رئيس الحوثيين يذر الرماد في عيون قيادة ”مؤتمر صنعاء” ويصدر توجيه بشأن المتهمين بتفجير دار الرئاسة

أصدر رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، مهدي المشاط، الاثنين، توجيها للسلطات القضائية والمحاكم بشأن قضية المتهمين بتفجير دار الرئاسة في العام 2011؛ استمرارا لسياسة مليشيا الحوثي بذر الرماد في عيون قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء.

وحث المشاط على متابعة القضية وفقا للأطر القانونية بما في ذلك المحاكمة الغيابية للفارين من وجه العدالة وإصدار الأحكام القضائية بحق جميع المتهمين ومن ضمنهم من تم اطلاقهم مؤخرا.

وشدد المشاط على استكمال التحقيقات بشأن إطلاق بعض المتهمين في القضية، و اتخاذ الإجراءات الحازمة ضد كل من خالف الإجراءات القانونية وتجاوز المسار القضائي أو تساهل فيه؛ حد زعمه.

وكانت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، أقرت امس الاحد، إنهاء المقاطعة لاجتماعات ما يسمى بـ"المجلس السياسي" والبرلمان والحكومة والشورى بعد وعد المشاط بإحالة المتورطين في الافراج عن المتهمين بجريمة تفجير جامع دار الرئاسة الى المحاكمة، بعد مقاطعة لم تصمد سوى اسبوع.

و أجرى، الحوثيين، منتصف اكتوبر الجاري، صفقة تبادل أسرى، مع "الشرعية"، بوساطة قبلية، وجرى تبادل 24 أسيرا ومعتقلا بينهم خمسة متهمين بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وهم: "إبراهيم حمود محمد الحمادي، شعيب محمد صالح البعجري، عبدالله سعد عبد الله الطعامي، غالب علي غالب العيزري، محمد أحمد علي علي عمر".

وكان القضاء اليمني بدأ محاكمة المتهمين في محاولة الاغتيال، في أغسطس 2013، بعد تسلم المحكمة الجزائية المتخصصة "أمن الدولة"، ملف القضية من النيابة العامة.

وتعرض الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، في الثالث من يونيو 2011، لمحاولة اغتيال أثناء أدائه صلاة الجمعة في مسجد دار الرئاسة مع كبار مسؤولي الدولة آنذاك، وذلك بتفجير عبوات ناسفة، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً بينهم رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، وإصابة 242 آخرين من بينهم رئيسا مجلسي الوزراء والنواب، في حين نجا صالح من الموت بأعجوبة، وأصيب بجروح خطيرة أجريت له على إثرها العديد من العمليات الجراحية في السعودية واليمن.

جدير بالذكر أن مليشيا الحوثي اغتالت الرئيس اليمني السابق، ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، وأمينه العام عارف الزوكا خلال انتفاضة ديسمبر2017 بمنزله في صنعاء.