بدء معركة فك الحصار عن تعز

أعلنت قيادات في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، بداية معركة فك الحصار عن المدينة، من خلال المعارك الدائرة حالياً في الجبهة الغربية.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، الشيخ شوقي المخلافي، شقيق قائد المقاومة بالمحافظة الشيخ حمود المخلافي، لصحيفة «الإمارات اليوم»، إن المعارك الدائرة في جبهات عدة بتعز تعد بداية معركة فك حصار المحافظة الذي تفرضه ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح عليها منذ 10 أشهر.
وأضاف المخلافي، أن قوات الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية، بدأت فعلاً معركة فك حصار المدينة من الجبهة الغربية مروراً بمنطقة الضباب، ووصولاً إلى مناطق المسراخ والأقروض في صبر المرتبطة مباشرة بالمناطق المحاذية لمحافظة لحج الجنوبية، حيث مقر قيادة قوات التحالف العربي الداعم للشرعية التي تتخذ من قاعدة العند الجوية مقراً لها.
وأشار المخلافي في تصريحه لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن قوات الجيش الوطني التي تم تدريبها في قاعدة العند أخيراً، بدأت الاشتراك في القتال عبر الجبهات الواقعة في ضواحي المدينة من الجهتين الجنوبية والغربية، وان جميع قيادات مجلس المقاومة الموحد بالمحافظة برئاسة الشيخ حمود المخلافي، توزعت على الجبهات لإدارة المعارك، مؤكداً استمرار تقدم المقاومة والجيش الوطني في الجبهة الغربية للمدينة، وتمكنوا من تطهير مناطق واسعة وصولاً إلى تخوم مقر قيادة اللواء 35 مدرع الموالي للانقلابيين في منطقة المطار القديم الواقع شمال غرب المدينة.
من جانبه، أكد القيادي في المقاومة الشعبية بتعز، رامي الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، أن مناطق شاسعة تقدر بنحو 50 كلم مربع تم تطهيرها الجمعة، ابتداء من مناطق المرور وراس وادي عيسى والدحي مروراً بجولة المرور والحصب ومنطقة مصنع هزاع طه وأحياء جنوب البعرارة والطريق الممتد نحو المطار القديم، حيث تتمركز قوات المخلوع صالح والانقلابيين بكثافة وتقوم بفرض حصارها الجائر على المدينة من الجهة الغربية القادمة من ميناء المخاء المنفذ البحري الوحيد لتعز.
وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من تأمين الطريق الممتد من محافظة لحج نحو تعز من الجهة الجنوبية الغربية، الذي يمر عبر مناطق التربة والأقروض والمسراخ نحو الضباب، حيث تتمركز قوات الجيش الوطني والمقاومة.
وكانت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية تمكنت من تطهير المناطق المجاورة لمركز مديرية المسراخ بصبر جنوب المدينة، كما تمكنت من السيطرة على مركز مديرية حيفان جنوب شرق المدينة، بعد معارك طاحنة مع الانقلابيين.
في الأثناء واصلت ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح، قصفها المناطق السكنية وسط مدينة تعز، بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا، واستهدفت أحياء السلخانة وعصيفرة والجحملية والضربة والمسبح، ما أدى إلى استشهاد أربعة مدنيين وإصابة آخرين بينهم طفل وامرأة.
وكانت مقاتلات التحالف العربي شنّت سلسلة غارات على مواقع للانقلابيين وقوات صالح بالقرب من مقر اللواء 22 مشاة الموالي لصالح في شرق المدينة، كما استهدفت تجمعات للانقلابيين في محيط المسراخ في صبر جنوب غرب المدينة.
.