اسرار جديدة يرويها احد رفاق الشهيد حميد القشيبي عن سقوط عمران وموقف هادي

كشف ضابط رفيع في الجيش الوطني من رفاق الشهيد حميد القشيبي عن تفاصيل سرية تنشر لاول مره حول سقوط عمران قبل ثلاثة اعوام وكيف جرت المؤامرة ضد اللواء حميد القشيبي وقوات اللواء 310 واوضح العميد الذي فضل عدم ذكر اسمه حاليا للحياد نت ان اللواء محمد علي المقدشي الذي يشغل حاليا رئيس اركان الجيش الوطني كان انذاك يقود بنفسه معركة عمران من جبل ضين برفقة عدد من الضباط التابعين للمنطقة السادسة التي كان يقودها حينها..
وقال العميد ان المؤامرة بدئت على اللواء 310 منذ اللحظات الاولى لاعلان الحوثيين الحرب على عمران مشيرا الى ان اللواء المقدشي طلب من وزير الدفاع السابق محمد ناصر احمد تعزيزات مكونة من دبابات واسلحة اخرى وكان احمد يماطل في ارسال التعزيزات فيما كانت مليشيات الحوثي وبمساندة خبراء من الحرس الجمهوري تواصل تقدمها باتجاه عمران من مختلف الجهات والى ان كادت المليشيات تطبق حصارها على عمران حتى وصلت قرابة عشر دبابات من قوات الاحتياط ومن اللواء الرابع الا ان الكتيبه المرافقه لهذه التعزيزات كانت تحت قيادة ضابط حوثي يدعى زكريا المطاع وكانت كل الطواقم التابعه لها من الافراد ليس لديهم اي استعداد لخوض المعركه بحيث كانو يطلبون نفقات وصرفيات تجاوزت امكانيات اللواء الموفرة من الدفاع حينها وكلما تم توفير طلب تعذرو بطلب اخر في الوقت الذي كانت مليشيا الحوثي تواصل فيه تقدمها حتى احكمت السيطرة على اخر المنافذ وهى نقطة السلاطه والسجن المركزي جنوب عمران ..
واضاف الضابط ان كل التعزيزات التي قدمت من العاصمة وصلت بعد فوات الحاجة اليها حتى ان اخرها وصلت الى يد مليشيات الحوثي واوضح ان اللواء المقدشي كان سيلحق بالعميد القشيبي وسيلاقي نفس مصيرة لانه ومجموعه من الضباط كانو يعدون القشيبي بوصول التعزيز والدعم بناء على وعود وزير الدفاع لكنها لم تصل حتى استشهد القشيبي ..وقال ان لجنه من وزارة الدفاع قدمت اثناء المعارك الدائرة هناك برئاسة سند الرغوه اركان حرب قوات الاحتياط وخلال الحديث معه عن احتياجات المقاتلين قال بالحرف الواحد ليس هنا حرب انتم تريدون اختلاق حرب عبثية ولم يمشي سوى امتار حتى وصلت قذيفة حوثية واحرقت طقم تابع لموكبه وغادر عمران فورا وكان العملية كانت مدبرة لينشغل بنفسه وينسى متابعة ايصال السلاح واستمرت المليشيات تتقدم نحو المدينة ..
وقال الضابط الذي روى التفاصيل للحياد نت ان اللواء المقدشي كان احد الضحايا وانه عاش بقربه وشارك معه في معركة عمران ولمس منه المصداقية والعمل الجاد لكنه لم يكن يمتلك الامكانات الازمة للمعركة مشيرا الى ان اللواء 310كان يشتري الوقود دينا من محطة قناف القحيط في دلالة واضحة على حجم التقصير الذي مارسته وزارة الدفاع بحق اللواء ومنتسبيه ومعداته العسكرية وقال ان اللواء علي بن علي الجايفي كان واحدا من ابرز المتامرين على القشيبي وذالك لان لواء قوي مجهز باحدث الاسلحه يقع شمال شرق جبل ضين ويتبع قوات الاحتياط ولكنه لم يحرك ساكن وكأن المعركة لا تعنيه موضحا ان الجايفي مارس الخذلان للقشيبي ورفاقه من اليمين فيما اللواء مجلي مجيديع المرادي خذلهم من الشمال ..
وعن الدور الذي لعبته القبائل في تسهيل دخول الحوثيين قال الضابط ان عدة مناطق التزمت للواء المقدشي خلال زيارته لها بعدم السماح لمقاتلي جماعة الحوثي بالدخول عبرها الا انها خانت الاتفاقيات وباعت بالمال منها قبائل بني ميمون والتي فتحت للمليشيات طريقا للوصول الى المديتة ومحاصرة قوات اللواء 310 واوضح العقيد ان الرئيس هادي كان ضعيفا تلك المرحلة ولم يكن لدية القدرة على فعل اي شي وانه لم يكن جادا في اتخاذ الازم لاسناد اللواء القشيبي ومعسكره او مكاشفة الراي العام بخفايا ما حصل ..
وعن اقالة هادي للمقدشي عقب سقوط عمران قال العقيد ان الهدف من وراء ذالك هو لتغطية فشل هادي وفي محاولة منه لتخفيف السخط الشعبي الذي خلقه مقتل القشيبي ضد الرئيس هادي ووزير الدفاع محمد ناصر انذاك كما اشار الى ان تغيير المقدشي تم بناء على ضغوط من ايران بحسب ما صرح به الرئيس هادي خلال اجتماعه بقادة عسكريين عقب اقالة المقدشي ..
واوضح ان قرار تغيير المقدشي بالحاوري انذاك كان الهدف منه تسهيل دخول الحوثيين الى صنعا وذالك لان الحاوري سارع عقب تعيينه الى سحب قوات الفرقه والمنطقه السادسه من جبل ضين الى صنعاء وهو ما ساعد الحوثين على محاصرة الفرقة واقتحام صنعاء بينما لو بقي المقدشي قائدا للمنطقة السادس كان بامكانه الصمود والمواجهة بالتعاون مع القبائل المحيطة بصنع لفترة لاتقل عن سبعه اشهر بحسب محللين عسكريين مؤكدا في الوقت ذاته ان المقدشي كان اصدق القاده في المعركة وان المؤامره كانت تستهدفه بالمقام الاول كاحد ابرز القيادات المؤيده للفريق علي محسن الاحمر.
المصدر الحياد نت
.