”كورونا” و”الامتحانات” يفجرا معركة بين قيادات مليشيا الحوثي بصنعاء

فجر إعلان وزارة التربية والتعليم بصنعاء، عن موعد الامتحانات المدرسية، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في اليمن، معركة افتراضية بين قيادات رفيعة تابعة لمليشيا الحوثي، بوزارتي الصحة والتربية.
وزعم وكيل وزارة التربية والتعليم بصنعاء، والمعين من المليشيا، عبدالله النعمي، قائلا: "يا وهاج المقطري نحن في دولة مؤسسات يحكمها نظام وقانون وهناك لجنة عليا للاوبئة ووزارة صحة وهما الجهتان المخولتان باتخاذ القرار واصدار التوجيهات والتعاميم في مثل هكذا وضع فقدم وجهة نظرك لهم بصورة رسمية و اترك الخبز لخبازة، فاللعب على أعصاب المواطنين ونفسياتهم أكثر خطورة من الوباء نفسه وهناك مواضيع أخرى كثيرة قد ربما تفيدك أكثر في الظهور والشهرة".
ويأتي حديث النعمي واتهاماته الموجهة للدكتور وهاج المقطري، المعين من قبل المليشيا، مستشارا لوزير الصحة بحكومة المليشيا غير المعترف بها، بعد توجيه المقطري، تحذير شديد اللهجة لأولياء أمور الطلاب من إدارات المدارس التي تستدعي طلاب النقل خلال هذه الايام بحجة استرجاع المنهج ومعرفة خطة الامتحانات.
وأكد المقطري على أن الفصول الدراسية توفر أكبر بيئة مناسبة لتفشي الوباء، بل تعد أشد خطورة من الاسواق كونها مغلقة وكون الطلاب يجلسون فيها فترات طويلة وليس مجرد عابري سبيل، والاخطر من ذلك أن طلاب المدارس لايحملون من الوعي الصحي والمسؤولية مايجعلنا نأمن بالتزامهم بقواعد الاجراءات الصحية السليمة طوال فترة تواجدهم في الفصول.
وأضاف المقطري: الخطر ليس على الطلاب لو سلمنا أنه بحكم أعمارهم فهم بعيدين عن مضاعفات الوباء، انما الخطر على نقلهم الوباء لمن هم أكبر سنا عند رجوعهم الى منازلهم.
وشدد المقطري على أن تجمع الطلاب في المدارس في هذا الظرف الوبائي قنبلة موقوتة ليس الا!!. ونحن على رأس قمة التفشي الوبائي وحضور طلاب مستواهم في الوعي الصحي غير مسؤول ولايعول عليه ومن مناطق مختلفة في المجتمع ليجتمعوا في فصول مغلقة كارثة حقيقية كبرى !!
ودعا اولياء الامور الى إبقاء اولادهم في منازلهم حتى تتضح الرؤية أكثر حول مسار الوباء وعدم الدفع بهم إلى الفصول الدراسية بغباء ليعودوا إليهم بوباء اول ماسيقتل سيقتلكم انتم...!!
وتمارس المليشيا الحوثية تعتيم شديد عن الارقام الحقيقية للمصابين والوفيات بالعاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، باستثناء مزاعم تؤكد أن حالات التعافي من الفيروس تبلغ 80 % لحالات لم يعرف عددها.
.