من نحن | اتصل بنا | السبت 14 يونيو 2025 12:16 مساءً

الأخبار

طفل أسير يكشف استدراجه للقتال بـ"عيدية" حوثية لم يتسلمها

متابعات: الاثنين 22 يونيو 2020 10:55 مساءً
 
«تعرضت للخداع من قبل أحد القيادات الحوثية، يدعى ربيع صالح، الذي أقنعني بالذهاب إلى دورة ثقافية يستمع فيها إلى آيات قرآنية ودروس دينية، وسأحصل في نهايتها على عيدية»، هذا ما كشفه الطفل عبد السلام محمد قاسم حسن الجزار (13 عاماً) الذي أسرته قوات الجيش الوطني اليمني في جبهة نهم (شرق صنعاء).
 
وتحدث الطفل الأسير عن عملية استدراجه من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى جبهات القتال، مستغلة ظروفه وأسرته المعيشية والمجتمعية، لتدفع به نحو الموت في إحدى جبهات مديرية نهم شرق صنعاء.
 
وحسب المركز الإعلامي للقوات اليمنية المسلحة، طلبت الميليشيات من الطفل الذي ينحدر من آل شنان بمحافظة الجوف (شمالاً) في نهاية الدورة الثقافية التي ينظمها الحوثيون، الذهاب إلى موقع قيل إنه لانتظار لجنة ستأتي إليهم لصرف مستحقاتهم المالية «العيدية». إلا أن اللجنة لم تأت، وأخذوه بعدها إلى إحدى جبهات القتال في مديرية نهم.
 
وقال الطفل عبد السلام الجزار، إنه «بعد ثلاث ساعات من وصولهم تعرّض الموقع لهجوم من قبل قوات الجيش الوطني، واضطر لإعلان استسلامه، فيما قتل حوالي 12 عنصراً ممن كانوا معه في الموقع بنيران الجيش».
 
ووجه الطفل الجزّار دعوة لكل أقرانه من الأطفال والشباب بعدم تصديق مشرفي وقيادات الحوثي الذين وصفهم بـ«الخونة» و«اللصوص». وقال لهم «ارجعوا بيوتكم، ولا تسمحوا للحوثية يغرروا بكم، ويأكلون من خلف ظهوركم».
 
وطمأن الجزّار أسرته عن وضعه الحالي، مؤكداً أنه «في خير وعافية وسعادة لدى قوات الجيش الوطني».
 
ويعد الطفل عبد السلام واحداً من مئات الأطفال الذين تستدرجهم الميليشيات الحوثية، تحت إغراء المال والسلاح، لتدفع إلى الموت في جبهات القتال دون علم أهاليهم، دون أن تكترث بحياتهم أو مصيرهم وحال أسرهم.
 
يأتي ذلك في وقت اشتدت فيه حدة المواجهات العسكرية بين الجيش الوطني، المسنود من رجال القبائل وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، من جهة، وميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، من جهة أخرى، وسط تقدم الجيش والسيطرة على مواقع استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين الذين تكبدوا الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
 
ووسط الخسائر الكبيرة التي تمنى بها ميليشيات الحوثي، تواصل الميليشيات أبشع جرائمها بحق أطفال اليمن من خلال إجبار المشايخ على الدفع بالأطفال إلى محارق الموت من خلال الزج بهم كوقود ودروع بشرية في حربها وانقلابها ضد الشرعية في اليمن وبالإكراه.
 
وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية خطف الأطفال دون معرفة أهاليهم، مستغلة بذلك الأوضاع الاقتصادية التي تواجهها أسر الأطفال، وتدفع بهم للمشاركة في القتال، موهمة إياهم بأنهم سيقاتلون الأميركيين والإسرائيليين الذين يحاولون غزو اليمن.
 
وفي وقت سابق، حذرت الحكومة اليمنية الشرعية من استمرار الميليشيات الحوثية في عمليات التجنيد والتحشيد في صفوف الأطفال، والاستمرار في الزج بهم إلى جبهات القتال لتعويض خسائرها البشرية الكبيرة. وهو الأمر الذي جعل عدداً من أولياء الأمور يمنعون أطفالهم من الذهاب إلى المدارس، مفضلين بقاءهم في المنازل، خوفاً عليهم من خطفهم، والزج بهم إلى جبهات القتال للمشاركة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.
 

.

 
المزيد في الأخبار
      عدن :   أجرى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً بفخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس
المزيد ...
    يافع – لبعوس   وصل مساء اليوم الجمعة إلى مديرية يافع لبعوس وفد يضم شخصيات اعتبارية للمشاركة في فعاليات مهرجان يافع التراثي، الذي يُقام سنويًا احتفاءً
المزيد ...
  في دراسة أمريكية حديثة نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، قلب باحثون من جامعة بوسطن الأمريكية المفاهيم الغذائية السائدة لعقود رأساً على عقب. فقد تبين
المزيد ...
يتواصل سقوط ضحايا فخاخ المساعدات الأميركية الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، حيث استشهد اليوم الخميس العشرات على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حرب الإبادة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
  ملخص غير أن المأزق الحقيقي لا يكمن فقط في غياب الدولة، بل في تغييب فكرة الدولة ذاتها، واستبدال شبكات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025