أردوغان يشن حرباً على الخمور
جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأكيده على ضرورة قانون تنظيم الكحول وبيعها متحدياً شريحة واسعة من المعارضين الأتراك، ممن يعتبرون شرب الخمور وبيعها ضمن إطار الحريات الشخصية.
ونقلت صحيفة محلية، اليوم الإثنين عن أردوغان، أن قانون تنظيم شرب الكحول وبيعها، لا علاقة له بالتدخل في الحريات الشخصية.
وقال أردوغان: “في مراحل سابقة من تاريخ تركيا، قاموا بتعليم الأطفال كيفية شرب الكحول.. عندما تعودون إلى كتب التاريخ، للأسف تجدون في مزارع أتاتورك، أطفالا يحملون بأيديهم كؤوساً من البيرة”.
واسترسل أوردوغان في الحديث قائلا: “قبل عامَين عندما أصدرنا قانون تنظيم شرب الكحول وبيعها، والذي نعلم جيداً أنه سيحمل الخير لتركيا بعمومها، تم انتقاد هذا القانون من قبل الصحف، والإعلاميين، وبعض السياسيين أيضاً، إن تناول الكحول يدخل ضمن قائمة الأسباب الـ 10 الأولى التي تؤدي إلى وفاة الإنسان عن طريق السرطان، بالإضافة إلى أنها سبب في ارتكاب العديد من الجنايات، وحوادث المرور”.
قانون تنظيم بيع الخمور
وينص قانون تنظيم شرب الخمور وبيعها، الصادر عام 2013، على حظر بيع المواد المسْكرة من الساعة الـ10 ليلاً حتى الـ 6 صباحاً، ولا تستثنى من ذلك المناطق السياحية، ومنع بيع الخمور على حافة الطرقات التابعة للدولة، والمؤسسات الحكومية، وعدم بيع الخمور لمن هم دون سن الـ 18، وعدم السماح لأي إعلان يروج لعلامة تجارية خاصة بنوع من أنواع الكحول، وغيرها من القوانين الأخرى.
ويحاول الرئيس التركي منذ وصوله إلى رئاسة الوزراء، عام 2003، القيام بخطوات حثيثة، يعتبرها معارضون متنافية ومبادئ علمانية الدولة، التي أرساها مؤسس الجمهورية الحديثة، مصطفى كمال (أتاتورك) في عشرينيات القرن الماضي.
وعلى الرغم من الطابع العلماني للدولة، الذي ظل سائداً لعقودٍ خلت، فقد ظهرت في الأعوام الأخيرة بوادر توجه “إسلامي” بات ينشط في مختلف مجالات الدولة، انطلاقاً من التعليم، وإعادة دروس الدين، وانتهاءً بالتأثير على المؤسسة العسكرية؛ المعقل الأخير للعلمانية في البلاد.
.