من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

أزمة صامتة… هل تعاني “عاصفة الحزم” من خلافات “عميقة” بين بن سلمان وبن زايد؟

متابعات: الجمعة 03 يوليو 2020 09:16 صباحاً

ندن- “القدس العربي”:

لا يتعلق الأمر بمجرد خلاف في الميدان أو على الأولويات، فالصراع اليمني المفتوح يتطور إلى “أزمة صامتة ومعقدة” تتفاعل على أكثر من صعيد حاليا بين أبو ظبي والرياض.

يمكن التقاط ما هو جوهري في هذه الأزمة من خلال عدة مؤشرات وقرائن ،حيث مستوى ومنسوب مشاورات أقل، وحالة تجميد في لقاءات خيمة الصحراء المعتادة بين الرجليين القويين في كل من الرياض وأبو ظبي.

وحيث وهذا الأهم، تصاعد ملموس يلتقطه الحلفاء في البحرين وبعض الشخصيات في الكويت والأردن ومصر في لغة حوار وإشارات تدلل على خلافات أعمق من المتوقع بين الشيخ محمد بن زايد وصديقه وشريكه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وصل مستوى الجفاء السياسي إلى مفاصل لها علاقة بالتنسيق الأمني وتجف أكثر آليات وأعمال وفعاليات خلايا التنسيق التي لم تعد قائمة مما يرفع احتمالات “تفسخ صامت ومكتوم” في عاصفة الحزم.

غياب التنسيق بين طرفي معادلة عاصفة الحزم والخلاف بين بن سلمان وبن زايد قد يؤدي إلى إفلات العديد من الملفات

في عمان والقاهرة تحديدا التقطت المجسات النمو الملموس في الخطاب وغياب التنسيق ضمن طرفي معادلة عاصفة الحزم وفقا لما توثقت منه “القدس العربي” من مصادر خبيرة ومطلعة.

ثمة من يتصور على الجبهتين الأردنية والبحرينية تقريبا أن الخلاف بين بن سلمان وبن زايد “ضار جدا” ويمكن أن يؤدي إلى إفلات العديد من الملفات.

والأهم تتطور في القاهرة وبشراكة مع عمّان، لكن خلف الستارة، مفاهيم تحاول التقرب من الجهتين والبقاء على مسافة آمنة تحت عنوان تجاوز الخلافات وإيجاد وسائل ناجحة في منع تطورها والتقاط وسائل إعلام غربية لها بعدما بدأت صحف أمريكية ودولية كبيرة تلمح لتلك الخلافات بين الحين والآخر.

منسوب الخلافات المتصاعد كبير، فالسعودية تخفف إلى درجة ملموسة من اهتمامها بالملف الليبي، وأبو ظبي تدير نمطا من الاتصالات خلف الستارة مع تركيا، وفي السودان لا يبدو أن الأجندة تحظى بتوافق الطرفين، وفي مصر خففت السعودية من التمويل، وبين مصر واثيوبيا أخفقت تلك الوساطة الإماراتية التي عمل عليها لفترة طويلة المسؤول الفلسطيني السابق ومستشار بن زايد محمد دحلان.

تلك بكل حال مساحات أصبح من الصعب إخفاءها.

“تقسيم اليمن” ليس خيارا سعوديا ويشير إلى أن السلوك الإماراتي في اليمن يتعاكس مع المصالح الاستراتيجية العميقة للسعودية

لكن الأهم هو بروز خلافات حادة تتضمن مفاجآت، فالأمير بن سلمان بدأ يخبر وسطاء ومبعوثين أن “تقسيم اليمن” ليس خيارا، ولم يكن متفقا عليه إطلاقا، ويشير إلى أن السلوك الإماراتي في اليمن يتعاكس مع المصالح الاستراتيجية العميقة للسعودية.

ويفسر ذلك عملية الاستدعاء السعودي بين الحين والآخر لمسؤولين غاضبين أو يقررون الانسحاب من العباءة الإماراتية في اليمن الجنوبي، حيث تعمل البوصلة الإماراتية في بعض المفاصل وتمول مجموعات مسلحة دون غطاء أو تشاور مع الشريك السعودي.

وحيث تحجب معلومات وتزيد مظاهر القلق الإماراتي على أساس أن المؤسسة الإماراتية دفعت الكثير من الأموال وقدمت الكثير من الدماء في إطار التورط بالمستنقع اليمني لصالح النفوذ السعودي.

وعليه يمكن القول إن الخلاف في المسألة اليمنية لم يعد شكليا بين الشريكين الأساسيين في عاصفة الحزم، فعمليات التمويل الإماراتية لا تعرف عنها الرياض شيئا، والعاصمة السعودية تحجب محاضر اتصالاتها بالحكومة الحليفة لها، والأمير بن سلمان يطور آليات الانتقاد مع طاقمه الاستشاري لقصة الحيلولة دون تقسيم اليمن لأن التقسيم يضر بالمصالح الأمنية القومية السعودية وينتج عنه اشكالات بالجملة على الحدود اليمنية السعودية، في الوقت الذي بدأ الإعلام المناهض لعاصفة الحزم والإعلام الغربي يتوسع ويتفنن في ملاحقة وبث وعرض الإشكالات الناتجة عن الأداء السعودي والإماراتي العسكري والأمني في العمق اليمني.

وجهة نظر الرياض تؤشر إلى أن الحوثي هو المستفيد في حال تكريس الانقسامات بين اليمنيين ووجود أكثر من جبهة وجهة تزعم أو تدعي تمثيل الشرعية.

صواريخ أطلقها الحوثيون على مرافق هامة في السعودية تبين وجود قطع فيها بأرقام متسلسلة تم تسجيلها في دبي

أما المفاجأة في عنصر الخلاف الثاني فهي الأبرز، حيث تشير تقارير استخبارية سعودية إلى أن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على مرافق هامة في الرياض وبعض المدن السعودية، تبيّن وجود قطع فيها بأرقام متسلسلة تم تسجيلها في دبي، الأمر الذي أثار خلافا كبيرا وتطلب تحقيقا عميقا.

الحديث هنا عن قطعتين في صواريخ الحوثيين: الأولى معنية بالتوجيه الملاحي الجوي، والثانية معنية بقوة الدفع، خصوصا وأن بعض القطع في الطائرات الحوثية المسيّرة تم ضبطها أيضا، وتبيّن أنها كورية الصنع ودخلت أسواق الإمارات “دبي تحديدا” قبل ان تستقر بشكل غامض وبصورة غير مفهومة في حضن الحوثيين.

يرفض الإماراتيون التعامل مع هذه الملاحظات والتي تطورت في الأسبوع الأخير إلى خلافات أعمق من المألوف.

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025