من نحن | اتصل بنا | الأحد 28 ديسمبر 2025 08:38 صباحاً

الأخبار

معاناه لا تنتهي...ضحية أخرى من ضحايا الألغام الحوثية في البحر ”تفاصيل”

الاثنين 24 أغسطس 2020 02:10 صباحاً



بعد سنوات من العمل والكفاح وتكوين عائلته لم يكن يعلم الصياد الذي كان لا يزال في عزّ قوته، حين ترك أطفاله وزوجته، أن نهايته سوف تكون في حادثة انفجار لغم من مخلفات عدو الإنسانية والحياة مليشيات الحوثي الإرهابية.

الشهيد (أحمد سعيد عكيش) من أبناء منطقة (الحيمة) التابعة لمديرية التُّحيتا جنوب محافظة الحديدة، أبٌ لثلاثة أطفال، اتخذ مهنة الصيد وسيلة لطلب الرزق وإعالة أسرته، ويقتات منها، ومنها يلبي متطلبات زوجته وأطفاله، مع أنها كانت مهنة تنعدم فيها احتمالات النجاة؛ نتيجة لمخاطر البحر.

كعادته خرج أحمد قبل عام ونيف يكابد حرارة الشمس، حاملاً شبكة صيد الأسماك، قاصداً البحر في رحلة جديدة يصارع فيها الأمواج حتى وصل إلى شاطئ البحر في (الحيمة) بالساحل الغربي، تاركاً خلفه زوجته وأطفاله في انتظاره ليعود إليهم بالزاد الذي كان يجلبه لهم كل يوم.

لكن (أحمد) تركهم للأبد دون إرادة منه، فقد كان هناك واحداً من آلاف الألغام الحوثية المزروعة في البحر يترصد خطواته، حتى وقعت إحدى خطواته على اللغم الغادر في لحظة غفلة، لتمزِّق جسده وترفع روحه إلى الخالق، وتُشرّد زوجته ويذيق طفلتين من البنات وطفل ثالث مرارة اليُتم وقلة الحيلة، وفقدت الأسرة كامل دخلها برحيل رب الأسرة وقضى على كل أحلامها.
 

يقول (سعيد عكيش) والد الشهيد (أحمد) ، خرج ابني يبحث عن قوت أولاده ويطلب الرزق من الله على ساحل البحر، ولكن ألغام مليشيات الحوثي أخذته، ويؤكد أن ألغام الحوثيين مزروعة بكثرة في الساحل ومناطق أُخر.

ويتابع (سعيد) متسائلاً، نحن صيادون فما ذنبنا نحن حتى تتقطع أجساد أبنائنا وأصاحبنا وجيراننا والناس كلهم ماتوا بالألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها عناصر الحوثي، وعلى التعجب نفسه والتساؤل عن ذنبهم الذي يدفع الحوثي بمعاقبتهم بالألغام يواصل (سعيد) حديثه نحن مواطنون لا ندري ولا عندنا أي حاجة، نمشي في طريقنا بحالنا نسعى لكسب قوت يومنا بمهنة الصيد في البحر، وليس لدينا مزارع أو مصادر دخل أخرى٠

ويزيد بحسرة على واقع أحفاده الذين يعيشون معه في منزله المتواضع بعد استشهاد ولده، الآن أصبحوا أيتامًا دون أب ووالدتهم مريضة منذ استشهاد زوجها. وهكذا يعيش سكان الحديدة مأساة الألغام الحوثية، بين عائلات حُرمت سندها، وطفولة مبتورة، وريعان شباب مدمَّر، ومظاهر الحياة انتهت، وأصبح خطر الألغام يكبس على أنفاس كل المدنيين، سواء أكانوا أطفالاً يلعبون بجوار منازلهم، أم عمالاً يبحثون عن أرزاقهم، أو فلاحين يحرثون مزارعهم أو حتى صيادين يسعون وراء لقمة العيش في البحر.

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
قتل شاب، والدته طعنًا، في إحدى البلدات الريفية شمال محافظة إب، وذلك في جريمة مروعة هزت سكان المنطقة، وسط تزايد حالة قتل الأقارب في المحافظة.   وأوضحت مصادر محلية
المزيد ...
قبل أن يتمكن البشر من القيام برحلة للمريخ لابد أولاً من تحديد المكان المناسب للهبوط، يكون آمنا وعملياً، وتشير أبحاث جديدة إلى أن منطقة ما على سطح المريخ قد تستوفي
المزيد ...
  عدن | خاص    أعلن الأستاذ عبدالرقيب العمري، مدير عام مطار عدن الدولي سابقاً، عن موقف سياسي حاسم أكد فيه تأييده المطلق والمبارك لكافة الخطوات الاستراتيجية
المزيد ...
    السبت ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٥    عقدت القيادة التنفيذية العُليا بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي،
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
فضيحة حفل كولدبلاي.. السيدة "الخائنة" تخرج عن صمتها لأول مرة
نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    أ.د مهدي دبان    من يريد بناء مؤسسات دولة حقيقية فعليه أن يبدأ بالتعليم، ومن يفكر في القضاء على
  في مفارقات عجيبة وغريبة في الخطابات، تراهم يحثون الناس على الصبر على الجوع والحاجة، ويؤكدون أن الشعب
النخب اليمنية السياسية التي بيدها القرار أدمنت الفشل والهروب من المسئولية ، لم تتعلم من تجارب الحياة غير شيء
عبدالله النينو   ظهر عبدالله النينو في صفوف فريق شمسان قبل بروز النونو في أهلي صنعاء، غير أن الآلة
    شهد مقر الاتحاد العام لكرة القدم بصنعاء، إجراء قرعة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي 2024/2023، بحضور
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025