من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

معاناه لا تنتهي...ضحية أخرى من ضحايا الألغام الحوثية في البحر ”تفاصيل”

الاثنين 24 أغسطس 2020 02:10 صباحاً



بعد سنوات من العمل والكفاح وتكوين عائلته لم يكن يعلم الصياد الذي كان لا يزال في عزّ قوته، حين ترك أطفاله وزوجته، أن نهايته سوف تكون في حادثة انفجار لغم من مخلفات عدو الإنسانية والحياة مليشيات الحوثي الإرهابية.

الشهيد (أحمد سعيد عكيش) من أبناء منطقة (الحيمة) التابعة لمديرية التُّحيتا جنوب محافظة الحديدة، أبٌ لثلاثة أطفال، اتخذ مهنة الصيد وسيلة لطلب الرزق وإعالة أسرته، ويقتات منها، ومنها يلبي متطلبات زوجته وأطفاله، مع أنها كانت مهنة تنعدم فيها احتمالات النجاة؛ نتيجة لمخاطر البحر.

كعادته خرج أحمد قبل عام ونيف يكابد حرارة الشمس، حاملاً شبكة صيد الأسماك، قاصداً البحر في رحلة جديدة يصارع فيها الأمواج حتى وصل إلى شاطئ البحر في (الحيمة) بالساحل الغربي، تاركاً خلفه زوجته وأطفاله في انتظاره ليعود إليهم بالزاد الذي كان يجلبه لهم كل يوم.

لكن (أحمد) تركهم للأبد دون إرادة منه، فقد كان هناك واحداً من آلاف الألغام الحوثية المزروعة في البحر يترصد خطواته، حتى وقعت إحدى خطواته على اللغم الغادر في لحظة غفلة، لتمزِّق جسده وترفع روحه إلى الخالق، وتُشرّد زوجته ويذيق طفلتين من البنات وطفل ثالث مرارة اليُتم وقلة الحيلة، وفقدت الأسرة كامل دخلها برحيل رب الأسرة وقضى على كل أحلامها.
 

يقول (سعيد عكيش) والد الشهيد (أحمد) ، خرج ابني يبحث عن قوت أولاده ويطلب الرزق من الله على ساحل البحر، ولكن ألغام مليشيات الحوثي أخذته، ويؤكد أن ألغام الحوثيين مزروعة بكثرة في الساحل ومناطق أُخر.

ويتابع (سعيد) متسائلاً، نحن صيادون فما ذنبنا نحن حتى تتقطع أجساد أبنائنا وأصاحبنا وجيراننا والناس كلهم ماتوا بالألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها عناصر الحوثي، وعلى التعجب نفسه والتساؤل عن ذنبهم الذي يدفع الحوثي بمعاقبتهم بالألغام يواصل (سعيد) حديثه نحن مواطنون لا ندري ولا عندنا أي حاجة، نمشي في طريقنا بحالنا نسعى لكسب قوت يومنا بمهنة الصيد في البحر، وليس لدينا مزارع أو مصادر دخل أخرى٠

ويزيد بحسرة على واقع أحفاده الذين يعيشون معه في منزله المتواضع بعد استشهاد ولده، الآن أصبحوا أيتامًا دون أب ووالدتهم مريضة منذ استشهاد زوجها. وهكذا يعيش سكان الحديدة مأساة الألغام الحوثية، بين عائلات حُرمت سندها، وطفولة مبتورة، وريعان شباب مدمَّر، ومظاهر الحياة انتهت، وأصبح خطر الألغام يكبس على أنفاس كل المدنيين، سواء أكانوا أطفالاً يلعبون بجوار منازلهم، أم عمالاً يبحثون عن أرزاقهم، أو فلاحين يحرثون مزارعهم أو حتى صيادين يسعون وراء لقمة العيش في البحر.

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025