من نحن | اتصل بنا | الخميس 13 نوفمبر 2025 12:38 صباحاً

الأخبار

تعز والعناية الالاهية

كتب/ عيدروس الفقيه السبت 19 مارس 2016 12:13 مساءً

• نظراً للمآسي والأحزان الذي خلفتها قذائف ميليشيا الموت في كُل حي ومُربع سكني ، لم يُعد الناس في تعز المدينة ، يتحدثون إلا عن سلامة الأرواح وتذُكر من ذهب بالرحمة والمغفرة سواءً من رجال المقاومة او الأصدقاء والجيران والأقرباء والمعارف ،اثناء جلوسهم ومسيرهم ، خروجهم ودخولهم ، لدرجة ان مُعظمهم يحمد الله ليل نهار على نجاته لأكثر من مرة من الموت المُحقق بسبب سيل قذائف الخُبث والأجرام المُتهاطلة على سكان المدينة منذُ العام ، وشدة وطئة وتيرتها بالذات عند تحقيق ابطال المقاومة لتقدُم ملموس على مستوى الأرض مُقابل خسارة الميليشيا للأفراد والسلاح والفرار والأسر، كما حدث مؤخراً في المناطق المُحررة وخاصة وادي الدحي ، مربط الفرس ونقطة الحصار ، وبئر باشا والحصب، المرتع والمُتنفس ، واللواء ٣٥ والدفاع الجوي ،المخزن والممول ومكان التحُصن الآمن .
وذكر لي مجموعة من الأصدقاء بأن المدينة وأبنائها بالرغم مما قد حدث ولا زال يحدُث ، لولا عناية الله سبُحانه وتعالى بهم لكانوا قد انتهوا عن بكرة ابيهم ، وتجلت تلك العناية الالاهية بسقوط الآف قذائف الهاون والهوتزر وشظاياهما من جهة ، ورواجع رصاصات المُضادات بأنواعها وأسلحة القنص المُختلفة من جهة أُخرى ، إما في اماكن خالية من تواجد السُكان، كالأراضي والمساحات الخالية والجبال ، او بسقوطها على عمارات ومساكن ومحلات فارغة قد نزح وغادر أصحابها منذُ شهور.
اما الامرالأهم والأغرب من ذلك كُله ، رحمةُ الله لِسُكان المدينة ورأفتهُ باستجابة دعوات الشيوخ الرُكع والبهائم الرُتع والأطفال الرُضع ،أثناء الحصارالقاتل لدخول المياة تحديدا قبل أربعة اشهُر من الان وفي عز البرد، بنزول أمطار خير وبركة وسُقيا رحمة على دُفعتين لم تشهد المدينة لُهما مثيلاً من قبل ، ومصدر الغرابة تجلى بُقدرة الله جل شأنه بسقوط غيث السماء على منطقة الحصار فقط دون غيرها من المدينة .
قال لي احد المُنتمين لميلشيا الموت قبل كتابة هذا الموضوع ولقائي بأصدقائي في تعز العز والصمود ساخرا ! هل لا زال هناك ناس في تعز؟
فاجبتهُ قائلاً ؛- اذا كان الله قد سخر عنايتهُ لمدينة بأكملها فمن المؤكد ان سكان هذه المدينة ليسو من البشر بل من الملائكة .
يا الله كم انت رحيم بعبادك المؤمنين ، مُجيبا للمظلومين ، ناصرا للحق ولو بعد حين ،مُذلاً للباطل والشرك المبين ، انصر من نصر الدين بالدعوة والجهاد للدفاع عن الارض والعرض ودماء الأبرياء المُستضعفين ، واُخذل ودمر وافتك الظلمة المُتكبرين الغازيين ،ومن في هلاكه صلاح للإسلام والمسلمين ، في يمن الحكمة والإيمان عامة ، وفي تعز الارض والإنسان خاصة ..

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – الخميس 13 نوفمبر 2025   تشهد مدينة عدن تدهورًا متزايدًا في خدمة الكهرباء، حيث بلغت ساعات الانقطاع حتى الساعة 12:30 بعد منتصف الليل 14 ساعة مقابل ساعتين
المزيد ...
    لحج /حكيم الشبحي   ترأس محافظ محافظة لحج اللواء ركن احمد عبدالله تركي صباح اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025م اجتماعا موسعا ومهما عقد في مكتب مدير عام مديرية تبن
المزيد ...
مناشدة إنسانية عاجلة لإنقاذ حياة الطفل المولود من أبناء مديرية الأزاراق، والذي لا يتجاوز عمره أربعة أيام، ويعاني من حالة طبية حرجة تتمثل في قيلة دماغية خلقية (Occipital
المزيد ...
أطلق إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، سلسلة من التصريحات المثيرة خلال اجتماع المساهمين الأخير، مؤكداً أن الروبوت البشري «أوبتيموس»، الذي تطوره
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  من قال إن الأماكن جدران وهياكل تأوي من بداخلها؟ من الذي أكد أنها مجرد مواد صماء تُطوع وتُبنى؟ إن الأماكن
    ها قد طل عصر الكيوبتات التي تعمل كأياد خفية تمسك بخيوط المعرفة وتنسج منها المستقبل. تحلق فوق البيانات
    تستقبلكَ منافي الدُّنيا ، وأنت  مَا تزَال  فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِك، تبحث لاحلامك الجميلة  عن
    ليست الثوابت أرقاماً جامدة في دفاتر الفيزياء، بل هي الأعمدة التي يتوازن عليها الكون منذ 13.8 مليار سنة.
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025