قيادات حوثية تبارك عودة الجنرال الأحمر وتعتبر قدومه قدوم الفاتحين
ما إن أعلن عن تعيين الفريق الركن علي محسن الأحمر نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحه ، حتى تسابقت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية بتحليل ما يحمله هذا القرار من ابعاد جوهرية وأهمية كبرى قد تسهم بسرعة حسم المعركة على الارض.
وبدورهم لم يكن الناشطين الاعلاميين او ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي بمعزل عن متابعة وابداء اراءهم حول اهمية هذا القرار الهام الذي صدر في وقت شديد الحساسية. فالكل يجمع على ان الجنرال العجوز لدية القدرة على حل كل الشفرات وكل الخبايا التي في جعبة صالح.
وقد ذهب البعض إلى إن علي محسن ليس بأقل شأن من الرئيس السابق في القدرة على بناء تحالفات عسكرية قبلية تشق عصا التحالفات ذاتها التي يستند اليها صالح . ولهذا توقع الكثيرون بأن يشهد المشهد اليمني تقلبات وتحولات في المواقف لدى كثير من القادة العسكريين ورجال القبائل وكذلك الساسة الذين كانوا حتى لحظة القرار اما في حالة تأييد مطلق لتحركات الحوثيين الانقلابية او في حالة ابداء مناورات بالمواقف تمكنهم من الحصول على موطأ قدم حين ترجح الكفة تماما لصالح طرفا من الاطراف.
خير شاهدا على مثل هذه التقلبات التي رصدت بعد تعيين اللواء الأحمر، النبرة المغايرة التي ظهر بها القيادي الحوثي ورئيس حزب الحق ، حسن زيد الذي عبر عن استنكاره جريمة اقتحام البيوت بغير اذن معتبرا ذلك " جريمة كجريمة الزنا وقطع الطريق والقتل والنص صريح في القران الكريم، وقد اكد عليه الدستور بنص صريح، لان حرمة المسكن من حرمة الانسان ان دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام".
وعلى ما يبدو فان القيادي الحوثي سيبدء مرحلة الشجب والتنديد بالممارسات الحوثية واخذ مسارا معتدل بعد ان كان صاحب فكرة الدروع البشرية والنذير الأول للحرب قبل حصولها عند دعوتها لكل من عنده بيت بالقرية بأن " يرممه".
قد يكون حسن زيد بدء شوكة انحراف المسار من التأييد المطلق للحوثيين الى اظهار الوسطية والاعتدال وقول كلمة انصاف ازاء ما ترتكبة المليشيات من جرائم بعد رجوع علي محسن الأحمر لواجهة المعركة ، إلا ان غيره من القيادات الحوثيه كان اكثر جراءه في التعبير عن موقفه من تعيين الفريق الاحمر نائبا لقائد القوات المسلحه.
نتحدث هنا عن رئيس اللجنة الثورية في اب ، صادق حمزه الذي ظهر مغازلا للأحمر واصفا اياه ب " رأفت هجان حق اليمن". حمزه ، على خلاف كل ما يطرحه في مقابلاته التلفزيونه من التنديد بما يسميه " العدوان والحصار " شكك في حقيقة وجود خلاف بين علي محسن الاحمر وعلي عبدالله صالح واصفا كليهما ب " القائدين".
ويذهب رئيس لجنة الحوثيين في اب الى ابعد من ذلك معبرا عن رأية بأن " الجنرال" بدور رأفت الهجان سيكون له اسهام بارز بتجلي " الحكمة اليمانية التي ستفاجئ العالم". وكان رئيس اللجنة الحوثية قد استبق منشوره هذا على الفي سبوك بمنشور ساخر ولاذع ينتقد فيه تعيين عدة افراد من اسرة واحده في عدة مناصب قيادية بالمحافظة من قبل المحافظ المعين من قبل الحوثيين.
"مهما كان ، علي محسن الأحمر قائد بطل" . هكذا يصف الشيخ القبلي البارز أمين عاطف ، علي محسن الاحمر ، وهو ، عاطف ، أحد الذين تشير اليهم اصابع الإتهام بهندسة سقوط عمران بيد الحوثيين واحدى صلات الوصل بين حلفاء الانقلاب. عاطف الذي لطالما ظهر متحديا ان تحرز المقاومة الشعبية أي تقدم في أي من الجبهات امام ترسانة صالح العسكرية القابعة تحت يد الحوثيين.، ها هو اليوم يرى محسن بطلا كتمهيد محتمل لمباركة وشيكة لأي انتصار سيحرزة الجيش الوطني والمقاومة بقيادة " قائد بطل " مثل علي محسن.
ومن المؤكد ان الأيام القادمة لا تزال حبلى بالمفاجأت الكبيرة والتي من المرجح أنها قد تشهد انيهارا متسارع في صف الولاءات العسكرية والقبلية الحوثيه لصالح معسكر الشرعية. و يا خبر اليوم بفلوس، بكره يبقى ببلاش كما يقول اخواننا المصريين.
- المشهد اليمني:
.