جريح حرب في عدن يحرق نفسه امام السفارة اليمنية في الخرطوم

لم يجد أحد جرحى الحرب اليمنية، من الذين تم أرسالهم للعلاج خارج البلاد إلا على حرق نفسه، احتجاجا على عدم اهتمام الحكومة اليمنية، بجرحى الحرب وتركهم عرضة للامتهان والبهذلة، خارج حدود بلادهم.
وكان أحد جرحى الحرب اليمنية، من ابناء محافظة عدن، جنوبا قد اقدم اليوم الثلاثاء، على حرق نفسه، أمام السفارة اليمنية بالعاصمة السودانية الخرطوم، التي قدم إليها قبل حوالي شهرين.
بهذا الخصوص قال فارس سيف "ابو مريم"، ممثل الجرحى في دولة السودان، للأناضول، أن شابا، لم يذكر اسمه، أقدم بعد ظهر اليوم على حرق نفسه أمام السفارة اليمنية في الخرطوم، احتجاجا على المماطلة والكذب من قبل المسئولين عن علاج الجرحى في الخارج، حسب وصفه.
وأضاف فارس سيف، في حديثه للأناضول، " بفضل الله وعطفه ومنه تمكنا من انقاذ الشباب قبل ان تلتهم جسده النيران، لكنه يعاني من إصابات وحروق خطرة، ويرقد حاليا في العناية المركزة في أحد مستشفيات الخرطوم.
واردف ، ما كان للشاب هذا أن يقدم على هذا العمل الخطير والكبير، إلا من بعد ما ضاقت به الحياة جراء عدم الاكتراث بمعاناة الجرحى من قبل وزارة الصحة اليمنية الحكومة عموما، وتركهم دون علاج لأشهر تتجاوز حالات بعضهم الى 4 أشهر، وجعلهم عرضة للامتهان في عواصم البلدان، دون علاج أو مصاريف وسكن.
وقال، فارس سيف، للأسف هناك جرحى أخرين يهددون بعمل مماثل، مالم تسارع الحكومة اليمنية، إلى عمل حل عاجل وسريع لمشاكلهم والمتمثلة في سرعة علاجهم، ونقل الحالات المستعصية الى البلدان الأكثر تطورا، وتحمل تكاليف نفقات سفرهم بعد أن باع أهاليهم كل ما يملكون حسب كلامه.
وأشار، إلا انه قد ناشد أكثر من مرة بمعية عدد من الجرحى، السفارة اليمنية في الخرطوم، راجيا تدخلها السريع في انقاذ الجرحى وعمل ما يستوجب فعله، إلا أن كل مناشداتهم ذهبت إدراج الرياح.
ويعاني جرحى الحرب في كل من السودان والأردن مشاكل جمة، بعد ان تعذر معالجة الكثيرين منهم، نتيجة عدم دفع مستحقات العلاج في المستشفيات الخاصة والحكومية، بل وصلت الأمور إلى حد أخراجهم بالقوة من المستشفيات، ورميهم في الشوارع بحسب بعض الجرحى في الأردن، دون ان تحرك السلطات اليمنية ساكنا.
.