علماء ودعاة المحافظات الجنوبية يصدرون بيان هام

أصدر اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية، اليوم، بيان حول مقتل حول حادث اغتيال الشيخ الشهيد سمحان عبدالعزيز العريقي (الراوي)، عزاء فيه الأمة الإسلامية في وفاة هذا الشيخ المجاهد .
وطالب العلماء في بيانهم الذي حصل "اليمن العربي"، على نسخة منه بسرعة الكشف عن الجناة وإلقاء القبض عليهم والتحقيق معهم، ومحاكمتهم، ليستقيم العدل وليُقتص للمظلوم من ظالمه، وحتى لا تذهب دماء الشهداء هدراً، مؤكدين أن بذلك سيستعيد المواطن ثقته بالجهات الأمنية ويستشعر عودة الأمن .
وحذر العلماء من مغبة أي إهمال بحقوق الشهداء أو الجرحى أو قادة المقاومة وشبابها، كما حذِّرُ من عدم المتابعة الجادة للجهات التي تغتالُ الشرفاء وعموم اﻷبرياء، لافتاً إلى أن ذلك مثل ما هو مخالفة للشرع ومجلبة لسخط الرب، فهو أيضاً تمرير لمخططات أعداء الدين والوطن وإضعاف للروح المعنوية لدى المقاومة .
وأكد العلماء أن ذلك قد يُغري اﻷعداء لاقدر الله لمعاودة احتلال البلاد مرة أخرى، إذ لاتزال الحرب قائمة و لايزال الخطر قائماً، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجهات ذات الاختصاص وفاءً لحقوق العلماء والقادة والأبطال ومنعا للفتنة والفوضى، ورداً لجميل ما تحملوه من مسؤؤلية وتعرضوا لمخاطر، ولمايملكونه من إمكانات لاتتوفر لغيرهم.
وأوصى العلماء أهل العلم ورجال الدعوة خاصة الذين يحظون بثقة العامة وتقدير القيادة ويمتلكون المصداقية ويستشعرون معنى اﻷمانة بالاستمرار على نهج العلماء ودرب الشهداء، وبمواصلة التحصين الفكري وتأمين الجبهة الداخلية بنشر العلم والدعوة والمحافظة على بقاء روح البذل والعطاء لهذا البلد المعطاء .
كما أكد العلماء على ضرورة جمع الكلمة ووحدة الصف وإزالة الشحناء من القلوب وتقديم المصالح العليا على المصالح الضيقة سواء كانت حزبية أو قبلية أو مناطقية، احتراماً لدماء الشهداء، وقطعاً للطريق على كل من يريد الشر بالبلد وأهله، تحقيقاً لمآربهم الشخصية أو تنفيذاً لرغبات الأسياد في الداخل والخارج .
ودعا البيان العلماء والدعاة وقادة المقاومة في عدن وفي غيرها أخذ الحيطة والحذر والأخذ بالأسباب والله غالب على أمره .
.