4 أشهر فقط بعد بدء عملها مع الخطوط الجوية المصرية، كانت كافية لسمر عز الدين، المضيفة على متن الطائرة MS804 التي تحطمت في البحر المتوسط، لتدرك أن أي خطأ يحصل خلال فترة عملها فإن مصيرها سيكون تحطّم الطائرة التي تحملها.
ما يدل على ذلك هو الصورة التي نشرتها عام 2014 بعد أشهر قليلة من بدء عملها مضيفةً مع شركة "مصر للطيران" على صفحتها بفيسبوك، وتظهر صورةً لمضيفة طيران مرتدية ملابس مبتلة، وتقوم بسحب حقيبة من الماء، بينما تغوص طائرة ركاب في البحر خلفها، لكنها لم تتخيل أن يكون أن تلقى هذا السيناريو المرعب.
عز الدين التي درست اللغات الحديثة في جامعة عين شمس بالقاهرة كانت من أولى ضحايا الطائرة المصرية التي أُعلن عن وفاتهم، في الوقت الذي اعترف المحققون بأن أسباب سقوطها تبقى غامضة، وفقاً لما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وكشفت فرق البحث أنها عثرت على ذراع مقطوعة، وأمتعة وبقعة نفط تمتد ميلين في البحر المتوسط.
وكان الجيش المصري اكتشف حطام الطائرة على مسافة 180 ميلاً شمال مدينة الإسكندرية، وتُجرى الآن عمليات مسح للمنطقة بحثاً عن صندوق الطائرة الأسود، الذي قد يكشف سر الاختفاء الغامض للطائرة.