أنباء عن استقالة وزير الداخلية وقائد عسكري بعد احتجازهما في عدن
صنعاء- أثارت حادثة احتجاز وزير الداخلية اليمني ونائب رئيس الحكومة، اللواء حسين محمد عرب، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء أحمد سيف المحرمي، داخل قصر الرئيس اليمني بمنطقة معاشيق في مدينة عدن، الكثير من اللغط والجدل والمعلومات المتضاربة في عاصمة البلاد المؤقتة.
وقالت مصادر حكومية وبرلمانية، لـ”إرم نيوز” إن عملية احتجاز وزير الداخلية، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، جاءت بعد اجتماع عقد مع مدير مكتب الرئيس هادي وقيادات في قوات التحالف المتمركزة في عدن، سادته حالة من التوتر وانتهى بتلويح بن عرب والمحرمي بالاستقالة، نظرا لصعوبات جمّة تواجههم فيما يخص القوات والخطة الأمنية المقررة لعدن، ودعم نواة الجيش الجديد الذي يتم تشكيله حاليا بعد تجهيز عدد من الدفعات المقاتلة.
وتشير مصادر إعلامية إلى أن الاجتماع انتهى بإصدار تعليمات لقيادة قوات الحرس الخاص، بمنع وزير الداخلية وقائد المنطقة الرابعة من مغادرة قصر المعاشيق، في محاولة على ما يبدو للحفاظ على الاستقرار العام في عدن والمناطق المحررة، وعدم تمكين القياديين العسكريين من تقديم استقالتهما ومغادرتهما خارج البلاد.
لكن مصادر أخرى أكدت لـ”إرم نيوز” أن قرار منع القياديين العسكريين من المغادرة وإخضاعهما للإقامة الجبرية، لم يكن رئيس الجمهورية المقيم حاليا خارج البلاد ورئيس الحكومة، على علم به.
وعقب ساعات من تداول وسائل الإعلام المحلية خبر فرض الإقامة الجبرية على وزير الداخلية وقائد المنطقة العسكرية الرابعة بالقصر الرئاسي يوم الأحد، سارع مدير مكتب الرئيس، محمد مارم إلى نفي ذلك، وقال،”بسبب عدم وجود الرئيس هادي استلزم الأمر انتقال عدد من أبرز قيادات الدولة إلى معاشيق، للإشراف شخصيا على الوضع العام بعدن والمحافظات الأخرى، والمشاركة في غرفة العمليات الحكومية في معاشيق”.
ومساء أمس الاثنين، نشر موقع “عدن الغد” المحلي، خبرا أكد فيه مغادرة وزير الداخلية، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة القصر الرئاسي بمعاشيق عصر الاثنين، وأنهما قدما استقالتهما من منصبيهما، وهو ما يؤكد ما قالته مصادر “إرم نيوز”.
لكن مدير مكتب رئيس البلاد، محمد مارم، قال في حديث لنفس الموقع، إن مكتب الرئيس لم يتسلم أي رسالة استقالة لا شفهيا ولا كتابيا، وأن التواصل معهم مستمر.
وأكدت مصادر لـ”إرم نيوز”– أيضا – أن حالة من الارتباك باتت تسيطر على الحكومة، مع استقالة القياديين العسكريين، واستمرار هشاشة الوضع الأمني في المناطق المحررة، وخاصة محافظة عدن.
وبشأن الوضع الأمني في عدن، قالت المصادر، إن الخطة الأمنية المقررة لم يتم الشروع في تنفيذها حتى الآن، لأسباب امتنعت عن كشفها، لكنها عادت لتؤكد أن ذلك أسهم بشكل كبير في تصاعد موقف القياديين العسكريين وتقديمهما للاستقالة.
.