الإمارات تواصل تقديم الرعاية الطبية لأهالي القرى النائية في حضرموت

تواصل العيادات الطبية المتنقلة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم الرعاية الصحية والعلاجات المجانية للمرضى والمحتاجين من أبناء القرى النائية في مختلف المناطق اليمنية، وذلك ضمن الاستجابة الإنسانية التي تبنتها من أجل دعم الأشقاء في اليمن ومساعدتهم في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمرون بها جراء الحرب.

وسيرت الهيئة عيادة طبية إلى قرية «الكود» في منطقة «حلة» غرب المكلا بمحافظة حضرموت، وذلك ضمن المشروع المتكامل الذي جرى تدشينه مؤخراً ويستهدف تقديم الرعاية الطبية والمعالجة المجانية لليمنيين في مختلف المناطق النائية بساحل حضرموت. وقدم الفريق الطبي المرافق للعيادة خدمات صحية وعلاجية لنحو 670 حالة مرضية معظمهم نساء وأطفال إلى جانب توزيع البروشورات والملصقات التوعوية من وباء كورونا «كوفيد- 19».

وأشار الدكتور علاء بانافع مشرف العيادة المتنقلة في حضرموت أن هذا المشروع يأتي في إطار تقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية للمواطنين في المناطق النائية، وسيتم رفدها بمختلف المستلزمات الطبية اللازمة والأدوية لضمان استمرارها في خدمة المجتمع ومعالجة المرضى، لافتاً إلى أن العيادات المتنقلة تواصل زيارتها الميدانية إلى مختلف المناطق النائية التي لا تتوفر فيها المستشفيات أو الكوادر الطبية، وإجراء معاينة للمرضى وعلاجهم من قبل الفريق الطبي التابع للهلال الأحمر الإماراتي وتوفير الأدوية المجانية لهم.

وتزامن إرسال العيادة الطبية إلى حضرموت مع تسيير الهيئة عيادتين مماثلتين إلى مدينة «الخوخة» جنوب محافظة الحديدة بالساحل الغربي.

وأشار منسقون إغاثيون في الساحل الغربي إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي سير عيادتين طبيتين متنقلتين إلى مديرية الخوخة قدمت إحداها خدمات طبية لأهالي قرية «الوعرة»، فيما توجهت الثانية لمخيم «الوعرة» للنازحين من المناطق التي تخضع لسيطرة ميليشيات الحوثي.

وبحسب الفرق الطبية بالعيادتين فقد استقبلوا عشرات الحالات المرضية من الأطفال والنساء بمختلف فئاتهم العمرية، وتمت معاينتهم وتقديم الأدوية المجانية للمصابين بالأمراض المنتشرة في المنطقة، مؤكدين استمرار تقديم أكبر قدر ممكن من الخدمات الصحية إلى النازحين في قرية «الوعرة» وفي القرى والعزل والمناطق الواقعة على خط الساحل الغربي.

وتقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتسيير العيادات المتنقلة لتقديم الخدمات الصحية لسهولة تنقلها ووصولها إلى المرضى في مناطقهم بمختلف أنحاء الساحل الغربي وذلك للتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة.

وأعرب المواطنون عن شكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لوقفتهم الأخوية إلى جانبهم، مشيدين بجهود الهلال الأحمر التي تولي القطاع الصحي اهتماماً كبيراً ضمن مشاريعها وبرامجها الإنسانية والإغاثية التي تنفذها منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية.