من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 24 ديسمبر 2025 12:54 صباحاً

الأخبار

تحليل سياسي : لماذا تزايدت متاعب المجلس الانتقالي مؤخرا؟

أنباء عدن الثلاثاء 14 أبريل 2020 07:35 صباحاً
 
تزايدت متاعب المجلس الانتقالي مؤخرا مع توقف عجلة تطبيق اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس.
 
قبل أكثر من 6 أشهر وقع اتفاق بات يعرف باتفاق الرياض ويهدف لمشاركة المجلس الانتقالي في إطار الحكومة الشرعية وإنهاء صراع سياسي بين الطرفين لكن هذا الاتفاق تعثر في أيامه الأولى .
 
قبل عام من اليوم كان المجلس الانتقالي يملك قوة عسكرية يبدأ حضورها من عدن وينتهي على حدود محافظة المهرة .
 
وعلى مايبدو ان حسابات سياسية خاطئة أسقطت كل هذا الحضور ليتحول إلى منطقة سيطرة لاتتجاوز عاصمة محافظة أبين زنجبار.
 
ومع طرد الحكومة الشرعية من عدن في أغسطس الماضي ارتفعت أسهم المجلس الانتقالي وسط توقعات بين صفوف أنصاره ان المجلس بات قاب قوسين أو أدنى من السيطرة الشاملة على مناطق جنوب اليمن وإدارتها.
 
ورغم ان الحكومة الشرعية اليمنية كانت تملك حضورا رمزيا في غالبية مناطق جنوب اليمن إلا أنها باتت تسيطر اليوم سيطرة كاملة على مناطق المهرة وحضرموت وسقطرى وشبوة والجزء الأكبر من محافظة أبين .
 
ومنذ أشهر لاتزال القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية المحسوبة على المجلس الانتقالي خارج عدن غير قادرة على مايبدو على العودة .
 
وتسببت حالة الجمود بتزايد الانتقادات السياسية الموجهة للمجلس خصوصا مع سقوط عدن وسط فوضى أمنية تسببت بها التشكيلات الأمنية والعسكرية المختلفة.
 
وتبدو عدن مقارنة بمحافظات يمنية أخرى واحدة من أكثر المدن غيابا للدولة والنظام والقانون.
 
ويوم الأحد ظهر المعتقل الشهير احمد عمر العبادي المرقشي في مقطع مصور ووجه انتقادات حادة لأداء المجلس وإدارته لمدينة عدن .
 
ولم يكن العبادي الوحيد فقد سبقه كثيرون في توجيه الكثير من الانتقادات .
 
وكان ملف الأراضي ونهبها والسيطرة غير المشروعة على موارد الدولة واحدة من أهم نوافذ الانتقاد التي جاءت منها عواصف الرفض لسياسيات المجلس.
 
ودافعت قيادات من المجلس الانتقالي عن نفسها مؤخرا وقالت ان ملف الأراضي قديم وان لا صلة لها به وانه استغل سياسيا ضدها.
 
ويرى مراقبون ان الانتقالي كانت لديه فرصة هامة في إبراز حضوره السياسي والخدمي في عدن خلال الأشهر الماضية عقب طرد الحكومة.
 
ويقول هؤلاء انه وفي حال مانجح الانتقالي في إدارة المدينة وضبطها امنيا وخدميا فان ذلك يمكن له ان يكون تجربة قد تدفع بالمحيط الإقليمي للقبول بمشاريعه السياسية .
 
ويوم السبت عقدت قيادات من المجلس الانتقالي برئاسة احمد بن بريك اجتماعا موسعا لقيادات أمنية وعسكرية تابعة للمجلس واتخذت عدد من القرارات لمواجهة خطر تفشي وباء كورونا.
 
وبعد يوم واحد فقط من اتخاذ هذه القرارات لايبدو أنها وجدت طريقا صوب التنفيذ فأسواق القات لاتزال مفتوحة والكثير من القرارات لم تلاق طريقها للتنفيذ.
 
ومما زاد متاعب المجلس مؤخرا حالة التوتر التي ضربت علاقته السياسية مع المملكة العربية السعودية .
 
بدأ واضحا منذ الوهلة الأولى لوصول القوات السعودية ان محاولة ترويض شرسة حاول المجلس القيام بها مع قوات  المملكة وقيادتها في عدن .
 
وشهدت العلاقة بين الطرفين حالة من التوتر الكبيرة بدأ برفض الكثير من التوجيهات العسكرية الصادرة من القيادة السعودية وصولا إلى عمليات شد وجذب بين الطرفين.
 
بدأ واضحا ان المجلس انتهج سياسية الترويض العنيفة مع قائدة التحالف العربي في اليمن.
 
وامتص السعوديون الصدمات المتلاحقة التي تعرضوا لها وبدلا من الصدام ذهبوا إلى سياسة التفكيك الهادئة لبؤر التوتر في عدن .
 
وبعد حوالي 6 أشهر بدأت حالة الإنهاك واضحة على قطاعات الانتقالي التي يبدو أنها أخطئت الحسابات السياسية مع السعودية .
 
وفي حين ذهبت بعض القطاعات الأمنية والعسكرية الموالية للانتقالي في معركة صدام واضحة مع السعودية ذهبت الأخيرة إلى التعامل بهدوء مع ملف معقد في عدن.
 
وبعد أشهر من التواجد السعودي يبدو ان السعوديين نجحوا في التقاط أنفاسهم في عدن فالقوة السياسية والعسكرية والأمنية التي بدأ وكأنها مهددة لحضورهم السياسي باتت مشتتة وتائهة عن الحضور .
 
ورغم حالة الشتات إلا ان الكثير من أنصار الانتقالي يرون انه لايزال قادرا على تجاوز حالة التية التي اصابته مؤخرا ويوجه هؤلاء نداءات متكررة لقيادات المجلس بالعودة والعمل على الأرض.
 
الشرعية في منفاها وحضورها في مناطق الشرق الجنوبي تبدو الكاسب الأكبر من اتفاق الرياض المعلق فحتى اليوم لاتزال مكاسبها حاضرة للعيان في الحكومة التي كان يفترض ان ينال الانتقالي نصيبا منها.
 
ونجحت الحكومة الشرعية في تجهيز قوات جديدة لها بدلا عن التي انهارت في عدن وباتت صحارى شقرة القريبة من عدن تأوي الآلاف من جنود هذه القوات .
 
وفي حين كانت قوات الشرعية هي من تتلقى الصدمات باتت هي من تطلق التهديدات للتقدم صوب عدن .
 
ويرى مراقبون سياسيون ان الأحداث التي وقعت في أغسطس 2019 والتي بدأت باغتيال منير اليافعي أبو اليمامة كانت حساباتها السياسية خاطئة فالمجلس الانتقالي كان أكثر قوة وحضورا من اليوم .
 
ويرى هؤلاء ان المكسب الوحيد الذي تحقق هو إخراج بعض قيادات الحكومة الشرعية من عدن والتي في الأساس لم تكن مؤثرة على اتخاذ أي قرار على الأرض.
 
 نهضة متوقعة
 
ورغم حالة الشتات هذه إلا ان الكثير من أنصار الانتقالي يرون ان المجلس قادر على إعادة ترتيب أوراقه بشكل جيد في حال ماعادت قياداته مجددا إلى عدن.
 
ويمكن لهذه العودة السريعة ان تعيد ترتيب القوات التابعة للمجلس التي يتعزز فيها الانتماء القوي سياسيا .
 
ويؤكد هؤلاء ان حالة الغياب هذه مرتبطة باتفاق الرياض الذي في حال تطبيقه يمكن له ان يحقق الكثير من المكاسب للمجلس.
 
القسم السياسي بصحيفة عدن الغد
 
 
 

.

 
المزيد في الأخبار
  احتشدت قبائل محافظة المهرة، اليوم، في المخيم القبلي الذي عُقد بمدينة الغيضة، عاصمة المحافظة، في موقف قبلي جامع عبّر عن الرفض القاطع لجرّ المهرة إلى دائرة
المزيد ...
  شهدت سماء محافظة المهرة، اليوم، تحليق طيران حربي أقدم على إلقاء قنابل دخانية في عدد من المناطق، في مشهد أثار حالة من القلق في أوساط المواطنين، دون تسجيل أي
المزيد ...
    المكلا | الثلاثاء 23 ديسمبر 2025م   ضمن فعاليات اليوم الثالث لـ "أسبوع التطوير الأكاديمي" الذي تنظمه جامعة حضرموت (خلال الفترة من 21 - 25 ديسمبر 2025م)، قدّم
المزيد ...
    سليم المعمري:بدأ اليوم الطبيب المصري الزائر الدكتور أيمن نصر استشاري جراحات القرنية الدقيقة وزميل كلية الجراحين الملكية في بريطانيا إجراء عمليات دقيقة في
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
فضيحة حفل كولدبلاي.. السيدة "الخائنة" تخرج عن صمتها لأول مرة
نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    أ.د مهدي دبان    من يريد بناء مؤسسات دولة حقيقية فعليه أن يبدأ بالتعليم، ومن يفكر في القضاء على
  في مفارقات عجيبة وغريبة في الخطابات، تراهم يحثون الناس على الصبر على الجوع والحاجة، ويؤكدون أن الشعب
النخب اليمنية السياسية التي بيدها القرار أدمنت الفشل والهروب من المسئولية ، لم تتعلم من تجارب الحياة غير شيء
عبدالله النينو   ظهر عبدالله النينو في صفوف فريق شمسان قبل بروز النونو في أهلي صنعاء، غير أن الآلة
    شهد مقر الاتحاد العام لكرة القدم بصنعاء، إجراء قرعة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي 2024/2023، بحضور
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025