إدراك الحوثي بـ”قرب ساعة الصفر” يدفعه للارتماء في أحضان قبائل طوق صنعاء
أشاد مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الاعلى"، اليوم الثلاثاء بقبائل طوق صنعاء، في إدراك حوثي استباقي بـ"قرب ساعة الصفر" لإنهاء انقلاب المليشيا، بالتزامن مع اندلاع انتفاضات شعبية في العراق ولبنان وإيران.
المشاط خلال لقائه بعدد من مشايخ الطوق وعلى رأسهم يحيى محمد غوبر أحد مشائخ الحيمة الخارجية ومحافظة صنعاء، يراهن مجددا على القبائل بعد أن ذاقت المر ولاتزال من قبل مشرفيه ومليشياته، في رهان خاسر، يحاول اللعب في الوقت الضائع.
رهان المشاط على دور قبائل الطوق بمحافظة صنعاء، يأتي في ظل حراك وسخط شعبي ضد سوء الاوضاع المعيشية التي خلفها الانقلاب منذ خمس سنوات، ومثل ما خسر رهان الرئيس السابق علي عبدالله صالح على تلك القبائل التي خذلته، فإن مصير الرهان الجديد للانقلابي المشاط، مجددا هو الخذلان.
الغريب في الامر، أن عبدالملك الحوثي زعيم المليشيا أسند المهمة هذه المرة للمشاط، بعد أن كان ملف التعاطي مع القبائل اليمنية وخصوصا تلك المحيطة بصنعاء إلى اثنين من أكثر قادته خداعا ومكرا وهما محمد علي الحوثي وأبوعلي الحاكم.
وتتركز قبائل طوق صنعاء في 16 مديرية تحيط بالعاصمة صنعاء من جميع الجهات، ويسكنها 919 ألف نسمة يتوزعون على 117 ألف أسرة، وفقا لآخر إحصاء أجراه الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط والتعاون الدولي في عام 2004، ومتوسط ما تمتلكه الأسرة الواحدة من الأسلحة هي ثلاث قطع موزعة بين سلاح الكلاشينكوف والآر بي جي وبندقية الجرمل.
.