فتاة يمنية تعاني سوء التغذية تعكس كارثية الوضع الإنساني في البلاد (صورة وفيديو)
وصل وزن فاطمة قباء التي تبلغ من العمر 12 عامًا إلى عشرة كيلوجرامات فقط عندما نقلت إلى عيادة لعلاج سوء التغذية باليمن بعدما شردتها الحرب؛ لتجبرها على العيش تحت شجرة ومقاساة الجوع.
وقالت الطبيبة مكية الأسلمي التي تدير العيادة الواقعة بشمال غرب اليمن ”مخزون الدهون في الجسم استهلك تماما وأصبحت جلد على عظم“ مضيفة أنها تعاني من سوء تغذية حاد.
وتعد حالة قباء نموذجًا لما يحدث في معظم أنحاء اليمن، حيث دفعت الحرب والانهيار الاقتصادي نحو عشرة ملايين شخص إلى شفا مجاعة حسبما قالت الأمم المتحدة.
وقالت الطبيبة إنها تتوقع وصول المزيد والمزيد من حالات سوء التغذية إلى العيادة، وهي تعالج هذا الشهر أكثر من 40 امرأة حامل يعانين سوء تغذية حادا.
وأضافت ”في الشهور المقبلة أتوقع وصول عشرات الأطفال يعانون من نقص الوزن“.
وقالت إن عيادتها شهدت وحدها 14 حالة وفاة بسبب سوء التغذية منذ نهاية عام 2018.
وقالت أخت فاطمة الكبرى، لرويترز إن شقيقتها وأشقاءها العشرة ووالدها أجبروا على ترك منزلهم القريب من الحدود مع السعودية واضطروا للعيش تحت شجرة.
وأضافت أنهم كانوا يفرون من قصف التحالف الذي تقوده السعودية، الذي تدخل في اليمن في عام 2015 لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة بعدما أطاحت بها جماعة الحوثي من السلطة في صنعاء في عام 2014.
وتابعت قائلة ”ما معانا فلوس نجيب أكل.. كل اللي عندنا من الجيران والأهل“، وأكملت ”احنا مش معانا مستقبل“.
وبعد محاولة علاجها في مستشفيين آخرين تمكن أحد الأقارب من توفير المال اللازم لنقل فاطمة إلى العيادة الموجودة في مديرية أسلم، وهي أحد أفقر المناطق باليمن وبها مستويات مرتفعة من سوء التغذية.
وترقد فاطمة على إحدى الملاءات الخضراء المستخدمة في المستشفيات، وجلدها يشبه الورق وعيناها جاحظتان ويغطي ثوب برتقالي واسع جسدها الذي بات أشبه بهيكل عظمي.
وقالت الطبيبة إن الفتاة تحتاج إلى شهر من العلاج لتستعيد بنية جسدها وقوة عقلها.
ويوجد طعام في اليمن، لكن التضخم الشديد حد من قدرة الناس على شرائه، كما أدى عدم دفع مرتبات الموظفين الحكوميين لانقطاع دخل كثير من الأسر.
وقالت الطبيبة ”هذه كارثة قريبة من المجاعة المجتمع اليمني والأسر اليمنية يعانون والحل الوحيد أن تتوقف الحرب“.
فتاة يمنية تعاني سوء التغذية تعكس كارثية الوضع الإنساني في البلاد (صورة فيديو)الاربعاء, 05 فبراير, 2020 01:02:00 مساءً
النشرة البريدية:لا تدع الأخبار تفوتك، أحصل على آخر الأخبار على بريدك:فتاة يمنية تعاني سوء التغذية تعكس كارثية الوضع الإنساني في البلاد (صورة فيديو) أَضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي
*يمن برس - متابعة خاصةوصل وزن فاطمة قباء التي تبلغ من العمر 12 عامًا إلى عشرة كيلوجرامات فقط عندما نقلت إلى عيادة لعلاج سوء التغذية باليمن بعدما شردتها الحرب؛ لتجبرها على العيش تحت شجرة ومقاساة الجوع.
وقالت الطبيبة مكية الأسلمي التي تدير العيادة الواقعة بشمال غرب اليمن ”مخزون الدهون في الجسم استهلك تماما وأصبحت جلد على عظم“ مضيفة أنها تعاني من سوء تغذية حاد.
وتعد حالة قباء نموذجًا لما يحدث في معظم أنحاء اليمن، حيث دفعت الحرب والانهيار الاقتصادي نحو عشرة ملايين شخص إلى شفا مجاعة حسبما قالت الأمم المتحدة.
وقالت الطبيبة إنها تتوقع وصول المزيد والمزيد من حالات سوء التغذية إلى العيادة، وهي تعالج هذا الشهر أكثر من 40 امرأة حامل يعانين سوء تغذية حادا.
وأضافت ”في الشهور المقبلة أتوقع وصول عشرات الأطفال يعانون من نقص الوزن“.
وقالت إن عيادتها شهدت وحدها 14 حالة وفاة بسبب سوء التغذية منذ نهاية عام 2018.
وقالت أخت فاطمة الكبرى، لرويترز إن شقيقتها وأشقاءها العشرة ووالدها أجبروا على ترك منزلهم القريب من الحدود مع السعودية واضطروا للعيش تحت شجرة.
وأضافت أنهم كانوا يفرون من قصف التحالف الذي تقوده السعودية، الذي تدخل في اليمن في عام 2015 لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة بعدما أطاحت بها جماعة الحوثي من السلطة في صنعاء في عام 2014.
وتابعت قائلة ”ما معانا فلوس نجيب أكل.. كل اللي عندنا من الجيران والأهل“، وأكملت ”احنا مش معانا مستقبل“.
وبعد محاولة علاجها في مستشفيين آخرين تمكن أحد الأقارب من توفير المال اللازم لنقل فاطمة إلى العيادة الموجودة في مديرية أسلم، وهي أحد أفقر المناطق باليمن وبها مستويات مرتفعة من سوء التغذية.
وترقد فاطمة على إحدى الملاءات الخضراء المستخدمة في المستشفيات، وجلدها يشبه الورق وعيناها جاحظتان ويغطي ثوب برتقالي واسع جسدها الذي بات أشبه بهيكل عظمي.
وقالت الطبيبة إن الفتاة تحتاج إلى شهر من العلاج لتستعيد بنية جسدها وقوة عقلها.
ويوجد طعام في اليمن، لكن التضخم الشديد حد من قدرة الناس على شرائه، كما أدى عدم دفع مرتبات الموظفين الحكوميين لانقطاع دخل كثير من الأسر.
وقالت الطبيبة ”هذه كارثة قريبة من المجاعة المجتمع اليمني والأسر اليمنية يعانون والحل الوحيد أن تتوقف الحرب“.
.