من نحن | اتصل بنا | الاثنين 28 أبريل 2025 08:54 مساءً

الأخبار

سر جمال الصنعانيات مهدد بالاندثار

- متابعات : الأربعاء 03 فبراير 2016 04:01 صباحاً
عهد عبدالسلام
  
إنها واحدة من أشهر الأزياء الخارجية للمرأة الصنعانية، والتي كانت النساء، حتى فترة قريبة، تتفاخر بارتدائها عند خروجهن إلى المنسابات أو التسوق، وهي عبارة عن قطعة قماش مصنوعة بطريقة معينة وبألوانها المزخرفة يطلق عليها "الستارة الصنعانية". 

هذه الستارة، شكلت جزءاً مهماً من هوية البيئة الصنعانية، لاسيما وأن منظر المرأة بها مع باقي تلك التفاصيل يجعلها تقترب من تقاسيم البيت الصنعاني من الخارج الذي يشببها في زخارفه والأحزمة التي تتوج واجهاته، وبذلك يبدو المشهد متناسقاً كلوحة فنية فاتنة ما إن تصادفه في أزقة صنعاء القديمة تشعر أن كل شيء رسم في المكان بذائقة مدهشة.

هي في الواقع عبارة عن قطعة قماش قطنية مربعة الشكل، كان لون أرضيتها أبيض في البداية، ثم زُخرِفت بأشكال هندسية، باللونين الأحمر والأسود، وتميزت بنقوشها وزخارفها المزدحمة في الوسط والحواف والأركان. 

تعتبر هذه الستارة من أبرز ملامح الزي التقليدي للمرأة، والتي تبدو بألوانها وكأنها لوحة سيريالية رسمها أحد عباقرة الفن عبر التاريخ، في وجه الزائرات من النساء الأجنبيات، والتي عادة ما يحرصن على اقتناء الستارة عند زيارتهن صنعاء القديمة. 

هذا اللون من التراث اليمني لا يزال يواكب العصر والحداثة، ولكنّ ارتداءها لا يمثل تراثاً قديماً وإنما شكلها وألوانها الراقية المواكبة للتطور، جعلت كثيراً من النساء اليمنيات العصريات يحرصن على اقتنائها، وأخذ العديد من الصور بها، أي بمعنى أن جيل الفتيات اليمنيات الراهن من الصعب جداً على واحدة منهن أن تأخذ هذه الستارة، وتخرج بها، صباح كل يوم، الى الجامعة.

ربما أصبح الأمر محصوراً على فئة عمرية متلازمة مع نساء الجيل الأول وفي مناطق محددة والسبب هو استبدال الستارة بالعباية السوداء والتي انتقلت إلى اليمن من السعودية ودول الخليج في حين أن إنتاج أول ستارة صنعانية بالمواصفات الهندية كان قبل عقود طويلة في مصنع الغزل والنسيج بصنعاء من تجار هنود. 

الفنانة التشكيلية، هويدا الكبسي، تقول لـ"العربي الجديد" "إنه عند رسمها الستارة يتطلب الكثير من الجهد والحرفية، لأن فيها ذوقاً فنياً رفيعاً ومدروساً، وليس بالسهل أن يمتزج اللون الأحمر بالألوان الأخرى، فهي متداخلة بشكل منسجم ومتناسق مما يجعلني متحفزة لرسمها دائماً وإضفاء لمسة عصرية عليها، تتناسب مع ذوق المرأة اليمنية والأجنبية معاً".

تتحدث الكتب القديمة، أن الإمام الهادي يحيى بن الحسين، عندما جاء من صعدة إلى صنعاء أمر النساء بلف أجسادهن بقطعة قماش عند خروجهن من منازلهن، وكانت تلك الفترة هي بداية استخدام الستارة، التي ما تزال مستخدمة، حتى الآن، في صنعاء وفي المناطق المجاورة لها مثل بني حشيش وسنحان وخولان وغيرها، لكن ليس بالكثافة نفسها التي كانت عليها قبل تحول النساء إلى ارتداء العبايات السوداء.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن، 28 أبريل 2025م: قام العميد عدنان القلعة، مدير شرطة السير بالعاصمة عدن، اليوم الاثنين، بزيارة تفقدية للملازم أمين محمد في مستشفى الجمهورية، للاطمئنان على
المزيد ...
القاهرة، اعلام كاك بنك:   شارك بنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك)، ممثلاً بالقائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي الأستاذ/ حاشد الهمداني، في
المزيد ...
عقب تجميع كمية من النفط الخام مخصص لثلاثة ايام.. كهرباء عدن: إعادة تشغيل محطة "الرئيس" بترومسيلة للخدمة       أعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن بأنه في تمام
المزيد ...
     ملف الكهرباء أحد الملفات التي تظهر مدى عجز الحكومة وفشلها الذريع وغياب رؤيتها في تلبية احتياجات المواطنين الأساسية.    على الرغم من الوعود السابقة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
القهوة والتوت والزيتون..7 أطعمة أساسية للحفاظ على الكبد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    ناديناكم نصرة لنا، واستبشرنا بقدومكم خيرا، ظننا أنكم ستلبون نداء الإخوة وروابط الدم والعقيدة. هللنا
  رفعناكم فكسرتم ظهرنا، وشاركتم من اجتاج أرضنا، وعبرتم على أرواح شهدائنا، ورقصتم على أتراح جراحانا،
وطن أطفأت الحكومة نوره ..    ملف الكهرباء أحد الملفات التي تظهر مدى عجز الحكومة وفشلها الذريع وغياب
  استدعاء الماضي السياسي لمعالجة مشاكل الحاضر وصياغة المستقبل خطأ جسيم . هذه قاعدة عامة في الحياة السياسية
    عدن مدينتي هي الركن الأعظم في العالم، إلى مدينتي كل الانتماء والحب، ففيها عشنا  الذكريات الجميلة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025