دراسة جامعية تفضح خفايا الدعارة في اليمن
كشفت كفاح سليم بن محمد الحسني في دراسة جامعية لها ضمن رسالتها في الماجستير وكأول دراسة تتناول هذا الموضوع، عوامل الاستغلال الجنسي للطبقات الفقيرة في اليمن.
وبينت الدراسة بأنّ نسبة 25% من الإناث يتعرّضن للاستغلال الجنسي بعد زواج فاشل أو من خلال إقامة علاقات عاطفية متعددة مع شبان يعدونهنّ بالزواج ليستغلوهن جنسياً فقط، إضافة إلى جرائم الاغتصاب العمد وغير العمد.
لكن عوامل انتشار الدعارة والاستغلال الجنسي في اليمن تزايد مع ارتفاع نسبة الفقر ونسبة البطالة وغلاء المهور والظروف الاقتصادية والمعيشية السيئة.
وأكدت الدراسة الجامعية أنّ نسبة الأطفال من الإناث والذكور الذين يتعرضون للاستغلال الجنسي تتراوح ما بين (10-12%).
واستهدفت الدراسة الخصائص الديموغرافية وظروف التنشئة الاجتماعية والتاريخ الإجرامي لعصابات الاستغلال الجنسي، والطرق المؤدية إليه.
كما بينت كفاح في دراستها أنّ الاستغلال الجنسي يتم أحياناً بدافع الثأر أو الانتقام من الآخر، كما استعرضت الدراسة جوانب مهمة عن تعرّض الأسر لضغوطات العادات والتقاليد، والخوف من العار والفضيحة، ما يدفع العديد من ضحايا الاستغلال الجنسي إلى الانتحار.
وسلطت الدراسة الضوء على تفاصيل جديدة لدوافع الاستغلال الجنسي والشبكات التي تستثمر في الدعارة. حيث يتم استقطاب العاهرات من المحلات والمراكز التجارية ومن أرصفة الشوارع المخصصة، فعلى سبيل المثال فإنّ أحد الطرق المتبعة تتم عبر وقوف سائق السيارة وإضاءة سيارته لمرأة منقبة فإن أعطته إشارة فهذا يعني أنه وصل إلى غايته، وفي وسائل أخرى تتم عن طرق شائعة أكثر كمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الدردشة.
وناقشت الدراسة الجامعية الجوانب الخفية للدعارة واستقطاب نساء من دول عربية وأجنبية أخرى لليمن، ولفتت إلى أنّ الكثير من النساء يستسلمن لقدرهن هذا في ممارسة هذه المهنة غير القانونية والمشروعة بسبب حاجتهن الماسة للمال. مبينة أنّ الفقر ومشاهدة القنوات والأفلام والمواقع الأباحية من أهم أسباب انتشار ممارسة الدعارة في اليمن.
- ارم نيوز :
.