من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 08:56 مساءً

الأخبار

اللغز المحير في اليمن البلد الأكثر فقرا وهشاشة

أنباء عدن: السبت 06 مارس 2021 02:00 مساءً
بعد مرور 10 أشهر على إعلان الاشتباه بأول إصابة بـ"كورونا" في اليمن، لايزال الفيروس يشكل لغزا محيرا في البلد العربي الأكثر فقرا وهشاشة في البنية التحتية لقطاعه الصحي.
 
فبالرغم من مخاوف الأمم المتحدة من أن يؤدي تفشي الفيروس في اليمن (قبيل انتشاره بالفعل) إلى كارثة إنسانية كبرى جراء تدهور الأوضاع بالأساس، إلا أن التداعيات الناجمة عن انتشاره خالفت التوقعات.
 
واستندت المخاوف الأممية إلى عوامل أبرزها حرب مستمرة منذ نحو 7 سنوات بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، تسببت بانهيار واسع النطاق للخدمات، لاسيما نظام الرعاية الصحية.
 
كما أودت بحياة ما لا يقل عن 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
 
وفي تمايز مع موجة الهلع التي سادت دولا عديدة، في الأشهر الأولى لانتشار الوباء، قابل يمنيون الأمر بكثير من "اللامبالاة" وعدم الاهتمام.
 
هذا الوضع أوجد صعوبات أمام الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي في مساعيهما لتطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الوباء.
 
وبقوة السلاح، يسيطر الحوثيون، المدعومين من إيران، على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
 
وبالرغم من أن منظمات ووكالات إغاثية أممية بذلت جهودا للتوعية بمخاطر الوباء ونشرت إرشادات وقائية، وشددت على ضرورة التباعد الجسدي، إلا أن مظاهر استجابة المجتمع اليمني لهذه العملية ظلت دون مستوى الآمال.
 
** إجمالي الإصابات
 
حتى مساء اليوم الجمعة، بلغ إجمالي حالات الإصابة بالفيروس في اليمن 2411، منها 648 وفاة و 1439 حالة تعاف، وفق إحصاءات حكومية.
 
وتتوزع هذه الحالات على 10 محافظات هي عدن ولحج وأبين والضالع (جنوب) والمهرة وحضرموت وشبوة (جنوب شرق) والبيضاء (وسط) وتعز (جنوب غرب) ومأرب (شمال).
 
ولا تشمل هذه الإحصاءات المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، التي تواجه اتهامات بإخفاء العدد الحقيقي للضحايا، وفرض قيود على جهود المنظمات الأممية لمواجهة الوباء.
 
** تشكيك أممي
 
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، سجل اليمن 16 حالة إصابة، ما عكس انحسارا لتفشي الوباء.
 
لكن بشكل متكرر، تشكك الأمم المتحدة بالأرقام المعلنة للإصابات في اليمن، وتقول إنها أقل بكثير من العدد الحقيقي.
 
كما تساور المنظمة الدولية شكوكا بوجود أسباب عديدة خلف استمرار تدني حالات الإبلاغ عن الإصابة بين اليمنيين.
 
وفي 20 يناير الماضي، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، عبر تقرير، بـ"وجود عوامل عديدة أثرت سلبا على الاستجابة الخاصة بالفيروس".
 
وأبرز هذه العوامل، حسب التقرير، "النقص الحاد في التمويل للعاملين في مجال الصحة، والتأخر في استيراد مستلزمات مواجهة الفيروس".
 
** عدم اهتمام باللقاح
 
بالقدر ذاته من اللامبالاة التي أظهرتها غالبية السكان تجاه الوباء، لم يُلاحظ عليهم أي اهتمام بالإعلان عن التوصل إلى لقاحات مضادة ولا بالسباق بين الدول للحصول على جرعات منها.
 
هذا الوضع ساهم، وفق مراقبين، في تخفيف الضغط على الحكومة اليمينة، في العاصمة المؤقتة عدن.
 
عبد الرحمن السامعي، طالب جامعي، أعرب عن عدم اهتمامه بتوفر اللقاح، قائلا إن "الوباء لم يكن خطرا على حياتنا مثل أزمات أخرى عديدة".
 
وتابع أن "الإحصاءات الرسمية أظهرت انتشارا محدودا للوباء، ما دفع الناس إلى التشكيك بحقيقة وجوده، ومن ثم إهماله".
 
والثلاثاء، أعلن وزير الصحة اليمنى، قاسم محمد بحيبح، أن بلاده ستحصل على 12 مليون جرعة من لقاح "كورونا" تغطى 6 ملايين شخص.
 
وفي 4 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت وزارة الصحة أنها تقدمت بمشروع، عبر منظمة الصحة العالمية، لتوفير اللقاح.
 
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن "المشروع يتضمن قيام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (سعودي-حكومي) بتمويل كلفة لقاح يصل إلى تغطية 70 بالمئة من السكان".
 
ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين.
 
وأضافت أن "أولى دفعات اللقاح ستصل اليمن مع بداية الربع الثاني من العام الجاري، بمعدل مليونين و316 ألف جرعة كافية لتطعيم أكثر من مليون يمني".
 
وفي 25 فبراير الماضي، أعلنت الوزارة أنها وافقت على الاستخدام الطارئ للقاح "استرازينيكا" البريطاني.
 
وقالت إن هذه "الخطوة تمهد لاستيراد الدفعة الأولى من هذا اللقاح، والبدء بتنفيذ أولى جولات حملة التطعيم".
 
ويرى خبيب العتواني، دكتور صيدلي، أن "الأوبئة والحميات الفيروسية التي ضربت اليمن خلال أعوام الحرب ساهمت في حالة اللامبالاة السائدة تجاه وباء كورونا".
 
وأسفرت حميات فيروسية منتشرة في اليمن منذ أعوام، أبرزها الضنك والشيكونغونيا والملاريا والكوليرا والتيفوئيد، عن وفاة وإصابة آلاف اليمنيين.
 
وأضاف العتواني: "حتى لو أبدى الناس اهتماما تجاه اللقاح، فليس هناك ضمان أو ثقة في قدرة الحكومة على توفيره للجميع (...) تبدو الحكومة عاجزة وفاقدة للقدرة على اتخاذ القرار".
 
(الأناضول)
 

.

 
المزيد في الأخبار
    واصلت جامعة الجند للعلوم والتكنولوجيا تنظيم احتفالات تخرج الدفعة الرابعة حيث كان احتفالها ، اليوم، في كلية الهندسة وتقنية المعلومات، في قسمي: تقنية
المزيد ...
     جرى اليوم الاحد توزيع عدد من الحقائب المدرسية المتكاملة على الطلاب في عدد من مدارس مديرية دار سعد بالعاصمة عدن.     وجاءت هذه المبادرة الإنسانية
المزيد ...
        غادر فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاحد، العاصمة المؤقتة عدن، ومعه عضوا المجلس اللواء سلطان العرادة،
المزيد ...
  المكلا/ خاص  باركت الهيئة التنفيذية لمنسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة حضرموت القرارات الأخيرة الصادرة عن فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي،
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    تلقى الرأي العام خبر استقالة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، سالم ثابت
   تسلّل إلى ذاكرتي وأنا أعود من سفر طويل، ذاك البيت من أغنية فيروز الشهيرة "سهار بعد سهار"،تقول
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
    في خطبة الجمعة الماضي، أطلق الشيخ حداد باطبي عبارة مؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً: "العملة قد تهبط ثم ترتفع
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025