”كلب” في اليمن يبكي رجال ”الامن” و”الحاضرين” بوفائه ويدفع عصابة قتلت رفيقه الى الاعتراف (تفاصيل)

اعترف أربعة متهمين بقيامهم بقتل مواطن بمحافظة تعز، بعد قيام زوجة المجني عليه، بدفع أربعة الاف ريال سعودي، لأفراد العصابة ليضربوه، لكونه رفض تطليقها؛ وفقا لإفادة مصادر محلية لـ"المشهد اليمني".

وأوضحت المصادر أن الشرطة بإدارة أمن مديرية شرعب الرونة تمكنوا من القاء القبض على المتهمين الاربعة، واعترف أحدهم أن زوجة الشخص المجني عليه أعطتهم أربعة الاف سعودي للتخلص من زوجها، والتي بدورها هي الاخرى اعترفت بذلك، فقاموا باستدراجه بغرض حل المشكلة ودياً بينه و زوجته.

واشارت المصادر الى أن الزوج المجني عليه حضر رفقة "كلبه" الذي لا يفارقه باستمرار، واقتادته العصابة الى الجبل ثم قاموا بضربه ضربا شديدا، ليقوموا بعد ذلك بقتله ورمي جثته في البئر بغرض إخفاؤها، لكن و أثناء قيامهم بنقل الجثة الى البئر كان "الكلب" الشاهد الوحيد يرافق المجرمين، الذين تركوه بجانب الزوج المقتول، ظناً منهم أنه سيشاركهم الجريمة وسيأكل رفيقه، لكنه –وفقا للمصادر- رفض مشاركة المجرمين في جريمتهم، وظل في نباح متواصل، حتى سمع الاهالي واكتشفوا الجريمة، وما إن نزلوا الى البئر لإنقاذ الزوج المجني عليه الا و وجدوه مقتولاً، فذهبوا لإبلاغ ادارة أمن مديرية شرعب الرونة لكن الكلب رفض أن يتخلى عن رفيقه ويتركه، بل ظل جالسا بجانبه ينبح حتى وصل رجال الامن و اخرجوا الجثة من البئر.

ولفتت المصادر أن الكلب لم يكتف بكشف الجريمة بل حين قام رجال الامن بنقل الجثة إلى الادارة، صعد الكلب على الطقم وجلس بجانب رفيقه حتى اوصلوه الى الإدارة، وعندما نقلوا الجثة من ادارة الامن الى مدينة الصالح صعد الكلب مرة أخرى على متن الطقم وظل معهم الي قرية رفيقه، وحين توقف الطقم نزل الكلب وظل في نباح مستمر بجانب منزل رفيقه الزوج المقتول من قبل العصابة، وحين تم ضبط اثنين من افراد العصابة من قبل اللجنة الأمنية، انطلق الكلب مسرعا نحوهم وهو ينبح باستمرار وكأنه يقول للحاضرين هؤلاء هم من قتلوا رفيقي.

ونوهت المصادر باندهاش الحاضرين حتى أن غالبيتهم انهمرت عيونهم بالدموع من وفاء ذلك الكلب، ما دفع المجرمين الى الاعتراف بجريمتهم البشعة.

وكانت مصادر محلية بالمحافظة، ذكرت قبل ايام لـ"المشهد اليمني" أن عصابة حرابة أقدمت على قتل مواطن بعد قيامها باغتصابه ثم سحله ورميه بأحد آبار المنطقة.

جدير بالذكر أن الحرب الدائرة في اليمن منذ خمس سنوات، تسببت في دفع المواطنين الى ارتكاب عشرات الجرائم الجنائية.