"هولوكوست" حوثي جديد بحق المهاجرين في اليمن
أنباء عدن: الأربعاء 10 مارس 2021 06:26 صباحاً

لم يدرك مئات المهاجرين الأفارقة أن صنعاء ستكون آخر محطات حياتهم، ليس لأنهم فضلوا الاستقرار فيها بل لأنهم لقوا حتفهم حرقا في سجن تابع لمليشيا الحوثي، جنوبي صنعاء.
"هولوكوست" حوثي جديد تعرّض له المئات من المهاجرين، الذي تحتجزهم المليشيا بشكل غير قانوني، مخالف للمواثيق الدولية، التي صادقت عليها اليمن، وتضمَن حقوق اللاجئين والمهاجرين.
لم تبدِ المليشيا أي قلق أو حرج من الجريمة الدامية، بل ألقت باللائمة على الأمم المتحدة، ومنظمة الهجرة الدولية، ووصفت الضحايا بالعبء الثقيل الذي تحمّلته المليشيا، وهو ما يكشف مدى الاستخفاف بأرواح الضحايا.
لم تتمكن منظمة الهجرة الدولية من الوصول إلى الضحايا أو مكان وقوع المحرقة، بسبب الطّوق الأمني المفروض من قِبل الحوثيين على المستشفيات، التي استقبلت جثث الضحايا، الذين ما زالوا يعانون من الإصابات المميتة.
ودعت المنظمة مليشيا الحوثي إلى السماح لها بالوصول إلى المستشفيات من أجل المساهمة في علاج الجرحى، الذين تُوصف إصابات معظمهم بالخطرة.
ارقام الضحايا في ارتفاع مستمر منذ حادثة إحراق السجن التابع لمصلحة الهجرة والجوازات، وتقدّر مصادر محلية مقتل وإصابة ما يقارب 300 محتجز من بين أكثر من ألف نزيل في سجن المصلحة.
منظمة الهجرة طالبت بإطلاق سراح جميع المهاجرين المحتجزين في البلاد، وتجديد الالتزام بتوفير خيارات تنقُّل آمنة ومُنظَّمة للمهاجرين.
ردود الفعل حول الجريمة من قِبل المنظمات الأممية، ومنظمات حقوق الإنسان، مازالت دون مستوى حجم الجريمة المفزعة، التي أظهرت الصور مدى بشاعتها، والتي ترقى إلى جرائم الحرب والتصفيات العرقية.
.