سطو ممنهج على مشروع صحيفة (عدن اليوم)!

عندما يصل بالاماراتيين أحد شركاء التحالف العربي في دعم حكومة الشرعية عسكريا وبكل الامكانيات تدور حولهم شكوك في تمويل اصدار صحيفة (عدن اليوم) التي سبق و ان أصدر الزميل عواد الشعبي أعدادا منها قبل عام وتوقف نتيجة لصعوبات مالية فيما لا يزال موقعه الاليكتروني يشتغل إلى الآن ..
يتفاجئ مؤخرا بإعادة اصدار الصحيفة بنفس الاسم في محاولة استنساخ قام بها شخص يدعى عمار الحميقاني ويرأس تحريرها دكتور في الإعلام قائم بأعمال عميد كلية الآداب بجامعة عدن ..؟!
ربما الزميل عواد الشعبي لم يتمكن من استكمال اجراءات تقييد صحيفته في وزارة الإعلام وحصوله على حق الامتياز بسبب ظروف وطبيعة البلاد لكن هناك كثير من المطبوعات تصدر في عدن منذ ما قبل الحرب بدون تراخيص وتطبع في مطابع حكومية تتتبع لوزارة الإعلام ؟؟
واقعة السطو مشهودة لا غبار عليها وتعد سابقة خطيرة على تأريخ الصحافة في مدينة كانت الأولى في الجوار الاقليمي لتأسيس لبنات تتبنى العمل الصحفي والطباعي وما يطالها اليوم من استهداف وتكالب لطابور من البلاطجة العسكريين الدخلاء على العمل الصحفي والمهني الذين لا يتورعون في القفز على أخلاقيات المهنة ومواثيقها لأنهم أصلا دخلاء ؟
سيناريو القرصنة الذي طال الزميل عواد وصحيفته يقف خلفها أطفال معاشيق وكلاء الاحتكارات ذات النافذة الواحدة بمشروعية (زقرنا) ؟؟!!
و هم يعرفون أن (عواد) شاب لا حول ولا قوة له ، أسس هذا المشروع مثله مثل بقية الزملاء فبدلا من السطو على مشروعه بصورة مقززة وبلطجية أستدعوه وقدموا له الدعم وساعدوه على اصدار الصحيفة وفقا لرؤية إعلامية متوافق عليها ...
لماذا تنتقون ألقابا علمية وتزجون بها كواجهة في وحل السطو الذي يتنافى مع منهجية الإعلام ومناهجه البحثي والمعرفي ؟!
هل تتوقعون إن الضمير الحي في الجسم الصحفي جنوبا وشمالا سيصمت على هذه الجريمة الدخيلة على الموروث الصحفي العريق لمدينة عدن والجنوب عامة ؟
كل المؤشرات تؤكد أن الواقعة لم ولن تكون الواقعة الأخيرة في مسلسل التعديات الحقوقية في ظل وضع استثنائي تمر به البلاد تغيب فيه الدولة بكل مؤسساتها ويحضر في المشهد طابور السطو الفاسد ومليشيات الموت بينما الشرفاء الذين مصيرهم إما الموت او الانكفاء بعيدا عن إدارة الفشل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
سيمضي (عواد) متمسكا بحقه ولن يلجأ لسلوك شغل المافيات والعصابات الذين تجرون الناس لاستدعائها بتصرفاتكم المريبة.
ليعلم أطفال (معاشيق) وحلفائهم الفاسدين الاماراتيين إن المالك ينتمي إلى وادي شعب مصنع رجال دولة الجنوبيين وجغرافيا أبناء قبائل الصبيحة ذات الرقم الأكبر في شهداء الجنوب ومقاتليه الأشاوش يتوزعون على جميع جبهات القتال في حروب الجنوب والشمال حاضرا وماضيا ... !
ثقوا .. أننا سنكون في صف الطرف المظلوم بدون تحفظ ولن سنبقى معه حتى ينال حقه ونطالب كل الشرفاء والخيريين الاصطفاف لإزالة الظلم ، وعلى الجهة الممولة للمشروع المسروق في وضح النهار ان تتوقف حتى لا تظل وصمة عار تلاحقهم في تبني مشروع مشبوه ان كانوا يعبرون عن الموقف الأخلاقي والانساني لدولة الامارات ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان النهيان - رحمة الله عليه.
- الملعب :
.