عدن بلا: ماء، كهرباء، مشتقات نفطية، رغيف خبز... هكذا ترك معين عبدالملك مدينة عدن وغادرها

تحولت مدينة عدن في عهد معين عبدالملك إلى مدينة غير قابلة للعيش الآدمي؛ حيث عانى المواطن الويلات فبالإضافة إلى سحق ظروف الحياة له لم تستطع الدولة توفير أبسط الخدمات له، وأصبح يتخبط ما بين عجزه عن الحصول على رغيف خبز لأبناءه، ومياه، وكهرباء، ناهيك عن طفح المجاري حتى دخل بعضها إلى منازل المواطنين وأصبحت مهددة بكوارث صحية وبيئية لا تحمد عقباها.
وغادر معين عبدالملك رئيس الحكومة الموقوف عدن صباح اليوم تاركاً إياها تغرق في أزماتها دون حسيب أو رقيب، حيث تعاني الأمرين هذه الأيام نتيجة تردي الخدمات بشكل عام.
حيث شهدت العاصمة عدن والمحافظات المجاورة أزمة وقود خانقة، حيث تنعدم مادتي البترول والديزل في معظم المحطات الحكومية والخاصة.
وقال مواطنون في العاصمة عدن إن أزمة الوقود تصاعدت، وانعدم الوقود في معظم المحطات الحكومية والخاصة، بعد أن كانت متوفرة في عدد أكبر من المحطات خلال اليومين الماضية.
وأكد عدد من مالكي السيارات أن المحطات التي توفر فيها الوقود هي بعدد الأصابع، وتشهد ازدحام كبير وطوابير طويلة من السيارات، وأصبح من الصعب الحصول على البترول والديزل، وأشاروا إلى أن بعض المحطات قامت برفع السعر مع هذه الأزمة خلال عمليات البيع.
وتأتي هذه الأزمة وانعدام الوقود في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة بعد أن شهدت سوق المشتقات النفطية استقرار خلال الفترة الماضية.
انقطاع للكهرباء
على الرغم من عدم استهلاك المواطنين للكهرباء بشكل كبير كونها أيام شتاء إلا أن ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مختلف المديريات بعدن والمحافظات المجاورة تزايدت بكشل كبير خلال الشهرين الماضيين وحتى الآن بفعل سياسة معين عبدالملك الممنهجة
وأفاد مصدر بمؤسسة كهرباء عدن، بارتفاع ساعات الانقطاع نتيجة نفاد مادة الديزل.
ونفى المصدر، أن يكون سبب تراجع ساعات التشغيل ناتجاً عن خلل فني في المنظومة.
وفي وقت سابق، حذر المتحدث باسم وزارة الكهرباء محمد المسبحي، على حسابه الرسمي في منصة التواصل "فيس بوك"، من دخول عدن والمحافظات المجاورة في ظلام دامس، بسبب قرب نفاد مادة الديزل.
ويأتي انقطاع مادة الديزل نتيجة رفض معين عبدالملك صرف كافة كمية مادة الديزل المخصصة لكهرباء عدن والمحافظات المجاورة ونفذ حصاراً مطبقاً على الديزل حيث عمد إلى صرفه بكميات قليلة وهو ما أدى إلى تكرار انقطاع التيار الكهربائي يصل بعضها إلى 16 ساعة في اليوم والليلة.
على صعيد متصل قال مصدر مسئول في وزارة الكهرباء إن عددا من المحطات الكهربائية تدمرت في عهد رئيس الوزراء الحالي معين عبد الملك.
وأوضح المسئول أن المحطة القطرية بقدرة 60 ميغا وات تدمرت وخرجت عن الخدمة كلية في عهد معين.
وأضاف المصدر أن من بين المحطات التي تعرضت للتدمير خلال الفترة ذاتها محطة الحسوة الكهروحرارية 85 ميغا، حيث تدمرت بعد أن أعاد فريق أوكراني تأهيلها.
وتابع المصدر: يضاف إلى ذلك تدمير مولدين وارتسيلا بقدرة 20 ميغا ومحطة المنصورة2 والتي خرجت كليةً عن الخدمة.
وذكر المصدر أن محطة المنصورة1 متسوبيشي بقدرة 10 ميغا خرجت أيضا عن الخدمة وبشكل كلي.
إلى جانب ذلك، أهملت حكومة معين محطة شاهيناز والملعب، ولم تقم بصيانتها أو توفير قطع غيار لها، الأمر الذي يهدد بخروجها عن الخدمة نهائيا.
وتعد الكهرباء أهم الخدمات بالنسبة إلى سكان مدينة حارة كعدن، لكن هذه الخدمة طالها الإهمال والفساد رغم الميزانيات التي رصدت لحكومة معين.
أبناء عدن يستغيثون .. نريد ماء
يعاني سكان عدن من انقطاع المياه المتكرر في مختلف أحيائها دون اتخاذ حكومة معين أيه تدابير أو حلول.
وقال سكان يقطنون احياء بمديريات المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر والشعب ان المياه انقطعت عن احيائهم لأيام.
واشار السكان إلى أنهم باتوا يشترون المياه عبر وايتات خاصة وبمبلغ لايقل عن 13 ألف ريال يمني.
السكان اكدوا ان انقطاعات المياه كبدتهم الكثير من الخسائر المادية .
عدن بلا رغيف خبز..!
ويعاني سكان عدن من انعدام رغيف الخبز والروتي منذ أسابيع دون أن تتخذ حكومة معين عبدالملك المتواجدة بعدن أية إجراءات وحتى مغادرتها اليوم.
سكان محليون أنهم باتوا يتنقلون من فرن إلى اخر ومن مديرية إلى أخرى بحثا عن رغيف الخبز ولا يجدونه مع تفاقم أزمات أخرى كانقطاع المياه والكهرباء.
كما عبروا عن غضبهم وامتعاضهم من إهمال حكومة معين عبدالملك وعدم اتخاذها أية إجراءات حيال كل هذه الأزمات التي تعانيها عدن
.