من نحن | اتصل بنا | الخميس 11 سبتمبر 2025 08:13 مساءً

الأخبار

مساعد "طبيب الغلابة" في مصر يكشف أمنيته الأخيرة

وكالات: الثلاثاء 28 يوليو 2020 02:21 مساءً

 

خيم الحزن على منطقة "إيتاي البارود" في محافظة البحيرة، شمالي مصر، حيث ينتظر الأهالي استقبال جثمان الدكتور "محمد مشالي" المعروف بـ "طبيب الغلابة" لدفنه في مسقط رأسه، بعد وفاته صباح يوم الثلاثاء، حيث أعلنت أسرته الخبر الصادم لمرضاه ومحبيه.
 
 
وحتى اللحظات الأخيرة في حياته، حرص "مشالي" على تلبية احتياجات المرضى المترددين على عيادته بمدينة طنطا في محافظة الغربية، كما يؤكد هاشم محمد، مساعد "طبيب الغلابة" منذ منتصف التسعينيات.
 
وفي حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" وهو في طريقه لـ"إيتاي البارود، قال محمد": "الدكتور (مشالي) حضر إلى العيادة بالأمس وكانت صحته جيدة، أدى دوره بحيوية ونشاط كعادته ولم تفارق الابتسامة وجهه".
 
وأكد مساعد "طبيب الغلابة" أن الدكتور "مشالي" كانت له أمنية أخيرة كثيرا ما تحدث عنها أمامه قائلا:" تمنى أن يأتيه الموت وهو يؤدي دوره داخل العيادة بين مرضاه، لم يرغب في التوقف أبدا عن تقديم المساعدة والدعم للبسطاء".
 
وأُشيع أن الطبيب المصري تعرض لوعكة صحية مساء الاثنين، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات حيث توفي بعدها بساعات، لكن مساعده نفى الأمر مشددا على رحيله داخل منزله بطنطا.
 
وكان "مشالي" قد تخرج من كلية الطب قصر العيني في عام 1967، وبعدها بـ 8 سنوات بدأ في استقبال المرضى بعيادته الخاصة بمحافظة الغربية، واشتهر بحصوله على أجر زهيد مقابل الكشف الطبي.
 
محمد الذي رافق "مشالي" لنحو 25 عاما يوضح أنه يملك 3 عيادات صغيرة في أنحاء "الغربية" آخرها عيادته في مدينة طنطا، مشيرا إلى أنه كان يتقاضى أجرا لا يتعدى الـ 15 جنيه، وفي إحدى العيادات يكتفي بـ 5 جنيهات فقط.
 
وبعد ساعات من وفاته نعت النقابة العامة للأطباء المصرية، في بيان رسمي، الدكتور "مشالي"، منوهة إلى أنه قضى سنوات طويلة في خدمة غير القادرين من المرضى، وتقدمت بخالص العزاء لأسرته.
 
ونظرا لجهوده المستمرة، اختارته نقابة الأطباء بالغربية للحصول على لقب الطبيب المثالي على مستوى الجمهورية، منذ 3 سنوات، ليحصل على تكريم وشهادة تقدير في يوم الطبيب العالمي.
 
وأوضح جرجس رزق الله، أمين عام نقابة الغربية، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الراحل رمز للطبيب المتفاني في عمله ومهنته دون النظر للمقابل المادي منوها باهتمامه بمصلحة المريض في المقام الأول.
 
وأضاف رزق الله وهو مشارك في وفد للنقابة إلى جنازة "مشالي": "النقابة تنعى وفاته وكانت على تواصل دائم معه، وقامت بترشيحه لعدد من التكريمات لأنه يستحق بالفعل لقب "طبيب الغلابة".
 
وأرسلت مديرية الصحة بالغربية أيضا وفدا من الأطباء لحضور جنازة الطبيب الراحل، كتقدير للدكتور "مشالي" على دوره في خدمة المهنة على مدار عقود في المحافظة.
 
من ناحيته، اشار عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالغربية، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن "مشالي" كان قدوة لجميع الأطباء في المحافظة، كما أنه نموذج يحتذى به في مراعاة النواحي الإنسانية للمرضى.
 
وأكد حميدة على أن "طبيب الغلابة" ترك بوفاته تاريخا مُشرفا في الإخلاص لـ "الطب" لمجتمعه من خلال الرسالة التي قدمها خلال مسيرته، مشددا على ضرورة أن يسير على دربه جميع الأطباء.
 

.

 
المزيد في الأخبار
  استمرارًا لجهودها في دعم الخدمات الأساسية وتحسين البنية التحتية بمدينة عدن، سلمت مؤسسة أولاد الصغير التنموية (ZASDF) اليوم مولدًا كهربائيًا بقدرة (1 ميجا) لحقل بئر
المزيد ...
    الخميس ١١ سبتمبر ٢٠٢٥    التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، نائب
المزيد ...
    المكلا- ناصر بامندود    تتجول في شوارع مدينة المكلا فتبصر الأطفال بالزي المدرسي، بيد أن حين تسألهم يخبرونك أن لا حصص مدرسية ولا يتواجد المعلمون بسبب "
المزيد ...
    • الضالع – شايف محمد الحدي:    شيّعت مدينة الجليلة بمحافظة الضالع بعد عصر اليوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025م، جثمان الحاج أحمد قاسم مثنى قاسم
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
    في خطبة الجمعة الماضي، أطلق الشيخ حداد باطبي عبارة مؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً: "العملة قد تهبط ثم ترتفع
  ما حدث مؤخرا وخصوصا خلال اليومين الماضيين، أمر لا يتقبله عقل وخارج حسابات المنطق والعلم. سعر الصرف في
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025