من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

اخبار وتقارير

“مثليو الجنس” يأججون صراع الحكومة والمجتمع في المغرب

الأحد 06 مارس 2016 03:26 مساءً
- تعبيرية :

يقول وليد، شاب مسلم متدين يبلغ من العمر 30 عاماً، إنه أدرك مثليته الجنسية عندما كان في الثالثة عشر من عمره. مضيفاً أنّ قبول هويته الجنسية في المغرب أمر معقد وصعب.

ويتابع وليد، الذي يعمل نادلاً في الدار البيضاء: “أود أن أعيش حياة طبيعية، فحين أقول لنفسي أنني شخص طبيعي يتملئ رأسي بالفوضى في نهاية المطاف”.

وأضاف، أنّ اليأس دفعه إلى محاولة الانتحار منذ 10 أعوام، فهو يشعر بالعزلة والتعارض مع تعاليم دينه الإسلامي، قائلاً: “أشعر بالخوف دوماً لأنني واثق بأن المجتمع لن يتقبلني كما أنا”.

ومع ذلك، قد تتغير الأوضاع في المغرب الذي يعاني من تناقضات في طريقة التعامل مع الجنس.

ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دعا حسن حداد وزير السياحة في البلاد، إلى عدم تجريم المثلية الجنسية، وعمّق هذا التصريح الانقسامات بين الأحزاب السياسية والحكومة التي يهيمن عليها الإسلاميون والتي تسعى لتشديد العقوبات ضد مثليي الجنس، في حين اشتهرت المغرب منذ زمن طويل بجذب السياح الغربيين كونها وجهة للسياحة الجنسية .

وتعكس قوانين المملكة الصارمة ضد المثلية الجنسية توتراً في المجتمعات العربية بهذا الشأن، حيث يتم التعامل مع مثلية الجنس كجريمة في العديد من الدول العربية من الجزائر إلى العراق .

وفي ليبيا، يمكن أن تصل عقوبة المثلية الجنسية بين البالغين بالتراضي إلى الإعدام.

وفي المغرب، تعدّ المثلية الجنسية جريمة، حيث تنص المادة 489 من قانون العقوبات المغربي على أنّ عقوبة المثلية الجنسية تتراوح من ستة أشهر إلى 3 سنوات وغرامة قدرها 20 دولاراً على الأقل وتصل إلى 100 دولار. وفي يناير/كانون الثاني، تم إلقاء القبض على رجلين بعد تقبيلهم بعضهم البعض في حرم الكلية في إنزكان، وهي مدينة في جنوب البلاد.

وتوضح سمية كسوس، أستاذة علم الاجتماع في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، أنّ صعود الأحزاب الإسلامية وتأثير القنوات التلفزيونية المحافظة وتطوير شبكة الانترنت قد ساهمت في تطرف المواقف ضد مثلية الجنس في الوطن العربي.

ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته مجلة “تيل كيل” الشهرية ومعهد أبحاث “TSN” على 1000 شخص من عمر 18 وصولاً إلى كبار السن، تبيّن أنّ 8 من أصل 10 مغاربة يرفضون مثليي الجنس.

وقالت سمية إنه قبل صعود الأحزاب الإسلامية في المغرب كان هناك درجة من التسامح، فلا تجريم أو إدانة لمثليي الجنس، ففي عام 1956 كانت البلاد وخاصة الميناء الشمالي من مدينة طنجة ملاذاً للأمريكيين والبريطانيين المثليين.

وترتفع، في جميع أنحاء العالم اليوم، أعداد الشباب الذين يذهبون إلى المساجد ويأخذون على عاتقهم مهمة الدفاع عن الإسلام ضد “الكفار” الذين يريدون تدميره ويشجعون المسلمين على الزنا.

وشككت نزهة الصقلي، وهي سياسية يسارية من حزب التقدم والاشتراكية، في إمكانية عدم تجريم مثليو الجنس في المملكة، معتبرة أنّ هناك نقصاً في الشجاعة السياسية.

على أرض الواقع، التسامح مع المثلية الجنسية في المجتمعات المحافظة قد تأتي عن طريق التشخيص الطبي. ففي إيران، حيث يعاقب المثليون بالإعدام تقدم الحكومة مساعدة مالية لإجراء تغييرات الجنس. ففي عام 2008 قام هذا البلد بعمليات تغيير للجنس أكثر من أي بلد آخر باستثناء تايلاند، وفقا لـ”بي بي سي”.

وتقول زينب، البالغة من العمر 31 عاماً، وتعيش في مونتريال: “والدتي لم تقبل أبداً حقيقة مثليتي الجنسية عندما صارحتها في سن الـ19 بحبي للفتيات لكن بالنسبة لها هو مرض قابل للشفاء”.

 

-إرم نيوز:

 

.

 
المزيد في اخبار وتقارير
  شدد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي اليوم الأربعاء، على أن قرار الحكومة بشأن حصر السلاح حاسم ونهائي. وأكد عبر X، ألا عودة إلى الوراء في هذا القرار. وتابع أن قرار
المزيد ...
   العازبات في سويسرا لا يحق لهن الانتفاع من عملية التبرع بالحيوانات المنوية، بموجب القانون. Keystone في سويسرا، يحرم القانون النساء العازبات من الانتفاع من عملية
المزيد ...
    دبي 25 يوليو 2025   في خطوة تعكس تنامي الدور القيادي لدولة الإمارات على خارطة الرياضات القتالية العالمية، أعلن الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس
المزيد ...
تستضيف محافظة جدة، الخميس المقبل، حفلًا غنائيًا يجمع المطربين اللبنانيين إليسا ووائل جسار، وذلك على مسرح عبادي الجوهر أرينا، ضمن فعاليات موسم جدة 2025، بتنظيم من
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025