من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

خبراء اقتصاد يكشفون عن ثراء مجموعة من تجار الحروب على طرفي الصراع في اليمن

الثلاثاء 28 يوليو 2020 03:21 صباحاً

أكد خبراء اقتصاديون أن اقتصاد الحرب الذي تطور على مدى خمس سنوات من الصراع في اليمن سمح لمجموعة من الأفراد بجني ثروات طائلة، في الوقت الذي دفع فيه الانهيار الاقتصادي ملايين اليمنيين نحو المجاعة.

وأشار الخبراء، في تصريحات لوكالة خبر، أن هؤلاء المستفيدين من الحرب الذين يتقلد بعضهم مناصب عليا لدى طرفي النزاع، ويتعاونون مع بعضهم البعض عبر هذه الجبهات؛ لا يمتلكون أي حافز يذكر لإنهاء الحرب.

وحثوا على اتخاذ إجراءات لمواجهة حوافز وقدرات هؤلاء الأفراد على مواصلة الحرب، أو على زعزعة استقرار البلاد ونهب ثرواته واستغلال معاناة أفراد الشعب.

وكشفت دراسة بحثية أن شبكات الفساد المعقدة والمرتفعة تجاوزت خطوط المواجهة النشطة بين الفرع اليمني لجماعة الإخوان ومليشيات الحوثي، وأن من أوضح الأمثلة على ذلك تدفق أسلحة نوعية ومتطورة إلى مليشيات الحوثيين، بتسهيل ودعم لوجستي من قيادات إخوانية تتقلد مناصب رفيعة في الشرعية.

وأشارت الدراسة إلى أن القيادات الإخوانية في مأرب وتعز جنت ثروات طائلة من خلال تضخيم عدد الجنود المقاتلين في صفوفهم بشكل كبير بهدف الحصول على رواتب وأسلحة زائدة، بينما كان هؤلاء القادة يقومون ببيع فائض أسلحتهم عبر الجبهات إلى مليشيات الحوثي نفسها التي يفترض بهم مقاتلتها.

وتحدثت الدراسة، التي أجراها مركز صنعاء للدراسات والبحوث، عن أنه يتم نقل الأسلحة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين عبر ممرات رسمية وغير رسمية، بما في ذلك مسارات صحراوية تمر عبر محافظات المهرة وحضرموت وشبوة، ومارب.

وقال المركز في دراسته: "طالما أن كل طرف يحصل على حصته –من تجار السلاح إلى سائقي الشاحنات وصولاً إلى الأفراد المتمركزين في نقاط التفتيش على طول الطريق– فقد كانت مبيعات الأسلحة تجري بسلاسة، بغض النظر عن وجهتها المقصودة".

ونوه خبراء الاقتصاد إلى أن شبكات الفساد هذه تمتد إلى انتشار صفقات استيراد الوقود التي تشتمل على وقود إيراني رخيص الثمن ومنخفض الجودة يقوم بشرائه رجال أعمال موالون للشرعية ومن ثم بيعه للحوثيين، وتصريفه في السوق المحلي بأسعار تضمن عوائد أرباح مرتفعة للغاية بعد ذلك.

ودعا الخبراء إلى التنقيب عن الشخصيات الرئيسية المستفيدة من هذه الحرب من جميع الأطراف، وكذلك الشبكات التي تتدفق من خلالها مواردهم المالية وأدوات الضغط التي يمكن استغلالها ضدهم، مؤكدين أنه من دون كبح تأثير المستفيدين من الحرب ستبقى فرص تحقيق السلام محدودة بشدة.

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025