من نحن | اتصل بنا | الأحد 23 نوفمبر 2025 10:02 مساءً

الأخبار

طفل أسير يكشف استدراجه للقتال بـ"عيدية" حوثية لم يتسلمها

متابعات: الاثنين 22 يونيو 2020 10:55 مساءً
 
«تعرضت للخداع من قبل أحد القيادات الحوثية، يدعى ربيع صالح، الذي أقنعني بالذهاب إلى دورة ثقافية يستمع فيها إلى آيات قرآنية ودروس دينية، وسأحصل في نهايتها على عيدية»، هذا ما كشفه الطفل عبد السلام محمد قاسم حسن الجزار (13 عاماً) الذي أسرته قوات الجيش الوطني اليمني في جبهة نهم (شرق صنعاء).
 
وتحدث الطفل الأسير عن عملية استدراجه من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى جبهات القتال، مستغلة ظروفه وأسرته المعيشية والمجتمعية، لتدفع به نحو الموت في إحدى جبهات مديرية نهم شرق صنعاء.
 
وحسب المركز الإعلامي للقوات اليمنية المسلحة، طلبت الميليشيات من الطفل الذي ينحدر من آل شنان بمحافظة الجوف (شمالاً) في نهاية الدورة الثقافية التي ينظمها الحوثيون، الذهاب إلى موقع قيل إنه لانتظار لجنة ستأتي إليهم لصرف مستحقاتهم المالية «العيدية». إلا أن اللجنة لم تأت، وأخذوه بعدها إلى إحدى جبهات القتال في مديرية نهم.
 
وقال الطفل عبد السلام الجزار، إنه «بعد ثلاث ساعات من وصولهم تعرّض الموقع لهجوم من قبل قوات الجيش الوطني، واضطر لإعلان استسلامه، فيما قتل حوالي 12 عنصراً ممن كانوا معه في الموقع بنيران الجيش».
 
ووجه الطفل الجزّار دعوة لكل أقرانه من الأطفال والشباب بعدم تصديق مشرفي وقيادات الحوثي الذين وصفهم بـ«الخونة» و«اللصوص». وقال لهم «ارجعوا بيوتكم، ولا تسمحوا للحوثية يغرروا بكم، ويأكلون من خلف ظهوركم».
 
وطمأن الجزّار أسرته عن وضعه الحالي، مؤكداً أنه «في خير وعافية وسعادة لدى قوات الجيش الوطني».
 
ويعد الطفل عبد السلام واحداً من مئات الأطفال الذين تستدرجهم الميليشيات الحوثية، تحت إغراء المال والسلاح، لتدفع إلى الموت في جبهات القتال دون علم أهاليهم، دون أن تكترث بحياتهم أو مصيرهم وحال أسرهم.
 
يأتي ذلك في وقت اشتدت فيه حدة المواجهات العسكرية بين الجيش الوطني، المسنود من رجال القبائل وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، من جهة، وميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، من جهة أخرى، وسط تقدم الجيش والسيطرة على مواقع استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين الذين تكبدوا الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
 
ووسط الخسائر الكبيرة التي تمنى بها ميليشيات الحوثي، تواصل الميليشيات أبشع جرائمها بحق أطفال اليمن من خلال إجبار المشايخ على الدفع بالأطفال إلى محارق الموت من خلال الزج بهم كوقود ودروع بشرية في حربها وانقلابها ضد الشرعية في اليمن وبالإكراه.
 
وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية خطف الأطفال دون معرفة أهاليهم، مستغلة بذلك الأوضاع الاقتصادية التي تواجهها أسر الأطفال، وتدفع بهم للمشاركة في القتال، موهمة إياهم بأنهم سيقاتلون الأميركيين والإسرائيليين الذين يحاولون غزو اليمن.
 
وفي وقت سابق، حذرت الحكومة اليمنية الشرعية من استمرار الميليشيات الحوثية في عمليات التجنيد والتحشيد في صفوف الأطفال، والاستمرار في الزج بهم إلى جبهات القتال لتعويض خسائرها البشرية الكبيرة. وهو الأمر الذي جعل عدداً من أولياء الأمور يمنعون أطفالهم من الذهاب إلى المدارس، مفضلين بقاءهم في المنازل، خوفاً عليهم من خطفهم، والزج بهم إلى جبهات القتال للمشاركة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    المكلا/ إعلام الجامعة    يُسلط أسبوع البحث العلمي الرابع بجامعة حضرموت - الذي ينطلق غدا بحفل خطابي يتوقع فيه حضور محافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت
المزيد ...
    الإعلام الجامعي    عقدت ورشة عمل بعنوان "ساهم لتشخيص واقع السجلات التجارية للمشاريع الصغيرة، التحديات - الحلول" نظمها نادي رواد الأعمال بجامعة حضرموت
المزيد ...
    برعاية محافظ حضرموت.. غدًا انطلاق فعاليات أسبوع البحث العلمي الرابع بمشاركة دولية واسعة   المكلا/ إعلام الجامعة. تُدشن صباح غد فعاليات أسبوع البحث العلمي
المزيد ...
  نشر رئيس الوزراء سالم بن بريك على صفحته الرسمية في #عدن اليوم تفاصيل اجتماع مجلس الوزراء، مؤكداً التزام الحكومة بمواصلة الإصلاحات وخدمة المواطنين رغم التحديات.
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
أصناف البشر بين الذكاء والغباء… قراءة في طبيعة السلوك الإنساني وانعكاسها على واقع      تختلف صفات
  دخل متحف آرمات عمان عصر جديد من احترافية العرض والتنوع، في ظل الإضافات المستمرة التي يقدمها رائد المتحف
رغم أننا جيل محظوظ عاش زمن ميسي، إلا أننا اليوم ندرك أن كل مباراة لم نشاهدها له كانت خسارة شخصية
    لم يكن الأستاذ عقيل مجرد مدير مدرسة أو قائداً إدارياً، بل كان نموذجاً للعقل والحكمة والإنسانية
  من قال إن الأماكن جدران وهياكل تأوي من بداخلها؟ من الذي أكد أنها مجرد مواد صماء تُطوع وتُبنى؟ إن الأماكن
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025