من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

يمني عالق في بؤرة كورونا: حياتنا جحيم وننتظر إجلاءنا

الأربعاء 19 فبراير 2020 08:51 مساءً

من قلب بؤرة فيروس كورونا في ووهان بمقاطعة هوباي في الصين روى الشاب اليمني وهيب أحمد سعد المنصوب العالق في سكنه الجامعي في ووهان، باتصال هاتفي مع العربية.نت ما يحدث على أرض الواقع، واصفا الوضع بالمزري جداً في تلك المدينة التي باتت أشبه بمدينة أشباح، لا يسمع فيها صوت إلا عواء الكلاب

وأوضح أنه بات و180 طالبا وطالبة عالقين مع عائلاتهم، لا يمكنهم الخروج حتى من مقر إقامتهم إلا بإجراءات صارمة

كما أضاف وهيب البالغ من العمر 21 عاما ويدرس في جامعة HUAZHONG UNIVERSITY إدارة الأعمال في السنة الثانية، أن الفيروس الذي حصد أرواح أكثر من 1850 شخصا وأصاب 73 ألفا في الصين القارية فقط الآن، بات مصدر هلع ورعب متواصل للعالقين في ووهان.

حياتنا جحيم

وقال: "حياتنا باتت كالجحيم لا يمكننا الخروج من منازلنا ولا من المدينة، فالحكومة الصينية أغلقت كل المنافذ الجوية والبرية تماما.

كما أشار إلى أن كل الجاليات العربية والأجنبية غادرت معقل الفيروس باستثناء الجالية اليمنية والسودانية والتشادية فقط.

أفضل المدن.. لم يسعفها صيتها

هذا وتحدث وهيب عن ووهان قبل الفيروس قائلاً إنها "تعتبر من أفضل المدن في الصين، من حيث البنية التحتية ويوجد فيها مطار دولي وجامعات من الأفضل في العالم والمعاهد العليا كما أنها من أفضل المدن نموا في العالم ويبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثين مليون نسمة وهو عدد ضخم جدا وبسبب الكثافة السكانية العالية انتشر الفيروس بسرعة لا توصف.

إلى ذلك، أضاف "بعد انتشار الفيروس أصبح الوضع سيئا جدا، كل المراكز التجارية والمقاهي والمحلات التجارية والصناعية، والمؤسسات التعليمية مثل الجامعات والمدارس والمعاهد ومحطات القطارات والمطار مقفلة، الحياة هنا متوقفة.

وتابع: "محلات محدودة جدا تفتح ساعات قليلة وفيها بعض المواد الغذائية الأساسية التي يمكننا طبخها في المنزل فقط"، مشيراً إلى أن جميع الأغراض يتم رشها بالمعقمات قبل دخولها إلى السكن.

كذلك أكد الشاب اليمني أنه لا يملك دخلا هذه الفترة نهائيا وقال (أصرف من المستحقات المقررة لي من الجامعة التي صرفتها لي قبل الأزمة).

المستشفيات تعج بالمرضى

أما عن الوضع الصحي بالمدينة، فقال وهيب: المستشفيات ممتلئة بالمرضى والمصابين حتى إن الحكومة الصينية أفرغت بعض الفنادق والمجمعات السكنية لاستقبال مرضى كورونا.

وحول إمكانية إجلائهم، قال: نحن عالقون هنا، والسفارة اليمنية تواصلت معنا وأعلمناهم برغبتنا في المغادرة أسوة ببقية الجاليات العربية والأجنبية وكان ردهم نحن بانتظار رد الحكومة.

كما أضاف: "الوضع غير طبيعي وكل يوم للأسوأ، نعيش حالة هلع وخوف شديدين بسبب ارتفاع عدد المصابين والوفيات. وأوضح أن الكمامات الطبية التي لا يمكن الخروج بدونها يتم توفيرها من قبل السكن الجامعي، فضلاً عن بعض الطعام، موجهاً شكره للحكومة الصينية على ذلك

إلى ذلك، روى موقفا صعبا حصل معه قبل يومين قائلاً: "طلبت من المشرف مغادرة السكن لشراء بعض الأغراض، فسمح لي بالخروج فقط إلى الصيدلية، لكنني تأخرت قليلاً، ما دفع المسؤولين في السكن إلى منعي من الخروج مرة أخرى.!"

هذا وناشد الشاب اليمني حكومة بلاده بالتحرك بشكل عاجل لإجلائهم، حيث بات الوضع لا يطاق خصوصا للأطفال والنساء، قائلاً: "ننتظر إجلاءنا حيث لا يمكننا المغادرة إلا بتنسيق الحكومة اليمنية مع الحكومة الصينية فقط"

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025