داخل معسكر.. مسؤولون في صحة عدن وقادة عسكريون استلموا مبالغ مالية مقابل إقامة محجر صحي لمصابي كورونا

قال مصدر طبي لـ"المصدر أونلاين" إن وزارة الصحة والسلطة المحلية في مدينة عدن قررت تخصيص مباني في معسكر بدر شرقي المدينة لعمل مراكز عزل للإصابات المحتملة بفيروس كورونا في المدينة.

وأضاف المصدر إن محافظ عدن أحمد سالم ربيع زار مع ممثلين عن اللجنة الصحية الخاصة بملف فيروس كورونا التي شكلتها وزارة الصحة مع مدير مكتب الصحة في عدن معسكر بدر لمعاينة مبانٍ تم اعتمادها أوليًا مراكز عزل للمصابين بفيروس كورونا.

 وقال المصدر إنه حتى الآن لم يتم تجهيز المبنى بشكل كامل واعتماده رسميًا، مشيراً إلى أن قيادة محافظة عدن ومسؤولي وزارة الصحة وفرع الوزارة في عدن يخشون من أن تتصاعد الاحتجاجات الرافضة للسكان المحليين في خورمكسر.

 سكان محليون في خورمكسر ومصدر محلي قالوا لـ"المصدر أونلاين" إن أهالي المديرية يرفضون إقامة محجر صحي في معكسر بدر القريب من مساكنهم، وأضافوا أنهم يعتزمون التصعيد فيما إذا أصرت السلطات على إقامة الحجر الصحي في معسكر بدر.

 المصادر قالت إن عدداً من مسؤولي وزارة الصحة ومكتب الصحة في عدن يسعون لإقامة المحجر الصحي بأي شكل من الأشكال خشية فقدان الدعم المفترض أن تقدمه المنظمات الدولية في حين أنهم لم يحرزوا أي تقدم في إطار عملهم لمواجهة الأمراض والأوبئة المنتشرة في أرجاء المدينة والمحافظات المجاورة.

 وكشف مصدر طبي لـ"المصدر أونلاين" أن مسؤولين في وزارة الصحة ومكتب الصحة في عدن وقادة عسكريين في المنطقة العسكرية الرابعة يعتقد انهم متورطون في صفقات فساد لاستلام مبالغ مالية من الدعم المخصص لمواجهة فيروس كورونا مقابل منح تسهيلات لإقامة مباني خاصة للمصابين بالفيروس في معسكر بدر.

 وقال المصدر إنه في وقت سابق تحصل مسؤولون في مستشفى الصداقة على مبالغ مالية كبيرة مقابل إنشاء محجر صحي للإصابات المحتملة بفيروس كورونا في مباني تابعة للمستشفى، غير أن اللجنة النقابية في المستشفى أقامت وقفات احتجاجية رفضا لإقامة المحجر الصحي.

 ولم يطلع المصدر حول ما إذا كانت المبالغ التي دفعت لمسؤولي مستشفى الصداقة قد تم سحبها أم أنها لا تزال معهم لحين الانتهاء من إقامة المحجر الصحي المزمع إقامته في المستشفى.

 المصدر قال إن السكان المحليين في حي عمر المختار التابع لمدينة الشيخ عثمان، الذي يقع بالقرب من مستشفى الصداقة رفضوا إجراءات إقامة مركز عزل لمصابي فيروس كورونا بعد تصعيد احتجاجاتهم ضد مدير مكتب الصحة ومديرة المستشفى ما أدى إلى توقف الإجراءات بشكل مؤقت غير أنها لم تتوقف بشكل كامل وفق المصدر.