من نحن | اتصل بنا | الجمعة 12 سبتمبر 2025 05:15 مساءً

الأخبار

عمره يتجاوز 500 عام.. «الدان» الحضرمي ينتظر اعتراف «اليونسكو»

أنباء عدن: الخميس 23 سبتمبر 2021 01:01 صباحاً
 إبراهيم العشماوي
 «الدان» الحضرمي، هو فن غنائي فلكلوري ارتبط منذ القدم بمنطقة «حضرموت»، الواقعة شرق اليمن، وينتظر الاعتراف العالمي به بعد نيل طلب السلطات الثقافية في اليمن موافقة مبدئية من جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» لإدراجه بقائمة التراث الثقافي غير المادي.
وقد مر «الدان» بمراحل تطور متنوعة حتى بات ذلك الشكل الغنائي الأصيل والمتعارف عليه لحنا وشعرا وأداء وعزفا، وبات له مطربون يبدعون في أدائه، ومن أشهرهم الفنان والمطرب الشهير أبوبكر سالم بلفقيه، الذى نشره على نطاق واسع في منطقة الخليج العربي، والفنان محمد جمعة خان، والفنان المعروف عيدروس بن عبدالقادر.
 
ولأنه موغل في القدم، من الصعب تحديد تاريخ بداية «الدان» الحضرمي، وإن كان بعض الباحثين يرجعون نشأته الأولى لأكثر من 500 سنة مضت، وذلك لورود لفظة «دان» في عدد من قصائد الشاعر الشعبي والعالم الصوفي عمر بن عبدالله بامخرمة المتوفى في مدينة سيئون عام 952 هجريا، وذلك حسب ما ذكره جعفر السقاف والكاتب عبدالقادر الصبان في دراستهما عن «الدان».
 
ويشير المستشرق السويدي كارل لاندبرج إلى أن أصل «الدان» مأخوذ من الدندنة ولعلها من الفعل الرباعى: دندن، يدندن، ومن معانيها أن تسمع من الرجل نغمة، أو صوتا، ولا تفهم ما يقول. فيبدأ المغنى يهمهم ويدندن بنغمات: «دان دان دان»، ليتشكل بذلك صوتا ولحنا، ثم يتم تركيب الأبيات الشعرية على ذلك.
وقد يحضر أكثر من شاعر هذه المجالس فيتساجلون في موضوع أو أكثر، يدلي كل شاعر فيه برأيه ويدافع عن وجهة نظره شعرا،. فتجمع السهرة أو الندوة إلى فني الغناء والموسيقى، فني الأدب العامي والمساجلة الشعرية.
 
ويعالج شعراء «الدان» موضوعات الغزل، والمديح، والفخر، فضلا عن تناولهم موضوعات سياسية واجتماعية، ويتطرقون لمشاكل القبائل والنزاعات بينهم.
 
يوضح الباحث اليمنى جيلاني علوى الكاف، وهو شاعر وكاتب متخصص في الدان الحضرمي، لــ «الأهرام» أن الدان في وادي حضرموت نوعان، أولهما: «الدان الحدري»، وهو السائد في المناطق الوسطى إلى انحدار الوادي نحو شبام وسيئون وتريم وغيرها. وهناك «الدان المعلوي»، وهو السائد في المناطق التي تقع في علو الوادي، نحو منطقة «دوعن» وغيرها.
 
أما التصنيف الثاني للدان، فهو ثلاثي، ويؤلف من «الريّض» ذي المقاطع الطويلة، وهو الرباعي والخماسي والسداسي وما بعده. وسمّي ريّضا، لهدوء أنغامه. ويتضمن ذلك التصنيف ذا المقاطع الثنائية والثلاثية والرباعية السريعة الحركة والاندراج.
وأخيرا، «الهبيش» ذو المقاطع الثنائية في الأغلب، وهو الأسرع نغما والأكثر انتشارا في البادية.
 
ويأتي الكاف بتصنيف آخر، وهو ثلاثي أيضا وفقا لطبيعة المغنى بالدان. فهناك «دان الجمّالة»، الذى يتغنّى به الجمّالون سواء كان من إبداعهم أم من المتوارث شعبيا. وهناك «الدان البدوي»، الذى يتم التغني به في البادية. و«الدان الحضري»، الذى يتم التغني به في المدن الرئيسة بوادي حضرموت. ويندرج ضمنه، «دان» المساجلات الشعرية، الذى هو أكثر تمدّنا وأرقى تطورا شعرا ولحنا من دان المساجلات الشعرية في البادية.
وفي عام 2019، نظمت وزارة الثقافة اليمنية أنشطة ذات طابع دولي للتعريف بعراقة «الدان»، وكونه أحد أهم العناصر الثرية للهوية الثقافية لليمن. ويقول الدكتور محمد جميح، السفير اليمنى لدى «اليونسكو» إن الطلب اليمنى بشأن «الدان» قد تم قبوله في المبدأ، ويخضع حاليا لدراسة متأنية جنبا إلى جنب طلب إدراج الغناء الصنعاني.
 
"الأهرام"
 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن - 11 سبتمبر 2025م   في أجواء احتفالية مميزة ، شهد مطار عدن الدولي اليوم تدشين عودة رحلات طيران الملكة بلقيس ، وذلك بعد فترة توقف مؤقتة ، حيث يأتي هذا الحدث
المزيد ...
  استمرارًا لجهودها في دعم الخدمات الأساسية وتحسين البنية التحتية بمدينة عدن، سلمت مؤسسة أولاد الصغير التنموية (ZASDF) اليوم مولدًا كهربائيًا بقدرة (1 ميجا) لحقل بئر
المزيد ...
    الخميس ١١ سبتمبر ٢٠٢٥    التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، نائب
المزيد ...
    المكلا- ناصر بامندود    تتجول في شوارع مدينة المكلا فتبصر الأطفال بالزي المدرسي، بيد أن حين تسألهم يخبرونك أن لا حصص مدرسية ولا يتواجد المعلمون بسبب "
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
    في خطبة الجمعة الماضي، أطلق الشيخ حداد باطبي عبارة مؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً: "العملة قد تهبط ثم ترتفع
  ما حدث مؤخرا وخصوصا خلال اليومين الماضيين، أمر لا يتقبله عقل وخارج حسابات المنطق والعلم. سعر الصرف في
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025