من نحن | اتصل بنا | الاثنين 09 يونيو 2025 04:30 مساءً

الأخبار

”من سبأ إلى القدس” يكشف عن تاريخ ما يقارب نصف مليون يهودي يمني في إسرائيل

* مواقع السبت 25 يناير 2020 07:45 صباحاً

تشهد مدينة القدس الأسبوع المقبل افتتاح معرض تاريخي لليهود المنحدرين من أصول يمنية يسلط الضوء على تاريخ وتراث اليمن وحضارته القديمة بمشاركة واسعة ليهود يمنيين.

وقال موقع "ميديا لاين" الإسرائيلي؛ في تقرير ترجمه "المشهد اليمني " إن المعرض يتبع ثقافة اليهود الذين كانوا يقطنون في اليمن منذ حوالي أكثر من ألفي عام قبل هجرتهم إلى إسرائيل منتصف القرن الماضي.

وذكر الموقع بأن المعرض سيعرض تفاصيل مملكة سبأ وحمير تحت عنوان "اليمن.. من سبأ إلى القدس"، وسيضم العديد من القطع الأثرية النادرة التي لم يسبق للجمهور مشاهدتها من قبل، وتعكس تاريخ اليهود وطقوسهم، وكذلك تاريخ اليمن الذي كان يعد موطنا مزدهرا منذ آلاف السنين، وتبنى الطقوس اليهودية حينها.
وسيتضمن المعرض المخطوطات والمجوهرات والملابس والصور الفوتوغرافية، التي أخذت على سبيل الإعارة من هيئة الآثار الإسرائيلية والمتاحف الإسرائيلية وعدد من جامعي القطاع الخاص.

وستعرض في المعرض صور رائعة للمصور نفتالي هيلجر، وهو فنان سافر إلى اليمن عدة مرات حتى اندلاع الحرب الأهلية في عام 2015 لتوثيق الجالية اليهودية الصغيرة التي تعيش هناك.

وقال الموقع إن ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية في اليمن مثل سبأ وقتبان وحضرموت ومعين كان لها دورا مؤثرا في الشرق الأدني منذ ألفي عام، وكان لليهود اليمنيين فيه دورا من خلال الأنشطة التجارية المختلفة التي كانوا يقومون بها وانخرطوا فيها كتجارة المر واللبان، وفقا للنصوص اليهودية التي كانت تستخدم في المعابد التوراتية.

وقالت مديرة متحف أراضي الكاتب المقدس أماندا فايس لموقع "ميديا لاين" إن المعرض يعد الأول من نوعه بالنظر إلى الصلة التاريخية التي تجمع بين اليمن القديمة والثقافة اليمنية اليوم.

وقال يهودا كابلان أحد منسقي المعرض إن الحضارات العربية الجنوبية والفن العربي الجنوبي فريد للغاية وبعضه يشبه الفن الحديث في بعض الأحيان، مضيفا: "إن لكل من الآشوريين والبابليين علاقات تجارية مع جنوب الجزيرة العربية، كما فعل الرومان الذين كانوا مهتمين بشكل خاص بالزيوت العطرية والتوابل الموجودة هناك".

وسيسلط المعرض -وفق القائمين عليه- الضوء على حضارات غير معروفة ليس فقط في إسرائيل، بل ربما في العالم بأسره، بسبب أن اليمن لم يجرِ التنقيب بشكل صحيح عن آثارها كما حصل في بلاد ما بين النهرين ومصر، وتعرضت لرحلات استكشافية قصيرة محدودة في الخمسينيات والستينيات بشكل أساسي بسبب الوضع السياسي في اليمن والذي لازال قائما حتى اليوم.

ويشير الموقع إلى أن اليمن الذي يقع على بعد 1500 ميل من إسرائيل يعد أكثر المناطق البعيدة المذكورة في الكتاب ووصلها في المقدس، ويذكر بأن ملكة سبأ الشهيرة سافرت من اليمن إلى القدس للقاء الملك سليمان، على الرغم من عدم وجود دليل أثري على هذا اللقاء، وفق الموقع.

ويضيف: "تحيط العديد من التقاليد بوصول اليهود إلى المنطقة، من بينهم حسابات ترجع إلى عام 1450 قبل الميلاد والفترة الأولى للمعبد (1000-586 قبل الميلاد)، ويروي أحد الأساطير أن الملك سليمان أرسل التجار اليهود إلى اليمن من أجل العثور على الذهب والفضة للمعبد في القدس".

ويقول كابلان: "وفقا للسجلات الأثرية فإن الدليل الحقيقي على اليهود في اليمن كان في وقت لاحق من ذلك بكثير من القرن الأول الميلادي".

ويسرد الموقع بأن وصول اليهود إلى شبه الجزيرة العربية يرتبط أيضًا بنشوء مملكة حمير التي بدأ حكامها يتبعون العادات اليهودية في عام 380، وتبنى ملوكها ديانة توحيدية مستوحاة من اليهودية التي كانت مزدهرة آنذاك.

ويكشف بأن إحدى النقوش القديمة المعروضة تصف كيف تم نقل جثة يهودي يمني ثري إلى الأراضي المقدسة لدفنها خلال تلك الفترة.

وقال الموقع إن عهد النبلاء اليهود في حمير انتهى في عام 522م عندما شن الملك الحميري يوسف المعروف أيضًا باسم ذو نواس حربًا ضد الإثيوبيين المسيحيين من مملكة أكسوم الذين يعيشون في مملكته، ورداً على ذلك غزا جيش أكسوميت حمير وهزم حكامه.

ويضيف: "بعد ظهور الإسلام في المنطقة في القرن السابع تعرض اليهود اليمنيون للاضطهاد وأجبروا على دفع ضريبة سنوية للسلطات الإسلامية".

وكشفت أماندا فايس مديرة المتحف لـ"ميديا لاين" أن عائلتها تنتمي إلى اليمن، حيث ولد جدها، ثم هاجر إلى القدس وهو طفل صغير في عام 1907 ووصلها في العام 1909.

وتشير إلى أن العديد من اليهود اليمنيين عملوا في مجال صياغة الفضة، وكانت هي إحدى الحرف التقليدية التي سُمح لهم بممارستها، جنبًا إلى جنب مع ملابس الطقوس وحرق البخور.

وانتقل إلى إسرائيل بعد إعلانها كدولة في عام 1948 العديد من اليهود اليمنيين في عملية سرية عرفت باسم "بساط الريح" حيث تم نقل أكثر من خمسين ألف يهودي يمني جوا إلى الدولة اليهودية الجديدة.

ويقدر عدد اليهود من أصول يمنية في إسرائيل اليوم أكثر 400 ألف يهودي، وتبقى في اليمن عائلات يهودية بسيطة، لكنها لم تنس التاريخ الثري لليهودية في اليمن، وفق وصف الموقع.

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
    نفذت مؤسسة أولاد الصغير التنموية، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مبادرة توزيع لحوم الأضاحي، مستهدفة 400 أسرة في كافة مديريات العاصمة عدن من الفئات الأكثر
المزيد ...
      نفّذ وكيل محافظة عدن لشؤون الشهداء والجرحى علوي ناصر النوبة، اليوم، زيارة عيدية لعدد من الجرحى المقعدين في منازلهم، وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى
المزيد ...
      نفذت مبادرة الإعلامي العبيدي، وبدعم كريم من مبادرة "عُليا" الإنسانية، خلال عيد الاضحى، حملة لتوزيع ألف وجبة غذائية على عدد من مستشفيات العاصمة
المزيد ...
    فتحي أبو النصر     لا تمر فرحة بلا ضريبة. في اليمن . فبمجرد أن أُعلن عن فتح طريق "دمت - مريس" الحيوي، بعد قرابة تسع سنوات من الإغلاق، سارع الحوثي إلى نصب
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
  ملخص غير أن المأزق الحقيقي لا يكمن فقط في غياب الدولة، بل في تغييب فكرة الدولة ذاتها، واستبدال شبكات
  كم أصبحت هذه العبارة تستفز  الناس ، بعد أن غدت اسطوانة قيادات المجلس الانتقالي في حلهم وترحالهم هذه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025