من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

حظر تجديد جوازات السودانيين من أصول أجنبية

الأحد 26 يوليو 2020 07:51 صباحاً
 
حظرت وزارة الداخلية السودانية، السبت، تجديد جوازات السودانيين من أصول أجنبية الحاصلين على الجنسية السودانية بالتجنس منذ يناير 2014 وحتى أبريل 2019، وأوقفت كافة معاملاتهم لحين مراجعة السلطات المختصة.
 
 
يأتي هذا في إطار مراجعة كافة جوازات السفر التي منحت لأجانب في البلاد خلال فترة حكم نظام عمر البشير، التي استمرت من يونيو 1989 حتى أبريل 2019.
 
وبدأت هذه الإجراءات مطلع العام الجاري بعد اكتشاف تجاوزات قانونية وعمليات فساد كبيرة في منح الجوازات السودانية، مما أضر كثيرا بسمعة السودان وبهيبة سيادته.
 
وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد الذين حصلوا على جوازات سودانية بطريقة غير مشروعة يزيد عن 50 ألف شخص، من بينهم عرب وأفارقة وآسيويون.
 
وفي وقت سابق شكلت لجنة فنية جديدة لمراجعة كافة عمليات تجنيس الأجانب، التي تمت خلال السنوات الثلاثين الماضية.
 
وكانت مصادر ذكرت لـ"سكاي نيوز عربية" في وقت سابق أن عمليات منح الجوازات للأجانب شهدت فوضى كبيرة خلال سنوات حكم البشير، مشيرة إلى أن قرارات المنح كانت تأتي من جهات سيادية عليا وأحيانا تتم عبر وسطاء مقربين من أحد أشقاء البشير.
 
وأدت حالة الفوضى تلك إلى حالة من الانفلات داخل بعض الدوائر المختصة، حيث تحولت مسألة إصدار جوازات للأجانب خارج نطاق القانون لتصبح أمرا "مربحا جدا".
 
وتشير تقارير مؤكدة إلى أن بعض أقرباء وأشقاء البشير ونافذين كبار في حزب المؤتمر الوطني تورطوا في عمليات منح الجواز السوداني لمجموعات إرهابية وإخوانية من دول عربية وأفريقية، بعضها شارك في عمليات هدفت إلى ضرب الأمن العربي والإقليمي.
 
وتضيف التقارير أن من بين هذه المجموعات الإرهابية المجموعة التي نفذت محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995.
 
وبعد اندلاع الأزمات الداخلية في عدد من البلدان العربية وعلى رأسها سوريا عام 2011، تحول الجواز السوداني إلى سلعة تباع على يد عصابات تابعة لحكومة البشير، وبثمن بخس لا يتعدى 10 آلاف دولار، في بعض الأحيان.
 
وضربت تلك العصابات الدستور والقوانين السودانية بعرض الحائط، للدرجة التي بات معها الحصول على الجواز ممكنا لأي أجنبي بمجرد الدخول للبلاد والمكوث لأيام قليلة، ودفع المبلغ المطلوب لأفراد الخلية التي تقوم بتسهيل بيع الجواز.
 
وتفيد معظم التقارير بأن الخلايا التي تنشط في بيع وتسهيل الحصول على الجواز السوداني كانت ترتبط بشخصيات سيادية كبيرة داخل القصر الجمهوري في الخرطوم، إبان فترة حكم البشير.
 
وكان جواز السفر السوداني حتى نهاية ثمانينيات القرن الماضي يعتبر بين الأقوى والأكثر تأثيرا على مستوى القارة الأفريقية.
 
واكتسب الجواز السوداني سمعة عالمية وتاريخية في نهاية ستينيات القرن الماضي، عندما تم منحه بطريقة رسمية ووفقا لمرسوم رئاسي للزعيم الراحل نيلسون مانديلا لتسهيل أسفاره ومهامه الدبلوماسية، التي هدفت لإقناع العالم بقضية السود في جنوب أفريقيا.
 
 وينص قانون 1924 المعدل في 1956 و1996، على إمكانية منح الجواز السوداني للأجنبي الذي أقام بصورة شرعية لمدة 4 سنوات متواصلة على الأقل مع إثبات الاندماج والولاء، ويضاف إلى ذلك تمتعه بسجل جنائي نظيف.
 
وتمنح الجنسية في هذه الحالات بتوصية من وزير الداخلية لمجلس الوزراء، وهو الجهة الوحيدة المخولة بإصدار قرار المنح. وتعتبر مخالفة هذا الإجراء من الجرائم ضد الدولة، التي تصل عقوبتها إلى حد الإعدام، في حال ثبوت الخيانة العظمى.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025