طفل من تعز يرفض العمل في بقالة الحافه بدار سعد براتب (50) الف ريال .. إليكم التفاصيل

الطفل/مهيب ذو العشرة أعوام ، يسكن مع والديه في حي دار سعد ، يمتلك الخفه والذكاء من بين أقرانه ، العم شمسان الردفاني صاحب بقالة في إحدى حوافي دار سعد بمدينة عدن ، عرض على مهيب العمل معه في البقالة ، لأنه رأى منه ما يؤهله للعمل والركون عليه في فترات غيابه ...
مهيب بدأ بممارسة العمل بحب وشجاعة ، وبدون تردد، أو ايه مخاوف قد تواجهه في البقالة أثناء عمله ، وفي غياب عمه ، خاصه وان عمره الصغير لا يؤهله الوقوف أمام أكثر من زبون أو التعامل مع زبائن من خارج الحافه، أو الأحياء القريبه منها ..
يعمل مهيب منذ ساعات، الصباح الباكره ، وحتى المساء ، يستمع لطلبات زبائن البقالة ، ويبتاعهم أحجياتهم دون تذمر أو ملل ...
الاوضاع المعيشيه في المدينة ازدادت سوا ً خلال السنوات الاخيره ، اضطر الطفل مهيب لمطالبة عمه شمسان رفع راتبه، لأن ما يتقاضاه من راتب شهري لا يتعدى مبلغ ال ( 50 )الف ريال يمني .
قبل بضعة أيام يقرر مهيب ترك عمله في البقاله ، ليعود إلى البيت ، يلتقي الحاجه " بتول " التي تسكن جوارهم، ببيت اليافعي ، وأحد عملاء البقالة ، تبادره القول ليش يا ابني ما عد تشتغل بالبقالة عند شمسان ..؟
يرد عليها مهيب..!
متذمراً من ما وصل إليه الحال ، بقوله : " يا عماه معتخارجش ال( 50 ) الف ، ايش اسوي فيها .! وعمنا رافض يزيد الراتب . . !
بلا شك الطفل/ مهيب يعد نموذج أكثر مصداقية ، للواقع المعاش بكل تفاصيله في عدن وعموم اليمن ، نتيجةً للأوضاع الاقتصادية المنهاره التي تمر بها البلاد ، ناهيك عن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وبلا أدنى رقابة .
ويبقى التساؤل الأهم .....
- هل سيجد مهيب فرصه عمل أخرى ، أم سيضطر عمه شمسان رفع راتبه كما حدث في المرات السابقه ،واقناعه بالعوده للبقالة مجددا ...!
من: دليل يوسف
.