من نحن | اتصل بنا | الأحد 21 ديسمبر 2025 01:08 مساءً

الأخبار

أزمة صامتة… هل تعاني “عاصفة الحزم” من خلافات “عميقة” بين بن سلمان وبن زايد؟

متابعات: الجمعة 03 يوليو 2020 09:16 صباحاً

ندن- “القدس العربي”:

لا يتعلق الأمر بمجرد خلاف في الميدان أو على الأولويات، فالصراع اليمني المفتوح يتطور إلى “أزمة صامتة ومعقدة” تتفاعل على أكثر من صعيد حاليا بين أبو ظبي والرياض.

يمكن التقاط ما هو جوهري في هذه الأزمة من خلال عدة مؤشرات وقرائن ،حيث مستوى ومنسوب مشاورات أقل، وحالة تجميد في لقاءات خيمة الصحراء المعتادة بين الرجليين القويين في كل من الرياض وأبو ظبي.

وحيث وهذا الأهم، تصاعد ملموس يلتقطه الحلفاء في البحرين وبعض الشخصيات في الكويت والأردن ومصر في لغة حوار وإشارات تدلل على خلافات أعمق من المتوقع بين الشيخ محمد بن زايد وصديقه وشريكه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وصل مستوى الجفاء السياسي إلى مفاصل لها علاقة بالتنسيق الأمني وتجف أكثر آليات وأعمال وفعاليات خلايا التنسيق التي لم تعد قائمة مما يرفع احتمالات “تفسخ صامت ومكتوم” في عاصفة الحزم.

غياب التنسيق بين طرفي معادلة عاصفة الحزم والخلاف بين بن سلمان وبن زايد قد يؤدي إلى إفلات العديد من الملفات

في عمان والقاهرة تحديدا التقطت المجسات النمو الملموس في الخطاب وغياب التنسيق ضمن طرفي معادلة عاصفة الحزم وفقا لما توثقت منه “القدس العربي” من مصادر خبيرة ومطلعة.

ثمة من يتصور على الجبهتين الأردنية والبحرينية تقريبا أن الخلاف بين بن سلمان وبن زايد “ضار جدا” ويمكن أن يؤدي إلى إفلات العديد من الملفات.

والأهم تتطور في القاهرة وبشراكة مع عمّان، لكن خلف الستارة، مفاهيم تحاول التقرب من الجهتين والبقاء على مسافة آمنة تحت عنوان تجاوز الخلافات وإيجاد وسائل ناجحة في منع تطورها والتقاط وسائل إعلام غربية لها بعدما بدأت صحف أمريكية ودولية كبيرة تلمح لتلك الخلافات بين الحين والآخر.

منسوب الخلافات المتصاعد كبير، فالسعودية تخفف إلى درجة ملموسة من اهتمامها بالملف الليبي، وأبو ظبي تدير نمطا من الاتصالات خلف الستارة مع تركيا، وفي السودان لا يبدو أن الأجندة تحظى بتوافق الطرفين، وفي مصر خففت السعودية من التمويل، وبين مصر واثيوبيا أخفقت تلك الوساطة الإماراتية التي عمل عليها لفترة طويلة المسؤول الفلسطيني السابق ومستشار بن زايد محمد دحلان.

تلك بكل حال مساحات أصبح من الصعب إخفاءها.

“تقسيم اليمن” ليس خيارا سعوديا ويشير إلى أن السلوك الإماراتي في اليمن يتعاكس مع المصالح الاستراتيجية العميقة للسعودية

لكن الأهم هو بروز خلافات حادة تتضمن مفاجآت، فالأمير بن سلمان بدأ يخبر وسطاء ومبعوثين أن “تقسيم اليمن” ليس خيارا، ولم يكن متفقا عليه إطلاقا، ويشير إلى أن السلوك الإماراتي في اليمن يتعاكس مع المصالح الاستراتيجية العميقة للسعودية.

ويفسر ذلك عملية الاستدعاء السعودي بين الحين والآخر لمسؤولين غاضبين أو يقررون الانسحاب من العباءة الإماراتية في اليمن الجنوبي، حيث تعمل البوصلة الإماراتية في بعض المفاصل وتمول مجموعات مسلحة دون غطاء أو تشاور مع الشريك السعودي.

وحيث تحجب معلومات وتزيد مظاهر القلق الإماراتي على أساس أن المؤسسة الإماراتية دفعت الكثير من الأموال وقدمت الكثير من الدماء في إطار التورط بالمستنقع اليمني لصالح النفوذ السعودي.

وعليه يمكن القول إن الخلاف في المسألة اليمنية لم يعد شكليا بين الشريكين الأساسيين في عاصفة الحزم، فعمليات التمويل الإماراتية لا تعرف عنها الرياض شيئا، والعاصمة السعودية تحجب محاضر اتصالاتها بالحكومة الحليفة لها، والأمير بن سلمان يطور آليات الانتقاد مع طاقمه الاستشاري لقصة الحيلولة دون تقسيم اليمن لأن التقسيم يضر بالمصالح الأمنية القومية السعودية وينتج عنه اشكالات بالجملة على الحدود اليمنية السعودية، في الوقت الذي بدأ الإعلام المناهض لعاصفة الحزم والإعلام الغربي يتوسع ويتفنن في ملاحقة وبث وعرض الإشكالات الناتجة عن الأداء السعودي والإماراتي العسكري والأمني في العمق اليمني.

وجهة نظر الرياض تؤشر إلى أن الحوثي هو المستفيد في حال تكريس الانقسامات بين اليمنيين ووجود أكثر من جبهة وجهة تزعم أو تدعي تمثيل الشرعية.

صواريخ أطلقها الحوثيون على مرافق هامة في السعودية تبين وجود قطع فيها بأرقام متسلسلة تم تسجيلها في دبي

أما المفاجأة في عنصر الخلاف الثاني فهي الأبرز، حيث تشير تقارير استخبارية سعودية إلى أن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على مرافق هامة في الرياض وبعض المدن السعودية، تبيّن وجود قطع فيها بأرقام متسلسلة تم تسجيلها في دبي، الأمر الذي أثار خلافا كبيرا وتطلب تحقيقا عميقا.

الحديث هنا عن قطعتين في صواريخ الحوثيين: الأولى معنية بالتوجيه الملاحي الجوي، والثانية معنية بقوة الدفع، خصوصا وأن بعض القطع في الطائرات الحوثية المسيّرة تم ضبطها أيضا، وتبيّن أنها كورية الصنع ودخلت أسواق الإمارات “دبي تحديدا” قبل ان تستقر بشكل غامض وبصورة غير مفهومة في حضن الحوثيين.

يرفض الإماراتيون التعامل مع هذه الملاحظات والتي تطورت في الأسبوع الأخير إلى خلافات أعمق من المألوف.

 

.

 
المزيد في الأخبار
بمشاركة قيادات عسكرية ومدنية رفيعة..  شهدت ساحة الاعتصام المفتوح بمديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، ظهر اليوم الأحد، أداء صلاة الجنازة على روح فقيد الساحة والمناضل
المزيد ...
  حضرموت/إعلام الجامعة    التقى رئيس جامعة حضرموت أ.د. محمد سعيد خنبش في العاصمة السعودية الرياض مؤخرًا القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى
المزيد ...
القاهرة/ إعلام الجامعة      شهدت فعاليات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات العربية والروسية في القاهرة، توقيع رئيس جامعة حضرموت أ.د. محمد سعيد خنبش خمس
المزيد ...
  أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) حزمة قرارات مفصلية تتعلق بمستقبل بطولاته القارية، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة المسابقات وتعزيز جاذبيتها الفنية
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
فضيحة حفل كولدبلاي.. السيدة "الخائنة" تخرج عن صمتها لأول مرة
نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    أ.د مهدي دبان    من يريد بناء مؤسسات دولة حقيقية فعليه أن يبدأ بالتعليم، ومن يفكر في القضاء على
  في مفارقات عجيبة وغريبة في الخطابات، تراهم يحثون الناس على الصبر على الجوع والحاجة، ويؤكدون أن الشعب
النخب اليمنية السياسية التي بيدها القرار أدمنت الفشل والهروب من المسئولية ، لم تتعلم من تجارب الحياة غير شيء
عبدالله النينو   ظهر عبدالله النينو في صفوف فريق شمسان قبل بروز النونو في أهلي صنعاء، غير أن الآلة
    شهد مقر الاتحاد العام لكرة القدم بصنعاء، إجراء قرعة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي 2024/2023، بحضور
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025