من نحن | اتصل بنا | الأحد 24 أغسطس 2025 09:24 مساءً

الأخبار

اليمن: الاتفاقيات أخطر من الحرب

وكالات: الأربعاء 05 أغسطس 2020 08:43 صباحاً

في اليمن فقط، التوافقات التي تتم بين طرفي الصراع لا تبعث على الطمأنينة، فهي لا تنزع فتيل الحرب بشكل دائم، ولا تجعل المجتمع يعيش بالوضع الذي كان قد تكيّف عليه في السابق، بل تُدخل الناس في مرحلة اضطرابات وخوف من مستقبل غامض.
يمتلك اليمن تجارب سيئة مع اتفاقات السلام التي تم توقيعها على مدار السنوات الماضية، فهي غالباً ما تكون استراحة محارب لإعادة التموضع وترتيب الصفوف لجولة أعنف من سابقتها.
شهد اتفاق الرياض الموقع بين "الشرعية" و"الانفصاليين"، الأسبوع الماضي، انفراجة بعد مخاض عسير استمر لأكثر من 60 يوماً، لكن حتى الآن، لا يمكن القول إن السعودية قد نزعت صاعق القنبلة الموقوتة التي تتربص بمؤسسات الدولة في عدن وحضرموت وسقطرى.
حتى الآن، المجلس الانتقالي الجنوبي هو الذي ظفر بالعديد من المكاسب السياسية، فبعد أن أصبحت عدن تحت قبضته بشكل شرعي، سيحظى بـ6 حقائب وزارية، وسيكون له حق الاعتراض على الأسماء التي ستطرحها باقي الأطراف للوزارات الأخرى كونها ستتم بالتشاور جميعاً.
لكن، ومع تقليص الحقائب من 36 إلى 24 وزارة فقط، سيدخل الطرفان وجميع المكونات السياسية في دوامة المحاصصة المناطقية، وستُثار الكثير من النعرات، التي ستقود إلى مزيد من الاحتقانات والشرخ المجتمعي.
مثلاً، ترى قبيلة يافع أنها أحق بحقيبة وزارية، كونها قدّمت الكثير من التضحيات مع المجلس الانتقالي في سبيل استعادة الدولة الجنوبية وليس اللهث وراء الكراسي، وتجاوزها، كما تقول الصورة حالياً، قد تكون له عواقب وخيمة، باعتبارها الخزّان البشري للمقاتلين الجنوبيين إلى جانب منطقة الضالع.
وقد يلجأ كل طرف لسحب البساط من الطرف الآخر، من خلال استمالة قبائل تميل على الورق لصالح الخصم، وذلك من خلال إسناد حقيبة وزارية أو محافظ لأحد أبنائها، كما هو الحال مع قبائل أبين، التي خرجت للاحتجاج على التقاسم، أو مع بعض فصائل الحراك الجنوبي، تحديداً التي يقودها حسن باعوم وفؤاد راشد.
المحاصصة قد تكون هي القنبلة الأكبر التي ستطاول كل المدن الجنوبية وستخلق مزيداً من الاضطرابات، وفي ظروف كهذه مشحونة أصلاً، كان على الطرفين التخلي عن المناطقية والبحث عن كفاءات لتقلد الحقائب الموجودة لدى كل طرف.
في الشق العسكري، قد يُخرج المجلس الانتقالي معسكراته من عدن إلى محيطها فقط، لكن العاصمة المؤقتة التي ستعود إليها الحكومة ستكون في مرمى نيرانه ومن السهولة اجتياحها، ولذلك يجب نقل كافة قوات الجيش إلى جبهات القتال البعيدة وخطوط التماس مع الحوثيين، سواء بالنسبة للقوات التي قدمت من الساحل الغربي والضالع أو من مأرب والبيضاء. 

 

.

 
المزيد في الأخبار
    افتتحت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، صباح اليوم الأحد، بالعاصمة المؤقتة عدن، أعمال ورشة عمل تدريبية بعنوان "آليات وتحديات حماية
المزيد ...
حاصرت قوات عسكرية مساء الأحد مبنى الهجرة والجوازات في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، في محاولة لطرد القوة التي تتولى حمايته منذ فترة، وسط أجواء من التوتر
المزيد ...
  أ.د مهدي دبان   السكوت عن الباطل عواقبه وخيمة، ولن يسلم أحد من نتائجه، فالنهاية واحدة ومصير الجميع مرتبط ببعضه البعض. ماذا تنتظرون حتى تزول عدن عن بكرة أبيها؟!
المزيد ...
    عدن - خاص   قام الكابتن صالح سليم بن نهيد، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم بزيارة تفقدية إلى مطار عدن الدولي، وذلك بعد الأمطار الغزيرة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025