دراسة بريطانية: تزوجوا تصحوا.. كيف؟
تزوجوا تصحوا.. هذا ما أكدته دراسة أجرتها جامعة لندن عن فوائد الزواج وما يسمى بعلاقة سليمة وصحية. وبصفة عامة، فالمتزوجون يعيشون حياة مستقرة ويتمتعون بصحة أفضل مقارنة بأولئك الذين لم يسبق لهم الزواج.
وأوضحت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "جاريان" البريطانية، أن المتزوجين الذين يحظون بعلاقة سعيدة وطويلة الأمد يميلون إلى التقليل من التدخين، ويتناولون طعاما صحيا وفرص إصابتهم بالأمراض والسكري وأمراض القلب ومشاكل التنفس قليلة كما أن الدخل المشترك قد يساعد على توفير منطقة عازلة لهم بعيدا عن ضغوط الحياة الكبرى.
وأظهرت دراسات أخرى أن العلاقة الزوجية التي تمزقها الصراعات بها مستويات أعلى من التهاب، الذي له صلة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن، والاستجابة الضعيفة للتطعيمات وتباطؤ معدلات الشفاء، مقارنة مع الأزواج السعداء.
أما المتزوجون ويتمتعون بحياة زوجية سعيدة تزداد فرصهم في العيش حياة طويلة.
وعندما جمع الباحثون نتائج دراسات عديدة، وجدوا أن الأزواج والزوجات كانوا أقل عرضة بنسبة 10% 15٪ للوفاة قبل الأوان.
وكشفت دراسة عام ٢٠١٤ نشرت في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع أن الناس الذين عانوا من نزاعات متكررة مع شريك حياتهم كانوا عرضة للموت مرتين عن أولئك الذين يشهدون صراعات قليلة في زواجهم.
وكشفت الدراسة أيضا أن الزواج الصحي طويل الأمد نجح أصحابه في مضاعفة ثرواتهم عن أولئك الذين لم يتزوجوا وذلك إذا كان الزوجان يعملان مما يعني وجود راتبين. وقد يستفيد أحد الزوجين بظروف الآخر المالية إذا كانت حالته متعثرة في وقت ما. فقد يحصل أحدهما على مكافأة أو ترقية وقد يقللان التكاليف بالمشاركة.
وتبين أيضا أن المستقرين ماليا والمتعلمين يميلون للزواج بزيادة ٤ مرات عن غيرهم.
وللعلاقات طويلة الأمد فوائد نفسية أيضا. فتؤكد الدراسة أن المتزوجين أقل اكتئابا، وأقل عرضة للجوء إلى التدخين للتنفيس عن غضبهم. فوجود شريك حياة يعني وجود شخص تثق به وتلجأ إليه عند المشاكل لا سيما خلال مرحلة منتصف العمر، عندما يشعر الناس بالإجهاد ويتساءلون عن معني وجودهم في الحياة!
.