تدر أرباحا خيالية.. الحوثيون يسعون للسيطرة على أراضي المدينة الصناعية التي أطلقها "علي عبد الله صالح"

أجلت المليشيا الحوثية إنزال مخطط المدينة الصناعية في مديرية سنحان والتي اعلنتها المليشيا قبل سبعة شهور حتى يتمكنوا من الاستحواذ على الأراضي في سنحان بأسعار رخيصة من خلال المضاربة في العقارات .

وقالت مصادر مطلعة في مصلحة أراضي وعقارات الدولة - الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية في صنعاء - اليوم الثلاثاء أن الحوثيين منعوا إنزال المخططات وخاصة مخطط المدينة الصناعية في مديرية سنحان وغيرها من المناطق في محافظة الطوق والقريبة من صنعاء حتى يتمكنوا من الاستحواذ على الأراضي بأسعار رخيصة .

وأكدت المصادر أن المليشيا تسعى للسيطرة على الأراضي للمدينة الصناعية والتي أطلقها الرئيس السابق علي عبد الله صالح لكنه لم يعلنها لحساسة الوضع كونها في سنحان مسقط رأسه والتي كان يتخوف من ردة فعل معارضة له كونه يجري مشاريع كبيرة في منطقته فقط والتي تم ربطها بخط مئة متر شارع المائة والذي يربط محافظة صنعاء بالعاصمة من مطار صنعاء شمالا حتى مديرية سنحان جنوبا ويصلها بمحافظتي إب ومأرب وذمار .

ووضحت المصادر أن المنطقة الصناعية تمتد من مديرية سنحان الربع الشرقي بالقرب من كلية المجتمع وتشمل قرى الجيرف والجحشي ومسعود ومقوله وشيعان وسيان وبيت الشاطبي في مساحة واسعة وقريبة من العاصمة والتي تم تزويدها بعشرات السدود المائية لسد احتياجات المصانع الكبيرة من المياه .

وأضافت المصادر أن الحوثيين يتاجرون في المضاربة على الأراضي والتي تدر أرباحا كبيرة كما أنها منعت تداول العملة المحلية من الطبعة الجديدة بهدف احتكار هذا المجال لصالحها ومنع أصحاب رأس المال الوطني من المشاركة في ذلك .

هذا ويتم شرى الأراضي في الوقت الحالي من سعر 250 ألف إلى مليون وخمس مائة الأولى في المناطق الوعرة والأخيرة على الخط الرئيسي المعبد والمخطط - من قبل سماسرة تتبع قيادات كبيرة في المليشيا -وخلال عام واحد فقط بعد شراء هذه الأراضي واستغلال حاجة الناس سيتم بيعها بين اثنين مليون إلى ستة مليون ريال على حسب الموقع وهو ما يدر على المليشيا مليارات الريالات .