المقاومة الشعبية والجيش الوطني يحققان تقدماً نوعياً في صنعاء

أثارت التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، عن انتهاء وشيك للعمليات العسكرية الكبيرة في اليمن، جدلاً حول مصير المعارك المفتوحة في الجبهات اليمنية، وإذا ما كانت هناك تسوية يجري الإعداد لها في الأطر المغلقة، فيما لا تزال هذه التطورات أو المزاعم بالتوجّه نحو الحل السياسي محل تشكيك من قبل ناشطين وقيادات “المقاومة الشعبية”.
وشهدت الأيام الماضية تراجعاً واضحاً في وتيرة الغارات الجوية التي تنفذها مقاتلات التحالف، مع استمرارها بشكل يومي في المناطق القريبة من المواجهات المباشرة بين الحوثيين والموالين للمخلوع علي عبدالله صالح من جهة، وبين قوات الجيش الشرعية و”المقاومة الشعبية” من جهة أخرى. وتركزت الضربات، بحسب مصادر ميدانية لـ”العربي الجديد”، في تعز والمناطق المحيطة بصنعاء وأطراف مأرب الغربية ومحافظة الجوف، وهي المناطق التي تعتبر ساحة مواجهات أو قريبة منها.
وكانت “المقاومة” في صنعاء قد حققت تقدّماً نوعياً خلال الأشهر الأخيرة، إذ سيطرت على أجزاء مهمة من مديرية “نِهم” التي تعد البوابة الشرقية نحو صنعاء من جهة مأرب. وترك التقدّم آثاراً معنوية وسياسية كبيرة على الانقلابيين، الأمر الذي جعل الإعلان عن تفاهمات لحل سياسي يسبب إرباكاً للمسار الميداني الذي تتبناه “المقاومة”.
وحتى اليوم لم يصدر موقف رسمي من “المقاومة الشعبية” في المدن اليمنية تجاه التطورات الأخيرة التي تجسّدت خصوصاً بالتهدئة على الحدود، مع الحديث عن توجّه وفد من جماعة الحوثيين إلى السعودية وما تبع ذلك من تهدئة في وتيرة الضربات الجوية.
.