من نحن | اتصل بنا | الجمعة 14 نوفمبر 2025 11:23 صباحاً

الأخبار

نص البيان السياسي الختامي لمليونية المكلا بحضرموت عصر امس، تأييدا للادارة الذاتية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

خاص: الأحد 19 يوليو 2020 07:43 صباحاً

 
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أهتدى بهداه. إن هذه الجموع الهادرة التي تدافع روافدها من كل حدب وصوب لتلتقي في درة حضرموت مدينة المكلا، مدينة السلام والمقاومة، إنما احتشدت لتعبر عن إرادة شعب، لا رغبات جماعة أو فئة أو فريق. إرادة لوحت الشموس جباه روادها في ساحات المقاومة المبكرة لكل أشكال الاضطهاد والنهب والاستلاب. من هنا من مدينة المكلا، قلب حضرموت النابض، نعلنها أن حضرموت هي رائدة مشروع الاستقلال والحرية والدولة، فحضرموت اليوم ليست حضرموت التي يتخطفها ذوو المصالح الضيقة أو الأدوات، ولن تكون تابعةً أو دائرة في فلك ليس فلكها. إنها الجنوب كله بكل ما تملكه الكلمة من معنى سياسي، وهي حاملة الراية، بمواجهة مشروع التبعية وإعادة إنتاج اليمننة السياسية بالصيغ المراوغة التي لم تعد تنطلي علينا.  لقد أثبتت الأحداث والمتغيرات أن وضوح الرؤية هو النور الذي يضيء للسالك أكثر الدروب عتمة وظلاماً، وها هي رؤية شعبنا المعبّرة عن الإرادة الشعبية الجمعية الحرة تنتقل من مربع إلى آخر، انتقال الواثق، على أرضية صلبة، يعرف مداخلها ومخارجها، مدركاً حجم المسافة بين التكتيك والاستراتيجية. ولقد أثبتت الأحداث والمتغيرات أيضاً أنه كلما تقدم مشروع الاستقلال خطوة، استنفر أعداؤه ما استطاعوا من أدوات يظنون أنها قد تعرقل المسار، لكنهم لا يدركون أن شعباً عركته التجارب، مؤمن بنبل قضيته، لا يمكن أن تهزه رياح آخر الليل، فهو ثابت كالشجرة الشاهقة جذورها عميقة في الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء، وفروعها في عنان السماء كأنها ابتهالات الضحايا تعانق أحلامها. إن مشروعنا دولة لا إقليم لا محاصصة. دولة حرة مستقلة بحدود ٢١ مايو ١٩٩٠ المعترف بها دولياً، والممتدة من سقطرى والمهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً، وعليه فلسنا في سياق التنازع ولا سباق التنافس مع أي فصيل سياسي أو اجتماعي يتطلع إلى مكاسب لحظية، فدولتنا القادمة تتسع للجميع، على أسس المواطنة المتساوية وقيم المدنية والقانون، وعليه فإن الجامع بيننا هو هدف الاستقلال، والمفرّق لنا هو مد الأيادي إلى من يستهدفون استقلالنا وحرية شعبنا وكرامته على أرضه، واستثمار ثرواته من أجل التنمية المستدامة والأمان والاستقرار. إن إرادتنا الشعبية الحرة هي مصدر قوتنا، وهي دليلنا إلى انتزاع حقوقنا غير منقوصة. وتأكيداً على ما احتشدنا من أجله في هذا اليوم المشهود، فإننا نشدد على: ١) دعمنا المطلق لفريق المجلس الانتقالي الجنوبي المفاوض في الرياض، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وثقتنا الواسعة في حسن إدارته وصلابة موقفه المستمدة من إرادة شعب، فهو الذي يمثلنا أحسن تمثيل. ٢) تمسكنا بتنفيذ اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر ٢٠١٩م بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية. ٣) حقوق حضرموت ليست موضوعاً للمزايدة أو المناقصة، وغير قابلة للمساومة، وهي تتصدر حقوق الجنوب كله، فلا انتقاص لها ولا التفاف عليها، وما أجمعنا عليه في حضرموت فهو ما يجمع عليه المجلس الانتقالي الجنوبي، كما أكد الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي في زيارته للمكلا، وما تضمنته قرارات الجمعية الوطنية في دورتها الثانية المنعقدة في ١٨ فبراير ٢٠١٩م بمدينة المكلا، ومن أجل أن نستعيد كل الحقوق المستلبة، لابد أن نعزز التضامن والتكامل من سقطرى والمهرة شرقاً إلى عدن غرباً، ولا ندع أي ثغرة لأعداء الحرية والكرامة، ومن يدور في فلكهم من بقايا أدوات النظام اليمني السابق. ٤) النخبة الحضرمية منجز عسكري تاريخي ودرع أمين، وأي استهداف لها، أو تطاول عليها، أو وصفها بغير صفتها إنما هو استهداف لنا جميعاً، فالنخبة أسمى من أن تنتظر اعتذاراً ممن أضاع وطنه، وتلقفته منافي الشتات، وهي ثابتة على الأرض، وجدت لتبقى وتقوى وتؤدي دورها في تأمين مستقبل حضرموت المستقر بآفاقه التنموية الرائدة. ٥) لن تأمن حضرموت ولن تستتب الأوضاع الأمنية إلا برحيل قوى الإرهاب، فالمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت مصدر إقلاق للأمن، لأن مهامها لا تختلف عن مهام مليشيا الحوثي والإخوان، وهما معاً على قلب رجل واحد في ما يتعلق باستقلال دولتنا، واستعادة حقوقنا السياسية بالدرجة الأولى.  ٦) الإدارة الذاتية ليست منتهى ما نريد، ولكنها خطوة نحو تنفيذ اتفاق الرياض.  ٧) إن إدارة الموارد وتوظيف الإيرادات لخدمة حضرموت بدلاً من أن يعبث بها العابثون مطلب شعبي أساسي، فلم يعد مقبولاً ما كان سائداً من أساليب استجداء الحقوق واستعطاف من لا تهمه خدمات ولا تنمية ولا استقرار. ٨) عرفاناً بالجميل وتعبيراً عن وحدة المصير المشترك نثمن دعم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإسناد من دولة الإمارات العربية المتحدة، ونشيد بجهود الأشقاء في المملكة الهادفة لتنفيذ اتفاق الرياض دون انتقائية، ونؤكد رفضنا ومقاومتنا للاختراقات القطرية التركية في الجنوب، عبر بعض الأدوات في الحكومة اليمنية.  9 - نحيي بإجلال وإكبار الرجال الأشاوس والأبطال الذين يذودون عن إرادتنا الشعبية في خطوط المواجهات العسكرية التي تفتعلها قوى الإرهاب وعقلية الأصل والفرع لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. المجد والخلود للشهداء الأبرار.  الشفاء العاجل لجرحانا الحرية لأسرانا والمعتقلين.  صادر عن مليونية: " المجلس الانتقالي يمثلنا وتنفيذ اتفاق الرياض مطلبنا".
 
  المكلا: السبت ١٨ يوليو ٢٠٢٠م.
 

.

 
المزيد في الأخبار
قدمت هيئة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي امس الخميس، عبر الاتصال المرئي، إحاطة إعلامية موسعة شارك فيها ممثلو عدد من أبرز وسائل الإعلام الدولية، من بينها
المزيد ...
في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأمريكي من تقلبات مستمرة وارتفاع تكاليف المعيشة، يبدو أن هناك مفارقة غريبة، وهي أن آلاف الوظائف ذات الرواتب المرتفعة تصل إلى 120 ألف دولار
المزيد ...
    المكلا/ إعلام الجامعة     وقّعت جامعة حضرموت ومؤسسة نهد التنموية، اليوم بالمكلا، اتفاقية تعاون استراتيجية تضع حجر الأساس لانطلاق برنامجي ماجستير في
المزيد ...
نقل  موقع "عدن الغد" عن مصدر وصفه بالمسؤول،القول ان الاجراءات الحكومية جارية لدفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، خلال الايام المقبلة بعد ان اودعت المملكة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    لم يكن الأستاذ عقيل مجرد مدير مدرسة أو قائداً إدارياً، بل كان نموذجاً للعقل والحكمة والإنسانية
  من قال إن الأماكن جدران وهياكل تأوي من بداخلها؟ من الذي أكد أنها مجرد مواد صماء تُطوع وتُبنى؟ إن الأماكن
    ها قد طل عصر الكيوبتات التي تعمل كأياد خفية تمسك بخيوط المعرفة وتنسج منها المستقبل. تحلق فوق البيانات
    تستقبلكَ منافي الدُّنيا ، وأنت  مَا تزَال  فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِك، تبحث لاحلامك الجميلة  عن
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025