نص كلمة فخامة الرئيس "العليمي" في القمة العربية 32 .. نص وفيديو
رئيس مجلس القيادة الرئاسي يدعو الى تحرك عربي جماعي لوقف الانتهاكات الحوثية ودعم الجهود الحكومية لانعاش الاقتصاد
جدة :
دعا فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الى تحرك عربي جماعي الى جانب الاشقاء في دول تحالف دعم الشرعية من اجل وقف الانتهاكات الحوثية الفظيعة للقانون الدولي، ودعم جهود الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية، والتدخلات الإنسانية المنقذة للحياة، ومبادرات الاشقاء، والأصدقاء لاستئناف العملية السياسية بموجب مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.
واشار فخامة الرئيس، الى خطورة استمرار المليشيات الحوثية، في تهديداتها لدول الجوار، والسلم والامن الدوليين، بنشر مزيد من الطائرات الإيرانية المسيرة، والألغام البحرية والقوارب المفخخة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان "التي يرويها لنا كقصص من الجحيم، ابناؤنا الذين تنفسوا هواء الحرية في عمليات تبادل المحتجزين بعد سنوات من التغييب، والاخفاء القسري".
كما اشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كلمته التي القاها اليوم الجمعة، امام مؤتمر القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين، المنعقدة بمدينة جدة السعودية، الى مخاطر اقدام المليشيات الحوثية في الوقت الراهن على حشد أكثر من مليون طفل الى معسكرات تعبوية متطرفة، من شأنها تدمير نسيجنا الاجتماعي، وقيم التعايش التي انتهجها الشعب اليمني على مر التاريخ.
وقال الرئيس العليمي "بعد نحو سبعة أشهر على انعقاد قمة الجزائر، ما تزال تلك الآمال التي حملناها اليكم بتجديد الهدنة تواجه تعنتاً من قبل المليشيات الحوثية، دون اكتراث لمعاناة الملايين من مواطنينا في الداخل والخارج، وها نحن اليوم من جديد نترقب ثمار المساعي الحثيثة التي يقودها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان لإحياء ذات الهدنة التي التزمنا باستمرارها من طرف واحد، حرصاً على انهاء معاناة شعبنا، وتفويت أي فرصة للمليشيات في العودة الى التصعيد الشامل".
واضاف "بدلاً من ابداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل تلك المليشيات للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية الى موانئ تصدير النفط، سعياً منها لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، واعاقة فرص توسيعها لتشمل الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات".
وأعرب فخامة الرئيس، عن ثقته بنجاح هذه القمة بقيادة اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، وانها ستمثل نقلة اضافية لمسار العمل العربي المشترك، وتوحيد آلياته في دعم جهود الاشقاء والاصدقاء لاستعادة مؤسسات الدولة اليمنية، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية، انتصاراً لصبر، وتضحيات شعبنا، وحقه في الحرية، والكرامة الإنسانية، والامن والاستقرار، والرخاء.
فيما يلي النص الكامل للكلمة:
اخي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، رئيس القمة العربية،،
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
معالى الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط،،
اصحاب المعالى والسعادة،،
اسمحوا لي في مستهل كلمتي ان اعبر عن خالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، بقيادة اخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، على الاستضافة الكريمة لهذه القمة، وعلى ما حظينا به من كرم الضيافة وحسن الاستقبال، والوفادة، وجهودهم المشهودة من اجل وحدة الامة، والدفاع عن مصالحها وتطلعاتها في التنمية والاستقرار، والسلام.
كما اتوجه بالشكر والتقدير الى الاشقاء في الجزائر، قيادة وحكومة على ما بذلوه من جهد خلال رئاستهم للدورة السابقة في مرحلة عصيبة من تاريخ امتنا.
واغتنم الفرصة ايضا لأعرب عن تقديرنا الكبير لجهود الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيظ ومساعديه، وفريق عمله، في مؤازرة، ومناصرة قضية شعبنا وحقه في استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
وهو امتنان موصول لكم ايها الاشقاء على مواقفكم الثابتة من القضية اليمنية وفي المقدمة دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة التي سطرت على ارضنا، واحدة من أعظم الملاحم العربية في ردع التهديدات المحدقة بالأمة خلال العصر الحديث.
وهو شكر أيضا للأشقاء في مصر، والأردن الذين فتحوا أبواب بلدانهم لاستقبال مئات الالاف من أبناء شعبنا الباحثين عن ملاذ آمن من بطش المليشيات، وتسهيل فرص حصولهم على العلاج، والتعليم، العيش الكريم.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
اصحاب المعالي،،
تنعقد هذه القمة في وقت ما يزال فيه شعبنا يعاني ويلات الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية منذ انقلابها على التوافق الوطني في سبتمبر 2014 بدعم من النظام الايراني المستميت من اجل استكمال مشروعه التدميري في المنطقة مع استمرار انقسام منظومتنا العربية، وعجزها عن الاستجابة للازمات والنزاعات المسلحة التي تهدد بانهيار الدولة الوطنية، وتجريفها لصالح المشاريع الخارجية التوسعية الدخيلة على مجتمعنا وهويتنا العربية وتراثنا الحضاري والاجتماعي.
وانني آمل أن نستلهم من صمود شعوبنا، وتضحياتها الجسيمة في مقاومة تلك المشاريع، لإحداث التحول المنشود، واستثمار اجتماعاتنا هذه في استعادة المبادرة والتوافق على السياسات المشتركة التي تستجيب لإرادة الامة، وتعلي مصالحها، وتضعها فوق كل اعتبار.
لذلك نحن عل ثقة بأن تمثل قمة جده في أرض الحرمين المباركة، منعطفا هاما لإقرار السبل الكفيلة بمقاربة الازمات القطرية والجماعية، وتجاوز تحدياتها بإدارة، وارادة عربية خالصة.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
اصحاب المعالي والسعادة،،
بعد نحو سبعة أشهر على انعقاد قمة الجزائر، ما تزال تلك الآمال التي حملناها اليكم بتجديد الهدنة تواجه تعنتا من قبل المليشيات الحوثية، دون اكتراث لمعاناة الملايين من مواطنينا في الداخل والخارج.
وها نحن اليوم من جديد نترقب ثمار المساعي الحثيثة التي يقودها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان لإحياء ذات الهدنة التي التزمنا باستمرارها من طرف واحد، حرصا على انهاء معاناة شعبنا، وتفويت أي فرصة للمليشيات في العودة الى التصعيد الشامل.
وبدلا من ابداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل تلك المليشيات للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية الى موانئ تصدير النفط، سعيا منها لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، واعاقة فرص توسيعها لتشمل الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات.
كما تستمر تلك المليشيات في تهديداتها لدول الجوار، والسلم والامن الدوليين، بنشر مزيد من الطائرات الإيرانية المسيرة، والألغام البحرية والقوارب المفخخة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي يرويها لنا كقصص من الجحيم، ابناؤنا الذين تنفسوا هواء الحرية في عمليات تبادل المحتجزين بعد سنوات من التغييب، والاخفاء القسري.
وفوق ذلك تعمل المليشيات في الوقت الراهن على حشد أكثر من مليون طفل الى معسكرات تعبوية متطرفة، من شأنها تدمير نسيجنا الاجتماعي، وقيم التعايش التي انتهجها الشعب اليمني على مر التاريخ.
ولذلك أيها الاخوة، فإننا نأمل تحركا عربيا جماعيا الى جانب أشقائنا في دول تحالف دعم الشرعية من اجل وقف تلك الانتهاكات الفظيعة للقانون الدولي، ودعم جهود الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية، والتدخلات الإنسانية المنقذة للحياة، ومبادرات الاشقاء، والأصدقاء لاستئناف العملية السياسية بموجب مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
لقد رحبنا بحذر في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية الشقيقة، وايران، على امل ان يؤدي ذلك الى مرحلة جديدة من العلاقات الإيجابية في المنطقة التي تصب في مصلحة الشعب الايراني ووقف مغامرات نظامه المدمرة، والتوقف عن التدخل في شئوننا الداخلية.
وانني اغتنم هذه الفرصة لأشيد بجهود الدول الاعضاء والامانة العامة لجامعة الدول العربية التي افضت الى استئناف مشاركة الجمهورية العربية السورية، في اجتماعات مجلس الجامعة على طريق حل الازمة السورية وفقا لمبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما يضمن وحدة وسلامة البلد الشقيق، واستعادة دوره التاريخي في العمل العربي المشترك.
ونشيد بجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية التي تكللت بتوقيع الاشقاء في السودان على اعلان مبادئ لتأمين الاعمال الانسانية وحماية المدنيين، تمهيدا لمحادثات بناءة تعيد لهذا البلد الوفي مع شعبنا، الاستقرار، والسلام، والتنمية.
كما تؤكد الجمهورية اليمنية، التزامها الكامل بدعم حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات والتشريعات الدولية، وتدين التصعيد الإسرائيلي المستمر، واجراءاته الاستيطانية التي تقوض من فرص السلام والامن الاقليمي والدولي.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو
اصحاب المعالي والسعادة
اسمحوا لي في الختام ان أعرب عن خالص تمنياتنا بالنجاح لهذه القمة بقيادة اخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، التي نثق بأنها ستمثل نقلة اضافية لمسار العمل العربي المشترك، وتوحيد آلياته في دعم جهود الاشقاء والاصدقاء لاستعادة مؤسسات الدولة اليمنية، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية، انتصارا لصبر، وتضحيات شعبنا، وحقه في الحرية، والكرامة الإنسانية، والامن والاستقرار، والرخاء.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
.