من نحن | اتصل بنا | الخميس 04 ديسمبر 2025 06:20 مساءً

اخبار وتقارير

تغيير تاريخي.. البشرية تستغني عن "الكيلوغرام" كما نعرفه

الجمعة 16 نوفمبر 2018 11:04 صباحاً
 
سيكون العلماء، الجمعة، على موعد مع إنجاز من النوع "الثقيل" حينما يجتمع ممثلو أكثر من 60 دولة في فيرساي بفرنسا، للموافقة على تعريف جديد للكيلوغرام.
 
فمنذ القرن التاسع عشر، استند العلماء إلى تعريفهم للوحدة الأساسية للكتلة على جسم مادي وهي أسطوانة مصمتة مصنوعة من البلاتينيوم والإيريدوم موضوعة في قبو مغلق في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM) في سيفر بفرنسا.
 
وبالنسبة إلى العلماء، فإن هذه الأسطوانة المعيارية المحددة لوزن الكيلوغرام، التي يصل قطرها إلى 39 ميلمترا وارتفاعها 39 ميليمترا أيضا، قد ينقص وزنها بعد أن تخسر ذرات مع الزمن أو ربما تتحطم عن طريق الصدفة أو لأي سبب من الأسباب.
 
ومع تصويت يوم الجمعة ، سيعيد العلماء تعريف الكيلوغرام للقرن الواحد والعشرين من خلال ربطه بخاصية أساسية للكون، وهي قيمة صغيرة ودقيقة من الفيزياء الكمية معروفة باسم الثابت الحسابي أو "ثابت بلانك" والتي تصف أصغر وحدة ممكنة من الطاقة.
 
وبفضل اكتشاف ألبرت أينشتاين بارتباط الطاقة والكتلة، فإن تحديد مقدار الطاقة في هذه الوحدة بالضبط يمكن أن يسمح للعلماء بتعريف الكتلة من حيث ثابت بلانك- وهي قيمة يجب أن تصمد عبر الفضاء والوقت - بدلاً من الاعتماد على أسطوانة معدنية غير ثابتة.
 
وإعادة التعريف هي نتيجة لسعي عالمي طوال عقود لقياس ثابت بلانك بدقة بالقدر الكافي بحيث تصمد القيمة أمام التدقيق العلمي.
 
وعلى الرغم من أن الكيلوغرام المحدد حديثًا لن يؤثر على الميزان الذي نستخدمه لقياس وزننا أو الأشياء التي نشتريها، إلا أنه سيكون لديه تطبيقات عملية في الأبحاث والصناعات التي تعتمد على القياس الدقيق.
 
وتصويت يوم الجمعة هو في الغالب شكلي، حيث يوجد توافق علمي دولي بشأنه، لكن بالنسبة إلى جون برات، أحد قادة هذا الجهد العالمي، فإن الحدث يدور حول أكثر من مجرد الرمزية، وأكبر من الأعمال التجارية وحتى ما بعد الفيزياء.
 
ويقول برات لصحيفة واشنطن بوست الأميركية إن إعادة التعريف تمثل شيئًا رفيعًا في هذا العصر المليء بالصراعات والعنف، عندما يبدو أن هناك القليل جدًا الذي يمكن الاتفاق عليه.
 
"فهو اعتراف بالحقيقة الثابتة - أن الطبيعة لديها قوانين نخضع لها جميعا، وهي خطوة أخرى نحو حلم نبيل، وهو في فهمنا لقوانين الطبيعة، يمكن للعلماء المساعدة في بناء عالم أفضل".
 
وطوال عقود، يحاول العلماء المختصون بعلم القياس والموازين أن يحيلوا تلك الكتلة الأسطوانية المصمتة المصنوعة من البلاتينيوم والإيريدوم المعروفة باسم "الألف الكبيرة" Le Grand K، إلى التقاعد.
 
ويشار إلى أن هذه "الألف الكبيرة" عبارة عن كتلة اسطوانية مصمتة تحدد وتعرف الكيلوغرام منذ 126 عاما، وهي محفوظة في قبو يحظى بحماية أمنية عالية خارج العاصمة الفرنسية باريس، وهناك نسخ أخرى منها في مدن عالمية أخرى، لكنها كلها تعتمد على الكيلوغرام الأولي الدولي.
 
ويعد الكيلوغرام وحدة القياس الدولية المعيارية الوحيدة التي يتم تعريفها بصورة مادية، بخلاف المتر والثانية والأمبير وباقي وحدات القياس التي يتم تحديدها على أساس ثوابت حسابية تشكل حقائق فيزيائية وليس أجسام مادية.
 

.

 
المزيد في اخبار وتقارير
تهدف رؤية السعودية 2030 إلى تنويع اقتصاد المملكة وبناء مجتمع قائم على المعرفة. وتركز رؤية المملكة 2030 على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتعتمد على دور القطاع الخاص في ريادة
المزيد ...
أثارت العارضة الشهيرة كيم كارداشيان زوبعة من الانتقادات حينما أعلنت خلال تسجيل  الحلقة الأخيرة من مسلسل "ذا كارداشيان" على منصة هولو، أنها من المؤمنات بنظرية
المزيد ...
  شدد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي اليوم الأربعاء، على أن قرار الحكومة بشأن حصر السلاح حاسم ونهائي. وأكد عبر X، ألا عودة إلى الوراء في هذا القرار. وتابع أن قرار
المزيد ...
   العازبات في سويسرا لا يحق لهن الانتفاع من عملية التبرع بالحيوانات المنوية، بموجب القانون. Keystone في سويسرا، يحرم القانون النساء العازبات من الانتفاع من عملية
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
إجراءات غريبة جداً تتحدث عنها "ناسا".. ماذا يحدث لرائد الفضاء إذا مات على سطح القمر؟
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
تحتاج حضرموت قبل ، وأكثر من أي شيء آخر ، إلى تذكيرها بأنها حضرموت التي تميزت دائمًا بتمسكها بقيم الدولة ،
    الديمة… ذلك البيت الصغير الذي كان يُبنى في الأراضي الزراعية عشوائيا لغرض مؤقت، كمكان لحراسة مزرعة
أصناف البشر بين الذكاء والغباء… قراءة في طبيعة السلوك الإنساني وانعكاسها على واقع      تختلف صفات
  دخل متحف آرمات عمان عصر جديد من احترافية العرض والتنوع، في ظل الإضافات المستمرة التي يقدمها رائد المتحف
رغم أننا جيل محظوظ عاش زمن ميسي، إلا أننا اليوم ندرك أن كل مباراة لم نشاهدها له كانت خسارة شخصية
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025