" الراقص مع الثعابين" يهدد الكاتب والمؤلف رياض معطاس بالقتل.

تلقى الكاتب والسيناريست رياض معطاس تهديدا بالتصفية الجسدية من متصل مجهول على خلفية سيناريو كتبه لمسلسل من ثلاثة أجزاء يتناول فترة حكم الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح منذ تحقيق الوحدة اليمنية وحتى تحالفه مع الحوثيين واجتياح صنعاء في سبتمبر 2014 ويحمل العمل الدرامي اسم " الراقص مع الثعابين" والذي كانت لجنة النصوص بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون عبر عضوية أنصار صالح في اللجنة رفضت انتاج المسلسل عام 2014 وكان المخرج عبد الحكيم الحكيمي المرشح لإخراج المسلسل تعرض حينها لتهديد من أحد أعضاء لجنة النصوص من أتباع صالح بسبب سيناريو المسلسل الذي ينتقد مرحلة حكم صالح.
وقد سجّل الكاتب والمؤلف رياض معطاس بلاغا بواقعة التهديد لدى السلطات الأمنية في محافظة إب التي يتواجد فيها حاليا كما نشر على صفحته الرسمية في الفيسبوك تفاصيل ذلك التهديد وكتب قائلا: "مساء اليوم الاثنين عند الثامنة مساء تلقيت تهديدا بالتصفية الجسدية من متصل مجهول من هاتف يحمل رقم 711564863 يبدو أن أجهزة صالح التنصتية التقطت مكالمه هاتفيه بيني وبين المخرج عبدالحكيم الحكيمي أثناء مناقشتنا لموضوع نص درامي انتهيت من كتابته قبل أشهر يتناول مرحلة الرئيس المخلوع صالح ..فالمتصل صاحب التهديد أشار بوضوح الى هذا الموضوع مع العلم أني لم اتحدث في هذا الامر مع احد غير الاستاذ الحكيمي .
وهنا .. أحمل صالح وأنصاره المسئولية الكاملة عن أي تصرف يعرض حياتي للخطر أو أي مكروه قد يحدث لي".
ويواجه الكتاب والصحفيون والناشطون الحقوقيون في اليمن مخاطر كبيرة وغير مسبوقة من قبل الميلشيات الحوثية وأتباع المخلوع علي صالح منذ انقلابهم على السلطة الشرعية في البلاد كما ازدادت موجة العداء والكراهية التي
يمارسها الحوثيون وأتباع صالح تجاه هذه الفئات بسبب ممارستها مهامها الصحفية أو الإبداعية والحقوقية .
كما يتعرض كل من يفضح الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الحوثيون وحليفهم صالح بحق اليمنيين والدولة والدستور وأموال الشعب اليمني خلال فترة ما قبل وما بعد الثورة الشعبية التي شهدتها البلاد عام 2011 والتي أطاحت بصالح لانتهاكات واسعة وصلت الى حد الاغتيال أو الاعتقال والتعذيب أو التهديد والملاحقة وهو ما دفع الكثيرين منهم للمغادرة خارج البلاد أو التوجه الى مناطق ريفية آمنة بعيدا عن العاصمة صنعاء والمدن التي يسيطرون عليها.
.