العيسي يحرك ادواته: حكومة الشرعية مهددة بالسقوط والمستقيل نبيل موعود بكرسي معين ؟!

 

كشفت مصادر سياسية يمنية عن وجود تيار سياسي داخل الشرعية منزعج من عمل د.معين عبدالملك رئيس الحكومة، المتهم لديهم بالتواطؤ مع الامارات والمجلس الانتقالي الجنوبي على حساب ما يصفونه بالسيادة الوطنية. 

 

وقالت المصادر ذاتها ان كل الوزراء المحسوبين على رجل الاعمال احمد العيسي، يخوضون حربا غير معلنة على رئيس الحكومة ويسعون الى دفعه للاستقالة، وقد نجحوا في عزل رئيس الحكومة عن رئيس الجمهورية، لكنهم يبحثون الان عن مخرج غير محرج لا قصاء معين الذي يحظى بتأييد سعودي معلن، ودعم اماراتي غير ظاهر للعيان.

 

وارجعت المصادر اسباب خلاف العيسي مع معين الى الصراع بين الاول والجهات التي يدين لها الثاني بالولاء ، على سوق النفط باليمن المسيطر عليها حاليا العيسي، الذي انفرد خلال  السنوات الماضية بتجارة النفط ومشتقاته وبتعيين المحسوبين عليه في اهم المناصب المؤثرة على تجارة النفط وتصديره، ويسعى معين الى انهاء ذلك الانفراد بدخول مجموعات تجارية اخرى تدعمه وهو محسوب عليها بداعي انهاء الاحتكار وفتح السوق للمنافسة.

 

يتزامن ذلك مع الاداء السيء لحكومة معين في ادارة كل الملفات الاقتصادية والخدمة والاجتماعية، ما ازاد من سخط اليمنيين على الحكومة مجتمعة او على شخص رئيسها الذي لم يجد القبول منذ اليوم الاول لتعيينه باعتباره غير جدير بالمنصب وتنقصه الخبرة لإدارة الحكومة في ظل الظروف الصعبة لليمن، حسب متابعين.

 

وتوقعت مصادر سياسية محايدة ان تكون استقالة وزير النقل، ستتبعها استقالات اخرى، بمثابة الاعلان الجدي عن بدء سقوط حكومة معين قبل الدخول في دوامة البحث عن حكومة جديدة كخطوة لن يتمكن فريق العيسي المقرب من الرئيس هادي من اتخاذها بسهولة في ظل ترقب يمني واسع لإعلان تشكيل حكومة الكفاءات وفقا لمخرجات اتفاق الرياض بين حكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي برعاية سعودية.

 

ويرى متابعون ان فريق اخر بدأ يتشكل لانتزاع رئاسة الحكومة من الفريق الموالي لهادي والمحسوب على العيسي من خلال الدفع بشخصية مؤتمرية محسوبة على احمد علي عبدالله صالح ومقربة من الامارات ومرضي عنها في الجنوب، وان الشخصية المرشحة للمهمة هو نبيل الفقيه الذي قدم استقالته امس الاول من وزارة الخدمة المدينة والتأمينات.