من نحن | اتصل بنا | الخميس 18 أبريل 2024 02:32 مساءً

مقالات
الأحد 20 مايو 2018 06:04 مساءً

زمان كانت لنا أيام !!

 
ـ زمان كانت لنا أيام ينصرف الناس فيها إلى تأمين حاجيات شهر رمضان قبل حلوله بشهر أو شهرين.
ـ أما اليوم فإن الناس مشغولون ملاحقون (مطرورين) بسبب عدم قدرتهم على سداد ديون شهر رمضان قبل عام أو عامين!!
ـ وزمان كانت لنا أيام ينشغل الناس فيها بتحديد أماكن تجمعهم وتسامرهم طوال ليالي شهر رمضان.
ـ أما اليوم فالناس مشغولة بالهروب من بعضها، لا بل ومن أسرهم والبحث عن طرق وأساليب وحجج تسهل لهم انعزالهم وتخفيهم وتكف انفسهم عن تحمل مسؤوليات لا طاقة لهم بها فيلجؤون إلى التشاغل أو يستسلمون للمرض، أو يبيتون يتعجلون الأجل.
ـ زمان كان رب الأسرة ينام قرير العين، ويعم الانتعاش والسرور بقية أفراد الأسرة فرحين بدخول أول أيام رمضان ومزاج أبيهم عال العال، لأن في (الديش) دجاجة أو دجاجتين وكيلو أو اثنين لحمة، وخمسين أو أكثر قليلا من الكراعين وهي كمية تسمح لهم جميعاً أن يستقبلوا شهر رمضان برضى نفس وحبور وانسجام.
ـ أما اليوم فتستقبل الأسرة رمضان، إما بثلاجة معطوبة أو بديش (يصفر)، وإذا توفق رب الأسرة بتوفير قيمة دجاجة أو كيلو (صيد) فإنه يخاف ان يتركه في (ديش) الثلاجة - إن وجدت- أكثر من ساعتين حتى لا يفسد بسبب انقطاع الكهرباء فيكون عليه ومن يعول أن يستقبل رمضان بمزيد من الهموم والضيق والوجوم.
ـ وزمان أيضاً كانت لنا أيام تضع فيها الأسر جدولا إلى أين ستذهب صحونهم و (البراتن) بالفطور معظم أيام رمضان.
ـ أما اليوم فلا يعرفون أو يهتدون كيف يمكن ان تنقضي ساعات الفطور قافلين أبوابهم متحججين بغيابهم عن ديارهم، مكتفين بما تضمه موائدهم من قهوة سادة وبضع حبات من التمور انتهت صلاحياتها قبل شهور يوزعها متاجرون أو باعة.
ـ زمان كانت لنا أيام نبدّل فيها الفناجين والصحون والسياسر مع قدوم كل رمضان جديد فتكون أيام محطة تتجدد وتتناغم فيها المشاعر والأحاسيس وتعرج النفوس بأسمى معاني التراحم والإخاء والتلاحم والتزاور.
ـ واليوم لا نستطيع تجديد أواني رمضان أو التجدد معه، نستقبله مرتبطين به، متعجلين وداعه على أمل أن يعود ثانية كما كان زمان.
ـ زمان كانت لنا زوايا، ومساطب، وحلقات، وجلسات ذكر، ومباهج، وبشائر تزيد من زخم الوقت بكثير من المعارف والمفاضل والمناهل.
ـ أما اليوم فتحاصرنا الفاقة، وتشوب أوقاتنا الحاجة وتباعد ما بيننا قلة الحيلة، تذلنا حاجاتنا الضائعة، ومطالبنا المتواضعة.
رمضان كريم 
يتبع (2)
 
 
.

 
 
أختيار المحرر
كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟
كيف يمكن مشاهدة مباريات ميسي مع إنتر ميامي؟
شاهد : اليمني الخارق الذي يتغذى على زيوت السيارات
بالصور : الطفلة اليمنية " ماشا" راعية الغنم
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
       - بعد نشرنا مقالنا، والذي كان بعنوان (رجل على كرسي الحكومة)، وذكرنا تواصلنا بمعالي دولة رئيس
        - بعد أيام من اختياره، تواصلنا بمعالي دولة رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن مبارك ، لم نحتاج
    لابد من تشغيل الكهرباء وكل مؤسسات الدولة بتعز وكنس الفاسدين ..! يُناضل #نائف_الوافي منذُ أشهر، من أجل
    يعاني المواطنين في م\ عدن وخاصة مديرية خور مكسر خلال السنوات الماضية من أزمة مياه حادة, جعلتهم يعيشون
   - أمي الغالية، والحنين ، وبعض اللحظات الخاصة جدا، عدا ذلك كل شيء في الحياة يصغر عندما نكبر .     -
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024