شجرة الحياة.. أسطورة تغذي آلاف الحيوانات والطيور
يستغرق نمو «شجرة الحياة» 1000 عام ليصل ارتفاعها 60 متراً أو 200 قدم تقريباً، وتتميز بإنبات نوع من الفواكه بحجم ثقيل يحاكي في شكله نبات الفاصوليا، تتفتح أزهارها في المظلة العلوية بحلول موسم الأمطار، وتتحول مجموعات الأزهار إلى حبات فواكه ثقيلة تتغذى عليها الخفافيش والقردة العنكبوتية والسناجب والفئران الشوكية، والببغاوات ومئات الأنواع من الطيور والحيوانات وعلى رأسهم نوع من أنواع النمور ينتظرها لتكون الطبيب النفسي الخاص به، حيث تساعده فاكهة شجرة الحياة على تهدئة أعصابه، وتشعره بالراحة النفسية، وذلك حسب قول سكان دولة سورينام.
وتقوم الحيونات بتخزين البذور في مكان خاص للاختباء لاستخدامها في المستقبل، وفي بعض الأحيان، تنسى الحيوانات مكان تخزين البذور، ما يسمح للبذور بالإنبات والشجرة الأم بالتكاثر. وتعد الشجرة موطناً مفضلاً للببغاوات التي تعشش في تجاويف طبيعية في الجذع، وتظل هذه التجاويف صالحة للسكن لعدة قرون، حيث تؤوي حرفياً مئات من فراخ الببغاوات على مدار عمر الشجرة.
والجدير بالذكر أن «شجرة الحياة» عمرها يزيد على 1000 عام، ويستخدم العديد من مجموعات السكان الأصليين للدولة بذور فواكه الشجرة كدواء مضاد للميكروبات، كما يصنعون منها القلائد والأشياء المزخرفة الأخرى.
وتعيش في غابات سورينام العديد من المخلوقات التي لا تعد ولا تحصى منها النسر الأسطوري، وهو أكبر الطيور الجارحة وأكثرها تهديداً في الغابة المطيرة، حيث تقع دولة سورينام في الجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية وهي جزء من منطقة البحر الكاريبي في أمريكا الجنوبية، وتطل على المحيط الأطلسي الشمالي، وتغطيها الغابات الاستوائية المطيرة غالباً، بواقع 80% من أراضي سورينام، وهي تحتوي على العديد من النباتات والحيوانات المتنوعة المهددة من قبل التنمية الجديدة، ويوجد نسبة سكانية قليلة فيها معظمهم يعيش على طول الساحل.
.