من نحن | اتصل بنا | الأحد 26 أكتوبر 2025 03:30 مساءً

الأخبار

زاهر.. طفل يمني ترك المدرسة وعمل في بنشر ليعول أسرته

الخميس 16 يوليو 2020 01:17 صباحاً
 
يعمل الطفل زاهر محمد عبد الرؤوف (12 عاماً) طوال اليوم في محل لإصلاح إطارات السيارات وتغيير الزيوت (بنشر) وسط مدينة تعز؛ ليعول أسرته نيابة عن والده المقعد بفعل مرض في العمود الفقري.
 
 
و يعدّ زاهر واحدا من خمسة ملايين طفل في اليمن كبروا قبل أوانهم، وتحملوا المسؤولية مبكراً، متوجهين نحو مزاولة العديد من الأشغال بما فيها الشاقة، بينهم ثلاثة ملايين طفل خارج المدارس.
 
وكالعادة، يصحو كل صباح حاثاً الخطى نحو عمله والذي يقبل عليه بحماس مجيداً لمختلف الأنشطة المتعلقة به.
 
ويعمل في بنشر قريب من مسكنه المتواضع منذ أكثر من عام، وهو اليوم منهكاً ولا يقوى حتى على الحديث، كما أن ملابسه ملطخة بالزيوت والأتربة، والحال ذاته بالنسبة لجسده وقدميه الحافيتين.
 
يبذل زاهر جهوداً مضنية مؤدياً أعمالاً تفوق قدرته ولا تتناسب مع جسده، ويقول لموقع “بلقيس”: أشتغل بنشري لأوفر قيمة العلاج لأبي المريض و أصرف عليه مع أمي وأخواتي الصغيرات وأخي.
 
وينوي الاستمرار في العمل بالبنشر إلى أن يصير شاباً ويؤسس محلاً خاصاً به ليحمل هم أسرته الكبيرة.
 
 
 
فقر وتسرب
 
حياة شاقة ومثخنة بالمعاناة والصعوبات، يفتقر فيها زاهر وأسرته لأبسط متطلبات الحياة التي يعجزون عن تأمينها بما فيها قوتهم اليومي و الدواء والمأوى المناسب.
 
ويعيش هؤلاء ظروفاً معيشية بالغة السوء والقسوة إذ يتزاحم زاهر مع 8 من أفراد أسرته، بينهم خمس فتيات، في دكان صغير يقيمون فيه مقابل إيجار شهري يقارب 15 ألف ريال.
 
ويذكر: لا نملك مصاريف و غذاء ودواء ومأوى مناسبا، كما يخلو مسكننا أحياناً من الأرز والدقيق والسكر وغيره من المواد الأساسية في ظل ندرة المساعدات.
 
وأجبرت قسوة الظروف وتراكم الديون وإيجارات السكن هذا الطفل على مغادرة المدرسة والتوقف عن التعليم في الصف السادس الابتدائي ليتوجه نحو الشارع باحثاً عن عمل ليسد رمقه مع عائلته.
 
واصل البحث أياماً حتى وصل إلى بنشر الصبري، وروى لصاحب المحل قصته ومأساته طالباً منه أن يوفر له شغلاً، فوافق الأخير على طلب زاهر وقام بتعليمه مهارات العمل والتي استوعبها خلال فترة وجيزة .
 
 
 
معاناة لا متناهية
 
 
 
يعبر زاهر عن امتنانه لصاحب المحل مرفقاً ذلك بابتسامة تبدو وكأنها مسروقة في ظل المشاق التي يكابدها والهموم المحدقة به من إيجار ومصاريف ونفقات تعليم لأخواته الصغيرات وغيرها من التفاصيل التي تفصح عنها ملامحه.
يتقاضى زاهر ألف ريال في اليوم الواحد، يوزعها حسب احتياجات عائلته وينسى نفسه ومتطلباته الشخصية.
 
وينوه إلى كيفية إنفاقه لدخله والذي يضع جزءا منه للإيجار وآخر للدواء، ولا ينسى ديون البقالة والكثير من الالتزامات المثقلة لكاهله.
 
 
ويشير صاحب المحل محمد الصبري، إلى معاناة زاهر الكبيرة و المشاكل والصعوبات التي يواجهها، مشيداً بجهوده ومساعيه لإعالة أسرته. ويضيف: زاهر طفل ترك المدرسة ليكافح من أجل توفير لقمة العيش لعائلته و مصاريفهم ولتربية أخواته وتعليمهن.
 
 
 
وكالعادة، يصحو كل صباح حاثاً الخطى نحو عمله والذي يقبل عليه بحماس مجيداً لمختلف الأنشطة المتعلقة به.
 
ويعمل في بنشر قريب من مسكنه المتواضع منذ أكثر من عام، وهو اليوم منهكاً ولا يقوى حتى على الحديث، كما أن ملابسه ملطخة بالزيوت والأتربة، والحال ذاته بالنسبة لجسده وقدميه الحافيتين.
 
يبذل زاهر جهوداً مضنية مؤدياً أعمالاً تفوق قدرته ولا تتناسب مع جسده، ويقول لموقع “بلقيس”: أشتغل بنشري لأوفر قيمة العلاج لأبي المريض و أصرف عليه مع أمي وأخواتي الصغيرات وأخي.
 
وينوي الاستمرار في العمل بالبنشر إلى أن يصير شاباً ويؤسس محلاً خاصاً به ليحمل هم أسرته الكبيرة.
 
 
 
فقر وتسرب
 
حياة شاقة ومثخنة بالمعاناة والصعوبات، يفتقر فيها زاهر وأسرته لأبسط متطلبات الحياة التي يعجزون عن تأمينها بما فيها قوتهم اليومي و الدواء والمأوى المناسب.
 
ويعيش هؤلاء ظروفاً معيشية بالغة السوء والقسوة إذ يتزاحم زاهر مع 8 من أفراد أسرته، بينهم خمس فتيات، في دكان صغير يقيمون فيه مقابل إيجار شهري يقارب 15 ألف ريال.
 
ويذكر: لا نملك مصاريف و غذاء ودواء ومأوى مناسبا، كما يخلو مسكننا أحياناً من الأرز والدقيق والسكر وغيره من المواد الأساسية في ظل ندرة المساعدات.
 
وأجبرت قسوة الظروف وتراكم الديون وإيجارات السكن هذا الطفل على مغادرة المدرسة والتوقف عن التعليم في الصف السادس الابتدائي ليتوجه نحو الشارع باحثاً عن عمل ليسد رمقه مع عائلته.
 
واصل البحث أياماً حتى وصل إلى بنشر الصبري، وروى لصاحب المحل قصته ومأساته طالباً منه أن يوفر له شغلاً، فوافق الأخير على طلب زاهر وقام بتعليمه مهارات العمل والتي استوعبها خلال فترة وجيزة .
 
 
 
معاناة لا متناهية
 
 
يعبر زاهر عن امتنانه لصاحب المحل مرفقاً ذلك بابتسامة تبدو وكأنها مسروقة في ظل المشاق التي يكابدها والهموم المحدقة به من إيجار ومصاريف ونفقات تعليم لأخواته الصغيرات وغيرها من التفاصيل التي تفصح عنها ملامحه.
يتقاضى زاهر ألف ريال في اليوم الواحد، يوزعها حسب احتياجات عائلته وينسى نفسه ومتطلباته الشخصية.
 
وينوه إلى كيفية إنفاقه لدخله والذي يضع جزءا منه للإيجار وآخر للدواء، ولا ينسى ديون البقالة والكثير من الالتزامات المثقلة لكاهله.
 
 
ويشير صاحب المحل محمد الصبري، إلى معاناة زاهر الكبيرة و المشاكل والصعوبات التي يواجهها، مشيداً بجهوده ومساعيه لإعالة أسرته. ويضيف: زاهر طفل ترك المدرسة ليكافح من أجل توفير لقمة العيش لعائلته و مصاريفهم ولتربية أخواته وتعليمهن.
 
 
 

.

 
المزيد في الأخبار
  اختُتمت في مدينة المخاء بمحافظة تعز أعمال مخيم العيون المجاني، الذي نُفذ في مركز الشفاء الطبي، محققاً نجاحاً طبياً وإنسانياً كبيراً تمثل في إجراء أكثر من 510
المزيد ...
  عتق / مكتب الإعلام الأمني :   أعلنت إدارة شرطة الأداب بشرطة محافظة شبوة، عن إلقاء القبض على المدعو "م، أ، م، أ" البالغ من العمر 42 عامًا، والذي يعمل إمامًا
المزيد ...
    عدن / عبدالرحمن أنيس :   أصدرت محكمة صيرة الابتدائية اليوم الأربعاء حكمها بإدانة المتهم ريدان فارس عبدالعزيز مقبل بجريمة القتل العمد، لحي المجني عليه عارف
المزيد ...
    شهدت منطقة الحقل والجبل اليوم تدشين العمل في مشروع شق طريق “الحقل – الجبل”، الذي يربط أكثر من 20 قرية ويخدم ما يزيد عن 28 ألف نسمة، في مبادرة أهلية
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    تجاوزت أزمة الكهرباء ذروتها وانطفأت بشكل كامل معلنة انهيارها التام دون أن يحرك أحد من المسؤولين
تبًا لزمنٍ  يُهان فيه المعلم،  المعلم الذي يفني عمره بين السبورات والكتب، ليزرع في طلابه بذور العلم
استبشر الجميع خيرا بما حدث مؤخرا من ارتفاع قيمة الريال مقابل العملات الأجنبية، والذي ترافق مع قيام وزارة
    تلقى الرأي العام خبر استقالة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، سالم ثابت
   تسلّل إلى ذاكرتي وأنا أعود من سفر طويل، ذاك البيت من أغنية فيروز الشهيرة "سهار بعد سهار"،تقول
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025