مليشيا الحوثي تؤكد وقوع جريمة تصفية "الحبيشي" بهذا العمل.. "صور"

 


قامت مليشيا الحوثية الانقلابية، بالتدخل في الحساب الشخصي للباحث والكاتب السياسي أحمد الحبيشي، على منصة تويتر، وقامت عبر أحد المقربين منه بحذف تغريدة سابق للحبشي الذي توفي أمس جراء إصابته بكورونا، وأكد هو قبل وفاته إصابته بنفس الأعراض، إلاّ أن المليشيا قامت بحذف تغريدته السابقة وقامت بنشر تغريدة جديدة تحدثت عن وفاته بالسكري..  

وكانت مواقع الكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي قد تداولت مساء اليوم الثلاثاء 2 يونينو 2020، بشكل واسع خبر وفاة الصحفي اليمني والمحلل السياسي احمد الحبيشي بالعاصمة صنعاء وقالت انه توفى بفيروس كورونا.

من جانبها قالت مصادر إعلامية مطلعة لـ"يمن الغد" أن الحوثيين هم من قاموا بتصفية الإعلامي احمد الحبيشي ولم يموت بفيروس كورونا بل اتخذت المليشيات من فيروس كورونا ذريعة لتصفيته بعد تصاعد الخلافات بينه وبين قيادات حوثية.. ولم تستبعد المصادر نقل فيروس كورونا عمدا للصحفي الحبيشي للتخلص منه.

وفي آخر تغريداته على صفحته في تويتر كتب الصحافي الحبيشي أنه يعاني "من حمى حادة ومتقطعة، وسعال جاف وحاد، وصعوبة في التنفس"، وهى اعراض وباء فيروس كورونا.

وأعلنت وسائل إعلام محلية رسمية وفاة الصحفي احمد الحبيشي، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، في أحد مشافي احد مشافي العاصمة اليمنية بعد عدة ايام من اصابته.

ونعي نشطاء مواقع التواصل في اليمن الصحفي، حيث غرد حساب جمال بن عامر "إنتقل الى رحمة الله تعالى اليوم المفكر والمحلل السياسي الوطني الكبير الأستاذ أحمد الحبيشي رحمة الله تغشاه وإنا لله وإنا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم خالص التعزية لأبنائه وأهله".

الجدير بالذكر ان الصحفي أحمد محمد علي الحبيشي صحفي و سياسي يمني. ولد في 26 مارس عام 1951 في عدن، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينة عدن. نال شهادة الباكالوريوس من جامعة بغداد عام 1978 بدرجة امتياز. شارك في الكفاح ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن.

و ترأس منظمة الصحفيين اليمنيين في المحافظات الجنوبية من 1986 حتى 1990. وكان سكرتيراً لتحرير صحيفة الثوري من 1978 حتى 1980. ورئيساً لمجلس إدارة وكالة أنباء عدن.

وشغل الحبيشي أيضا العديد من المناصب المرموقة كان من بينها سكرتير للرئاسة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ورئيس تحرير صحيفة ١٤ اكتوبر الحكومية.

ويعد الحبيشي من الصحفيين المثيرين للجدل، حيث كان في صف الحزب الاشتراكي خلال حرب صيف 94، وغادر اليمن بعد الحرب، ليعارض الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، قبل أن يعود إلى اليمن وينضم إلى صفوف المؤتمر، ويتولى رئاسة مركزه الإعلامي كأشد مناصري صالح، ليتجه بعدها إلى مناصرة مليشيا الحوثي.