الرحيل غير المُعلن... محب والسمة والاخفش خارج اليمن بعد أن تحولت صنعاء لكربلاء ومأتم

قضت الحرب خلال الخمس السنوات الماضية على البيئة الفنية في اليمن وقلصت من اهتمام الناس بالمجال الفني بعد أن صارت الرصاص وزوامل الحوثيين هي الأكثر صخباً في الساحة.

مؤخراً، يغادر أبرز الفنانين اليمنيين من صنعاء إلى دول الخليج بحثاً عن بيئة تعيد لهم الاعتبار وبالأولى بحثاً عن لقمة العيش بعد أن تحولت إلى عاصمة لإحياء الاحتفالات الطائفية واستجلاب حزن كربلاء وانتشار لون الانتقام الطائفي في كل مكان.

قبل أيام غادر الفنان صلاح الأخفش صنعاء متجهاً إلى الدوحة لاحياء فعاليات فنية، وبحسب مصادر لـ"المشهد اليمني" فإنه قد يستقر في أحدى دول الخليج وتحديداً في دبي.

أما الفنان حسين محب فقد غادر صنعاء مطلع 2018م بعد سنوات طويلة من الاداء الفني الشعبي والتراثي واستقر به المطاف في المملكة العربية السعودية.

وأحدث خروج محب من صنعاء جدلاً حول مستقبل الفن في اليمن لا سيما وأنه كان أحد الفنانين الاكثر شهرة في البلد وشعبية.

وفيما يتعلق بالفنان حمود السمة فقد غادر هو الاخر إلى سلطنة عمان والاستقرار فيها.

وقبل الثلاثة النجوم كان الفنان فؤاد الكبسي قد غادر صنعاء قبل نحو خمسة أعوام.

وفي لحظتها أدلى بتصريحات عن اعتزامه الاعتزال من الفن والاستقرار خارج البلاد ولكنه عاد لاحياء فعاليات أفراح دون العودة للفن اليمني كما كان في السابق.

وتساءل مهتمون في الوسط الفني عن مستقبل الفن في البلد بعد أن غادر رموز الفن الى خارج البلاد والذي قد ينخرطون في الفن الخليجي أو قد يتوارون عن المشهد الفني برمته.

ووسط مغادرة الفنانين البارزين للساحة اليمنية فقد شهدت مؤخرا ظهور فنانيين جدد وشباب يخوضون غمار الفن والشهرة الشعبية.

ويعتبر الشاب محمد نبيل فنان جديد بدأ يشتهر في الوسط الفني عبر احيائه لحفلات الاعراس.

وبرحيل الفنانين الثلاثة اليمن فإن شهرة هؤلاء الفنانين الصاعدين بدأت تزداد وزادت تكاليف إحيائهم للأعراس والتي تصل إلى مئات الالاف في اليوم الواحد.