من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

من هو "علي النجاشي" الذي كان يخوض غمار الطرقات الوعرة بسيارته و مات بعد رحلة من الأناقة إلى الجنون؟ (صورة)

- المصدر: مواقع السبت 22 أغسطس 2020 09:40 صباحاً


 

نشر احد الناشطون صورة وتعليق على من اسماه  المجنون المثالي علي النجاشي الذي توفى و كان مثاليا في كل شيء اقدم السائقين واقدرهم في خوض غمار الطرقات الوعرة وصل بسيارته إلى مناطق نائية في اليمن كما كانوا يتحدثون عنه،وكما كان يحدثنا ونحن اطفالا آخرها رحلته إلى إحدى المناطق الأكثر وعورة ونأيا من البلاد .

واضاف احد النشطاء قال لنا:  أنه عندما وصل بسيارته إلى هناك سأله بعض السكان ماذا تأكل السيارة لأنهم لم يألفوها بعد  قال لهم(طعم ) علف بعدها تفاجأ بان وضعت إحدى نساء القرية  رزمة  أعلاف أمام السيارة كرما منها لكي تتناولها السيارة .
 

واوضح انه بعد عودته من تلك  الرحلة التي ربما كانت الأخيرة قبل أن يسيح في الارض  شاهدناه في بيته الذي كان  بجوار منزلنا،فبعد أن استراح قليلا من سفره عزف على العود كما هي عادته وغنى بعض الأغاني وأنا ومجموعة من أطفال الحارة وزوجته التي كانت مزهوة به وفخورة ببراعته  استمعنا له بشغف كان حينها قد بدأ يظهر مهارته الفنية والغنائية مثلما كان ماهرا في قيادة سيارته اللند روفر التي كان يهندسها بنفسه وبشهادة كثيرين .

واضاف  اتذكر كيف أن البعض من شباب تلك الأيام كان يردد : علي علي النجاشي سيارته لاندروفر والراديو هتاشي  .

واشار الى انه بعد ذلك الظهور اللافت والمبجل لحضوره الذي أتذكر كل تفاصيله لم نعد نراه  سوى هائما في شوارع وأزقة المدينة  ينظر الجميع اليه كمجنون مثالي يطوف شوارع  مدينة القاعدة يتذكر كل الوجوه التي عرفها ينادي اصحابها باسمائهم ،وإذا نسي يدعوهم بأبائهم كما هو حالي .

كان مسالما لايؤذي أحدا،إنما كان عرضة للزجر والنهر لسبب او بدون .حتى انه ظل يتمنطق بجنبية-خنجر- صدئة دون أن يشكل تهديدا لأحد.

وذكر انه في إحدى المرات وجد سيارة صالون (تويوتا - لاندكروزر) في وضع التشغيل  وليس فيها أحد صعد عليها وتحرك نحو وجهته غير المحددة وقطع مسافة تقارب 150 كم حتى وصل إلى إحدى المحطات في مدينة حيس او زبيد لتعبئة الوقود،وعندما طلب منه العامل ثمن الوقود أخرج له عشرة ريال معدنية كانت كل ما بحوزته فاحتجز واحتجزت معه السيارة في المحطة ولم يفرج عن السيارة إلا بقدوم  صاحبها الذي كان قدبلغ الشرطة عن سرقتها ليعود بسيارته وبعلي النجاشي الذي أصبح منذ جنونه علامة من علامات شوارع مدينة القاعدة وواحدا من رتمها اليومي .

وبيــّن ان البعض أرجع جنونه الى إصابته بالعين لشدة وسامته وقال ذلك البعض أنه عندما وصل إلى تلك البلاد البعيدة النائية  تحلقت حوله نساء معجبات بجماله وبمظهر سيارته وبالعود الذي كان يحمله معاه .هكذا سمعنا الحكاية ونحن اطفال فصدقناها حينها وكلما كنا نشاهده بأسماله البالية المتسخة وهو يضرب الشوارع ذهابا وإياب كنا نتذكر كيف كان يبدو لنا آخر مرة شاهدناه فيها وهو يعتمر دسمالا  عليه مشقر الريحان مكحل العينين يرتدي جنبية وفوطة غالية الثمن وحذاء جلدي مع جوارب إلى اسفل الركبة،وكيف أصبح  .

وافاد و بعد أن دخل في مرحلة التيه والجنون ابنه محمد  الذي كان يلعب معنا وهو  أبكم  وأصم آثر الانتقال إلى صنعا خاصة بعد زواج أمه من شخص آخر وهناك يعمل مهندس سيارات .

واختتم محمد كلما قابلته نتفاهم بالاشارات  عن تلك الايام الخوالي وعن والده الهائم في شوارع القاعدة .

   رحم الله علي النجاشي وأحسن مثواه كان مثاليا في كل شيء .

في سياقته في غنائه وعزفه على العود  وحتى في جنونه.

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025