العنصرية تقتلع آخر عروق التعددية في اليمن .. صورة

منظر حزين: آخر عائلة يهودية يمنية تطرد من بلدها!
رفضوا دوما مغادرة اليمن، رغم كل الاعتداءات العنصرية عليهم، ورغم طردهم من أراضيهم في صعدة قبل سنتين من قبل مليشيات الحوثي العنصرية الطائفية (لم يعتدوا عليهم فقط ولكن على كل اليمنيين الرافضين لانقلابهم، في صنعاء وعدن وتعز).
لم يرافق هؤلاء اليهود اليمنيون الطيبون من غادر إلى إسرائيل في عهد الإمام في ١٩٤٨، ولا بعده، لأنهم من أعمق من ينتمي لهذه الأرض، ولا تعنيهم إسرائيل إن لم يكونوا ضد كينونتها أساسا.
اليمن بلدهم، منذ أن كانت يهودية قبل الإسلام. تاريخها معجون بعطائهم الخالد.
هم كل ما تبقى لنا من ذاكرة تتغلغل حتى عصر اليهودي سيف بن ذي يزن، وقبل ذلك عندما عمت اليهودية كل اليمن تقريبا في القرن السادس، باستثناء نجران.
لم تدم فترات المسيحية في اليمن إلا قليلا:
بعد أن قام الملك اليهودي اليمني يوسف عازار بمذبحة نجران صد المسيحيين في منتصف القرن السادس، هجم الملك الحبشي كالب على اليمن لتمسحيها.
ثم لحقه الانقلاب الذي عمله القائد العسكري المسيحي إبرهة على الملك المسيحي،
ليبدأ بفضله (بفضل القائد الكبير الفذ إبرهة) عصر ذهبي جديد في اليمن لم يدم طويلا،
قبل عودة اليهودية إليها من جديد مع دعوة اليهودي سيف بن ذي يزن للفرس لغزوها!
باختصار: العنصرية تقتلع آخر عروق التعددية في اليمن.
وعندما تنتهي التعددية في شعب، يبدأ موته!
.